حازت اختراعات جامعة الملك فيصل، اهتمام الشركات الدولية المشاركة في المعرض الدولي للاختراعات الذي أقيم في سويسرا، خلال الفترة من 17 إلى 21 أبريل الجاري، بمشاركة ما يزيد عن 1000 اختراع من 45 دولة مختلفة.

وأوضحت الجامعة أن الاختراع الفائز بالميدالية الذهبية تمثل في تقنية جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية من مياه الصرف الصحي صديقة للبيئة، واشتمل على استخدام مياه الصرف الصحي التي تحتوي على اليوريا كوقود في خلايا وقود اليوريا، الذي يحمل إمكانات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، كونه مصدراً جديداً ومستداماً للطاقة المتجددة.

وأشارت إلى أنه يمكن لهذا الاختراع أن يؤدي دوراً مهماً في معالجة تحديات الطاقة والبيئة من خلال توفير حل فعّال وصديق للبيئة لتحويل نفايات اليوريا إلى موارد طاقة قيمة، حيث تم تصنيع وتوصيف مواد جديدة ذات بنية نانوية، يمكن بسهولة نقل نتائج هذا المشروع إلى البحوث التطبيقية؛ من خلال الإنتاج المباشر للنوع الجديد من منتج الجامعة من محفز أكسدة اليوريا الكهربائية ذات الكفاءة العالية، ويمكن إنتاج محفزات عالية الكفاءة في المختبر لخلايا وقود اليوريا, حيث سيعطي المشروع نظرة ثاقبة حول الوعي بالطاقة وأهميتها العالمية وخاصة في المملكة العربية السعودية.

وحصل الاختراع الفائز بالميدالية الفضية القائم على ابتكار مادة طبيعية لتثبت الكثبان الرملية صديقة للبيئة باستخدام مستخلص السليلوز المبتكر من نفايات النخيل، مما يمنع بشكل فعّال تحرك الرمال الناتجة عن الرياح ويحسن الاستقرار، حيث تقلل هذه الحلول المستدامة للتأثير البيئي وإعادة استخدام النفايات الزراعية وتوفير بديل للأساليب التقليدية، وتم خلط المواد المركبة مع الرمل لزيادة الاستقرار ومنع تحركه الناتج عن الرياح.

كما حصلت تقنية معالجة فيروس كورونا باستخدام الهباء الجوي المستدام والصديق للبيئة على الميدالية الفضية، التي تمثلت في أن معالجة فيروس كورونا باستخدام الهباء الجوي المستدام والصديق للبيئة يهدف إلى تطوير رذاذات نانومترية صديقة للبيئة يمكن تطبيقها في الأماكن المغلقة، ولها القدرة على الترابط مع جسيمات فيروس كورونا على سطحها، وبعد ذلك؛ يمكن التخلص من هذه الرذاذات باستخدام طرق مثل الجذب الكهروستاتي أو الامتزاز، بهدف تقليل متلازمات ضيق التنفس، ومنع عدوى فيروس كورونا في الأماكن المغلقة، حيث إن استخدام الرذاذات المستدامة والصديقة للبيئة ذات أهمية قصوى في مكافحة فيروس كورونا وتوفر حلولًا مستهدفة وفعالة مع تقليل الضرر البيئي.

وبينت الجامعة أن تقنية جديدة لاستخدام البوصلة الرقمية للوصول الأولي للمستخدمين في الشبكات الخلوية ذات الموجات المليمترية فازت بالميدالية الفضية، حيث تضمنت براءة الاختراع باستخدام البوصلة الرقمية، في تقنية الاتصالات اللاسلكية ذات الموجات المليمترية لأول مرة، مما يسمح للمتصل المرتبط بالشبكة أن يشارك موقعه مع الآخرين بهدف ربطهم بالشبكة وذلك للتغلب على مشكلة عدم الارتباط التي تعاني منها الاتصالات المليمترية في حال الاتصال غير المباشر ما بين برج الاتصال والمتصل.

وحصل اختراع أداة ثنائية الرأس لإغلاق الجروح بعد العمليات الجراحية على الميدالية البرونزية، حيث تعد جراحة المناظير من أكثر العمليات شيوعاً، ومن المهم جداً إغلاق الجروح في جدار البطن بعد الانتهاء من التدخل الجراحي وذلك لتفادي أي مضاعفات محتملة، فقد تم اختراع أداة ثنائية الرأس لإغلاق الجروح بعد العمليات الجراحية، وتصميم هذه الأداة لإغلاق الجروح بشكل دقيق، وسريع وآمن، وذلك لمنع حدوث مضاعفات جراحية في الجروح بإذن الله تعالى.

كما حصل ابتكار نظام طاقة متعدد الأهداف قائم على تحويل الكتلة الحيوية بواسطة تقنية الغاز المرنة إلى مجال التوليد الكهربائي، على الميدالية البرونزية، وتحديدًا في مجال توليد الطاقة الناتجة عن غاز الوقود الصلب مع تطبيقات التسخين والتبريد، حيث يتم استخدام حرارة النفايات من محرك HCCI لتنفيذ تطبيقات التبريد المتعددة في دورة تبريد بالطرد المركب ودورة التبريد ثنائية المدى، بالإضافة إلى تسخين العملية وإنتاج الطاقة بواسطة التوربينة.