مصر اليوم / الطريق

خبراء: الاستقالات الجماعية خطر يهدد الكيان الصهيونياليوم السبت، 4 مايو 2024 01:07 مـ

في الآونة الأخيرة خرج علينا نبأ يفيد بأن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، "أهارون هاليفا" قد قدم استقالته لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، على خلفية أحداث 7 أكتوبر، معلقًا: " شعبة الاستخبارات لم تقم بالمهمة التي اؤتمنت عليها"، واستكمل، قائلاً: "أدعو إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي قادت إسرائيل إلى ما جرى".

هذا القرار أثار حالة من الجدل في أرجاء الاراضي المحتلة عن حتمية هروب العديد من جنرالات الاحتلال من عواقب أحداث 7 أكتوبر بتقديم الاستقالات، وبالتالي ينهار الجيش والدولة، وتنتهي إسرائيل إلى الأبد، علمًا بأن دول الاحتلال لم تستمر أكثر من 80 عامًا.

في البداية، العميد الركن المتقاعد نضال الزهوي، الخبير العسكري اللبناني، والمقيم في منطقة الجنوب، يعلق لـ(الطريق) قائلاً: "لا شك أن الاستقالات الحاصلة في صفوف جنرالات جيش الاحتلال الإسرائيلي له تأثيرًا معنويًا كبيرًا على العسكريين، وخصوصًا أنهم يعملون في صفوف الأمن، والوحدات العاملة وليس الاحتياطية، ولكنها لن تؤدي إلى تفكيك دولة الاحتلال الإسرائيلي"، مستندًا إلى مرونة جيش الاحتلال في تخطي فقدان قيادات بسبب اتباعهم التسلسل القيادي.

واستطرد، قائلاً: "الخطر الداهم الذي يهدد الكيان الإسرائيلي، ومن ثم يسبب تفكك الدول، يتمثل في هجرة المستوطنين الذين فقدوا الأمل في الأمن والأمان، تحديدًا بعد عملية طوفان الأقصى، وتعزز بعد الضربة الإيرانية"؛ مشددًا: "هذا هو الخطر الذي يؤثر على بنية الكيان الإسرائيلي، خاصًة أن كافة المستوطنين من المستثمرين، ويبلغ عددهم أكثر من مليون ونصف، بحسب الصحف العبرية".

لفت الخبير العسكري اللبناني إلى أن النقص الحاصل في أعداد المستوطنين الذين يهربون من إسرائيل، سيؤثر سلبًا على عدد الاحتياط في جيش الاحتلال، والذي يعاني في الأساس من استدعاء الاحتياطي، مردفًا أن العدو الاسرائيلي قام باستدعاء 300 الف من الاحتياط ليحصل على تأمين خدمة 15 لواء، والبالغ 31 الف فقط، فحصل على 48 الف، بعد ذلك قام بتسريح الباقي ضمن سياق الدعاية لرفع المعنويات.

الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية، بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، يقول لـ"الطريق"، إن هناك استقالات لم يعلن عنها في لواء الجولاني، أيضًا استقالات في مستوي التشكيلات في الجنوب، وبعض القيادات في الوحدات واللواءات النوعية دون أن تعلن إسرائيل، والسبب وراء عدم الإعلان أن الرقابة العسكرية تمنع الخوض في هذه التفاصيل.

وشدد رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية، أن كلمة "انهيار دول إسرائيل" مبكرة للغاية، ولكن هناك حالة من الانقسام والفشل داخل الكيان الإسرائيلي بسبب حرب غزة، وبالتالي جيش الاحتلال الإسرائيلي منقسم الآن، لا سيما هناك مخاوف من عدم حدوث عملية رفح وإعادة المحتجزين؛ سيستمر نزيف الاستقالات.

أضاف: "الاستقالات الآن على مستوي العسكريين، ولكن بعد قليل ستكون على مستوي السياسيين، حيث أن زعيم المعارضة الإسرائيلية (يائير لابيد)، دعا نتنياهو بالتحلي بالشجاعة وتقديم الاستقالة، ولكن هذه الأمور ستحتاج إلى مراجعة، وفي تقدير الشخصي هذا الأمر مهم للغاية، لا سيما المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعاني من حالة إخفاق".

أستطرد: "التحقيقات لم تبدأ بعد رغم الإعلان عن بعض المشكلات المتعلقة بالتعامل مع الإخفاقات، وأنه لابد أن تشكل لجنة تحقيق حرب أكتوبر (يوم كيبور)، وفي تقديري أيضًا أن الجيش الإسرائيلي قبل المواجهة كان مخطط له أن يتحول لجيش ذكي بقوام 100 الف جندي، بل وكان هناك خطط لتطوير الجيش، وتتمثل في خطة معاوز، وتايفن، وجدعون، والتي تستهدف استخدام أحدث الأسلحة والأنماط في الحرب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي وغيرة".

الدكتور علي الأعور، خبير في الشؤون الإسرائيلية من القدس المحتلة، يقول لـ"الطريق": "في تقديري الشخصي أن الاستقالات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلي تؤكد من جديد بأن هناك انقسام داخل المجتمع الإسرائيلي والمؤسسة السياسية أيضًا، ولكن أخطر تلك الاستقالات كانت من (أهارون هاليفا)، رئيس شعبة أمان، والذي أخذ على عاتقة الفشل الأمني في السابع من أكتوبر، وذلك حين قال بأنه يتحمل المسؤولية عما حدث آنذاك، هذه الاستقالة تعكس مدى رفض القيادة الأمنية الإسرائيلية لسياسة (نتنياهو)، هذه السياسة في الحرب على غزة ولبنان والرد الإسرائيلي على إيران ليس مجدية وتسبب الكوارث".

تابع: "ما يحدث حاليًا تطورات مهمة للغاية، ربما مرتبطة مع بعضها البعض، ولكن أيضًا الاستقالة الثانية والتي أعلن عنها رئيس القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، (يهودا فوكس)، وهي التي تعني الضفة الغربية والقدس الشرقية وإسرائيل"، منوهًا إلى أن هناك استقالة مع وقف التنفيذ لـ(رونين بار) رئيس الشاباك، مؤكدًا أنه لم تقبل حتي نهاية الحرب، في إشارة إلى مغادرة منصبة مع انتهاء الحرب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا