في شقة بالطابق الأخير بمبنى مكون من 15 طابقا بمنطقة “عزبة الهجانة”، تحديدًا الكيلو أربعة ونصف بمدينة نصر شرقي القاهرة، وقعت أبرز وأبشع جرائم الاغتصاب التي هزّت قلوب المصريين، حيثُ واقعة لم يسبق لها مثيل، وكان ضحيتها رضيعة لم يتجاوز عمرها عشرة أشهر. واقعة مأساوية بطلتها فتاة رضيعة سودانية تدعى “جانيت جمعة”، اغتصبها عامل دليفري وقتلها خنقًا، ثمَّ ألقى بجثّتها في حديقة عامة مجاوره لمحلّ إقامتها، وفقًا لتحريات النيابة العامة والجهات المختصة. إذ تعيش أسرتها هنا منذ اشتعال حرب أبريل العام 2023 حتى الآن. في ضوء هذا، تحدثت “الدستور” مع أحد الاستشاريين النفسيين لتحليل شخصية مغتصب الرضيعة السودانية وكيف يصل الأشخاص إلى هذه الدرجة من العنف الجنسي والجريمة المرفوضة شرعًا وقانونًا، كما نستعرض اعترافات المغتصب تفصيلًا كما جاء في اعترافاته أمام النيابة العامة. قال الدكتور محمد سلامة، أستاذ الطب النفسي بجامعة كفر الشيخ، إنَّه يختلف اضطراب الشخصية عن المرض العقلي الفعلي، ويعاني بعض مرتكبي الجرائم الجنسية من الأطفال من الأخير. وأوضح أستاذ الطب النفسي أنَّ الجنس ظاهرة طبيعية لدى الجميع، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية، تحتل الخيالات الجنسية محتوى كبيرًا من أفكارهم، ويستغلون…