مع إعلان الحكومة التركية الجديدة، كان هاكان فيدان أحد الأسماء التي لفتت الأنظار، بحقيبة الخارجية التي أسندت له.

فمن هو هاكان فيدان؟

شغل سابقا رئيس جهاز المخابرات الوطنية، ومنصب رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام تركية، فإن هاكان فيدان ولد في أنقرة عام 1968.

تخرج هاكان فيدان في مدرسة القوات البرية عام 1986، ومدرسة القوات البرية للغات، وأكمل معظم تعليمه الأكاديمي خلال خدمته في القوات المسلحة التركية.

خدم فيدان في الخارج في إدارة الاستخبارات والعمليات التابعة لفيلق الرد السريع التابع لحلف الناتو في ألمانيا.

خلال هذه الفترة، حصل على شهادته الجامعية في العلوم السياسية والإدارية من كلية جامعة ميريلاند، وشهادتي الماجستير والدكتوراه من قسم العلاقات الدولية بجامعة بيلكنت بأنقرة، بعد عودته إلى تركيا.

ترأس فيدان وكالة التعاون والتنمية التركية المعروفة باسم "تيكا" التي تنشط في عدد من الدول حول العالم.

بالتوازي مع هذه المهام، شغل منصب عضو مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعضو المجلس الاستشاري لمنصة الأمم المتحدة للتعاون الإنمائي، وعضو مجلس أمناء جامعة أحمد يسيفي التركية الكازاخستانية، وعضو مجلس إدارة مؤسسة يونس إمري.

لاعب رئيس

أجرى دراسات أكاديمية حول الأمن الدولي والتنمية الدولية والسياسة الخارجية التركية، وقام بتدريس العلاقات الدولية بدوام جزئي في جامعتي هاجتبه وبيلكنت بأنقرة.

يُنظر إلى هاكان فيدان على أنه أحد اللاعبين الرئيسيين وراء إعلان عبد الله أوغلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، وقف إطلاق النار عام 1993، في الصراع المستمر منذ عقود في البلاد.

وشارك في محادثات سلام مع شخصيات بارزة من حزب العمال الكردستاني في أوسلو، عام 2009، والتي انهارت في عام 2011 عندما تم تسريب تسجيلات سرية إلى وسائل الإعلام تكشف عن المناقشات.

بعد فشل المفاوضات، فوضت حكومة أردوغان، فيدان لإجراء محادثات مع أوغلان، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي المعزولة بالقرب من إسطنبول.

وعندما طلب ممثلو الادعاء العام الماضي من مسؤول المخابرات الكبير إلقاء الضوء على السلطة التي أجرت الوكالة محادثات أوسلو بها، أعرب أردوغان (خلال توليه منصب رئيس الوزراء) علنا عن دعمه لحليفه، قائلا: "هو حافظي السري، هو أمين سر الدولة (..) أنا من أرسله إلى أوسلو وإمرالي".