أحكام قضائية ومحادثات مع المملكة العربية السعودية تختزل خطوات الصومال الحثيثة في إطار حربه على الإرهاب.

والثلاثاء، أصدرت محكمة عسكرية صومالية أحكاما بالسجن بحق إرهابيين عقب إدانتهما بالانتماء لحركة الشباب وتنظيم داعش.

وفي بيان، قالت محكمة الدرجة الأولى: "تبين أن عبد الرحمن عمر حسن قد شارك في الهجمات التي شنتها حركة الشباب على بلدات بولو مرير وبلدالامين وبراو، وغولوين في محافظة شبيلي السفلى جنوبي البلاد". 

ووفق المحكمة، اعتقل عبد الرحمن في سبتمبر/ أيلول 2019 متأثرا بجروحه، وبُترت ساقه في المستشفى بناء على نصيحة الأطباء المعالجين.

وحكمت المحكمة العسكرية بحق عبد الرحمن بالسجن المؤبد.

كما حكمت المحكمة على ورسمي عبدي حسن بالسجن 15 عامًا بعد أن تبين أنه قام بابتزاز رجال الأعمال بجمع إتاوات لتنظيم داعش.

واعتقل ورسمي في أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي في مقديشو من قبل جهاز المخابرات والأمن القومي. 

ويملك المحكومان مهلة قانونية مدتها 30 يوما للطعن بالأحكام الصادر بحقهما وتقديم الاستئناف لدى المحكمة العسكرية العليا.

تعاون أمني

ناقش مسؤولون سعوديون وصوماليون تعزيز التعاون الأمني بين البلدين والحرب على الإرهاب. 

جاء ذلك خلال زيارة يجريها وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر محمد نور إلى المملكة العربية السعودية. 

وبحسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، "التقى وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية، عبد القادر محمد نور، الذي يزور المملكة العربية السعودية حاليا، رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي" .  

وبحسب الوكالة، تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتعاون الأمني بين الدولتين، وملف مكافحة الإرهاب.

ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع الصومالي قوله: ”ناقشنا تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي”.

ويرافق الوزير في زيارة العمل كمال غوتالي، المستشار الأمني لرئيس الوزراء، ومسؤولون عسكريون كبار من قيادة القوات المسلحة الصومالية. 

وتأتي الزيارة في وقت يستعد فيه الصومال لإطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد حركة الشباب، وبالتزامن مع مساعيه لحشد الدعم الدولي والإقليمي في حربه على الإرهاب.