الارشيف / عرب وعالم / بالبلدي

القضاء العرفى بين الواقع والمأمول

»» بقلم ✍️ اللواء عبدالله سالم

( قاضي عرفي وأحد رموز العمل الاجتماعي بشمال سيناء)

العرف..اصطلاح تعارف عليه الناس وصاروا عليه من قول أو فعل اوترك فى عاداتهم ومعاملاتهم وهو من الأدلة عند الفقهاء..
وهواختيار بين بديلين أو أكثر حيث تكون القاعدة أو البديل محل اتفاق بين المواطنين. وغالبا ما تشير الكلمة إلى عادات غير مكتوبة يتشاركها أفراد المجتمع ..والمجتمع هو من وضع هذه القواعد الإجتماعية والتى تؤثر على كل فرد فيه ويتأثر بها..وفى بعض الأحيان يعيد الأفراد صياغتها..وهى غالبا مرنة.. أى أن القاعدة الاجتماعية تتغير مع مرور الوقت والمكان فما يصلح اليوم يمكن أن يتغير مستقبلاً..وبالمثل تختلف العادات الاجتماعية من مكان لآخر..فالمقبول فى أحد المجتمعات لا يكون مقبولا فى مجتمع آخر.

العرف فى الإسلام.هو ما تعارف عليه أهل العقول السليمة وليس فى الشرع ما يخالفه..ويعد مصدرا تشريعيا ثانوىا ويشار إليه عند تحديد بعض الأحكام الشرعية…
القضاء العرفى..
هو وسيلة متعارف عليها للتحكيم بين الخصوم وأحكامها لها قوة الإلزام الفاعلة بين العائلات والمتخاصمين..وأحيانا يكون موثقا من الجهات الأمنية.
وهو من أبرز آليات الضبط الاجتماعى غير الرسمى وانتظام السلوك الإجتماعى للأفراد.. ولتحقيق الضبط وانتظام الحياه الاجتماعيه يتطلب شرطين:التعاون..والوازع.
والامتثال للمعايير والقيم السائدة في المجتمع ويساعد على تحقيق مستوى من الأمن الاجتماعى.
والهدف من القضاء العرفى هو لم شمل العائلات وإنهاء النزاعات والخصومات بالتراضى..وحيث ينتشر القضاء العرفى فى المناطق البدوية والريفية وبعض الحضر ويلجأ اليه المتنازعون دون الشرطه والقضاء المدنى.. لسرعة إنهاء المشكلات ..توفير الوقت والمجهود..إزالة الضغائن والكراهية بين المتخاصمين.. سرعة استيداء الحقوق..زجر وتعزير الجانى بل ربما أبعاده من المكان…وذلك حتى يلتزم الأفراد باحترام المبادئ..صيانة النفس وحقن الدماء..ونبذ العداوات والخصومات..حماية الأفراد والشرف والفضائل وتقويم السلوك ..
استقرار المجتمع وتماسكه..حماية الاموال وحريه الكسب المشروع والحقوق الشخصية.. المحافظة على كرامه الانسان وتقديس القيم..
المامول..
أن لايكون القضاء العرفى مهنه.
أن تأخذ النيابة بالمحاضر التى تصدر عن القضاء العرفى..
أن يكون للحكماء ورجال الدين دور فى حل المشكلات المجتمعية وخاصة مشاكل الأسرة والتى يعانى منها المجتمع والتي أصبحت عبئا على محاكم الأسرة لكثرتها..
التصدى للمشكلات والابتزاز والتنمر والتى تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنها تكون أكثر إيلاما وواسع انتشارا.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" almessa "

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا