الارشيف / عرب وعالم / البشاير

البرهان: نثق في منبر لقيادة السلام بالسودان.. بشرط

  • 1/2
  • 2/2

عبّر رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، عن “الثقة في منبر ”، بما يقود إلى سلام مستدام، مشترطا التزام قوات “الدعم السريع” بالخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين، وإجلاء الجرحى وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، حسبما ذكر بيان صادر عن مجلس السيادة.

وذكر البيان أن “البرهان تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية السعودي، أكد خلاله ضرورة التزام المتمردين (الدعم السريع) بالخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين، وإجلاء الجرحى، وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية”، حتى “يحقق منبر جدة نجاحه”..

ووفقاً للبيان، أعرب البرهان لبن فرحان عن “ثقته في منبر جدة بما يقود إلى سلام مستدام في السودان”، موجهاً الشكر إلى وزير الخارجية السعودي والمملكة على رعايتها للمفاوضات.

وفي مطلع الأسبوع الحالي، دعت والولايات المتحدة، في بيان مشترك، الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد، وتنفيذه بشكل فعال، بهدف وقف دائم للعمليات العسكرية.

وكان الوسيطان السعودي والأمريكي قد أعلنا الخميس الماضي، تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار في مدينة جدة، بسبب ما وصفاه بالانتهاكات الجسيمة والمستمرة من الطرفين لتعهدات وقف إطلاق النار في البلاد.

في ذات الوقت، دارت معارك طاحنة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم، وصفها مراقبون بـ”المعارك الفاصلة”.

ويسعى كل طرف إلى الحفاظ على مواقعه على الأرض، وتحقيق نصر عسكري كبير، استباقاً لضغوط دولية متوقعة للتوقيع على هدنة جديدة، في جدة بالسعودية، لوقفٍ لإطلاق النار يكون ملزماً للطرفين هذه المرة.

وحسب مصادر سياسية، فإن التصعيد الميداني لطرفي القتال في هذا التوقيت يأتي لتحقيق أهداف عسكرية كبيرة.

وفي هذا الإطار أتت المعارك التي دارت بين الطرفين في أحياء جنوب الخرطوم، والتي كان “الدعم السريع” يهدف منها إلى السيطرة على سلاح المدرعات، وكذلك الهجوم الكبير الذي شنه الجيش على معسكر “طيبة” في محاولة للاستيلاء على أكبر معسكرات “الدعم السريع” حالياً في الخرطوم.

وقالت المصادر إن الطرفين يتوقعان أن يتعرضا لضغوط أكبر في المباحثات الجارية بمدينة جدة السعودية، وخاصة بعد موقف الوساطة السعودية – الأمريكية بتعليق المفاوضات لعدم جدية الطرفين في الالتزام بتنفيذ وقف إطلاق النار السابق الذي تم تجديده، بالإضافة إلى تزايد التنديدات الدولية والإقليمية بالانتهاكات التي ارتكبها الطرفان المتقاتلان بخرق الهدنة، واستمرار سقوط الضحايا وسط المدنيين العزل في مناطق الاشتباكات.

وختمت المصادر بقولها إن القوى الدولية ستواكب المباحثات الجارية، متوقعة أن تخرج بالتزام الطرفين بعدم خرق الهدنة المقبلة، التي ستفتح الباب لوقف دائم لإطلاق النار وتسهيل الترتيبات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى المتضررين في كل أنحاء البلاد.

وفي 26 مايو/أيار المنصرم، أعلنت السعودية والولايات المتحدة اتفاق طرفي النزاع في السودان على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بينهما، لمدة 5 أيام إضافية، بعد مهلة سابقة امتدت 7 أيام.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، والدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا