الارشيف / عرب وعالم / البشاير

وفاة إبراهيم رئسي تربك مخططات خلافة خامينئي

  • 1/2
  • 2/2

كتب: شيرين عصملي

قبل وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، كان يُنظر إلى على أنه المرشح الأوفر حظا لخلافة محتملة للمرشد الأعلى علي خامنئي؛ ولكن بعد الوفاة إثر تحطم مروحيته في منطقة جبلية شمال غرب إيران، مساء الأحد، برز “رجل الظل” نجل خامنئي على مؤشر الخلافة.

وقبل تأكيد الوفاة دعا خامنئي الأب، البالغ من العمر 85 عاما، للصلاة على روح الرئيس المفقود، وتعهد بأن الحادث لن يلقي بالبلاد في حالة من الفوضى، وقال: “لا ينبغي للشعب الإيراني أن يقلق: لن يكون هناك أي تعطيل في عمل البلاد”.

وتم العثور على حطام مروحية رئيسي المحترقة بين الأشجار، مع بقاء ذيلها فقط على ما يبدو، وذلك بعد ساعات من عمليات البحث في الوديان الجبلية المليئة بالضباب في غابة ديزمار بالقرب من الحدود مع أذربيجان.

وفاة الرئيس الإيراني

وكان رئيسي عائدا من زيارة إلى الحدود الأذربيجانية حيث التقى بالرئيس إلهام علييف. وقام الثنائي بقص الشريط على سد كبير على طول حدود نهر أراس.

على مدى السنوات الأخيرة، أثار ولاء رئيسي تكهنات حول قدرته على خلافة خامنئي كمرشد أعلى – وهو ما من شأنه أن يمنحه الكلمة الأخيرة في جميع القرارات السياسية الكبرى.

لكن وفاته ستؤدي- بحسب مراقبين- إلى زيادة الاعتقاد بين العديد من الإيرانيين بأن نجل خامنئي، مجتبى، سوف يصبح المرشح الأوفر حظا في السباق لخلافة والده.

وفي هذا الصدد، يقول بهنام بن طالبلو، زميل بارز في مؤسسة واشنطن للدفاع عن الديمقراطيات، لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية: “يمثل رئيسي نسخة أصغر سنا من النخبة الثورية الإيرانية – أقل كفاءة بكثير، لكنه أكثر حماسة بكثير”.

من هو مجتبى خامنئي؟

وأضاف: “هؤلاء هم الأشخاص الذين يريدهم خامنئي على رأس السلطة – فوفاة رئيسي تضيّق عملية اختيار خليفته، وابن خامنئي هو أحد المرشحين المحتملين”.

وتابع: “بعد أن ساعد في الإشراف على المواجهة العدائية المتزايدة بين بلاده وإسرائيل والغرب، ومواجهة السخط الاجتماعي المتزايد والضائقة الاقتصادية في الداخل، كان لدى رئيسي الكثير من الأعداء”.

لا يوجد لمجتبى، 55 عاما، أي منصب حكومي رسمي. لكن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين قالوا إنه المسؤول عن إمبراطورية والده التجارية وله تأثير في تعيين مسؤولي الأمن، وفق ما طالعته العين الإخبارية في صحيفة “وول ستريت جورنال”.

أجهزة الأمن الإيرانية

وفي بعض الأحيان كان مجتبى- وفق الصحيفة- يشرف على أجزاء رئيسية من جهاز الأمن الإيراني، الذي خضع لتدقيق متجدد بعد اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين على مقتل مهسا أميني، التي توفيت عام 2022 أثناء احتجازها لدى الشرطة بتهمة انتهاك قوانين ارتداء الحجاب.

وبالنسبة لسعيد جولكار، وهو خبير في أجهزة الأمن الإيرانية، فإن مجتبى هو ” ظل قوي خلف الستائر”.

وفي أواخر أغسطس/آب عام 2022، قامت المؤسسة الدينية الإيرانية برفع خامنئي الأصغر إلى رتبة آية الله، وهو لقب ديني مرموق يحتاج إليه ليصبح المرشد الأعلى لإيران.

وقالت مصادر لصحيفة “وول ستريت جورنال” وقتها، إن التعيين جاء في الوقت الذي تدهورت فيه صحة والده في الأسابيع الأخيرة.

لكن مثل هذه الخلافة لم تكن مضمونة بأي حال من الأحوال، حتى وفاة رئيسي الذي وصفته الصحيفة الأمريكية بأنه رجل الدين المقرب من المرشد الأعلى ويتمتع بمؤهلات سياسية أكبر وشخصية عامة معروفة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا