أشاد محافظ العقبة الأردنية خالد الحجاج، بالعلاقات المصرية الأردنية فى مختلف المجالات وخصوصا فيما يتعلق بالممر الملاحى بين مصر والأردن، واصفا هذه العلاقات بالاستراتيجية والتاريخية على مر الزمن والظروف بين البلدين الشقيقتين.
وقال الحجاج - في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن مصر والأردن يربطهما علاقات وطيدة وتاريخية والبناء عليها هو أساس التعاون والتشاركية بين البلدين في المجالات كافة، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يعملان دائما على تعزيز هذه العلاقة وهذا التعاون بين القاهرة وعمان.
وأضاف أن هناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مصر والأردن في العديد من المجالات؛ وفي مقدمتها النقل والتجارة البينية والإقليمية والدولية بين البلدين، مؤكدا أن الممر الملاحي العقبة نوبيع يمثل موضع ارتباط بين الأردن ومصر والعالم الخارجي.
وأكد محافظ العقبة الأردنية، حرص السلطات الأردنية؛ خصوصا فيما يتعلق بالعمل والممر الملاحي في العقبة على استمرار ودمومية التعاون والتشاور والتنسيق مع مصر في هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى الثقة الكبيرة التي تضعها مؤسسات مدينة العقبة في العمالة المصرية وقدرتها على تحقيق الفراق بالتعاون مع أشقائهم من العمالة الأردنية الموجودة في المنطقة.
وشدد خالد الحجاج على أن العمالة المصرية في الأردن بشكل عام ومنطقة سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة مشهود لها بالخبرة والكفاءة وهناك ثقة كبيرة فيها، مؤكدا أن التعاون بين العمالة المصرية والأردنية في هذه المنطقة؛ يعزز التشاركية بين البلدين ويعمل لصالحهما.
ولفت محافظ العقبة إلى البعد الجغرافي بين البلدين، وخصوصا في منطقة العقبة؛ باعتبار أن هناك معابر بحرية بين البلدين ويحكمها العديد من الاتفاقيات؛ مما تساعد في تحقيق الأمن للبلدين في ظل التوترات الأمنية الإقليمية، موضحا أن العامل الأمني في البلدين يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات وهو هدف استراتيجي للعلاقات المصرية الأردنية.
وحول التعاون بين مصر والأردن والعراق في إطار آلية التعاون الثلاثي بين البلدان الثلاث، أوضح محافظ العقبة الأردنية أن هناك آلية تعاون ثلاثي بين القاهرة وعمان وبغداد وتربطها اتفاقيات متعددة وخصوصا فيما يتعلق بالتجارة والنقل بحكم التقارب الجغرافي الذي يمثله هذا التعاون بين البلدان الثلاث، مشيرا إلى أن هناك تعاونا عبر شركة الجسر العربي المملوكة للدول الثلاث سواء فيما يتعلق بنقل الركاب أو التجارة.
ولفت إلى أن موقف العقبة الاستراتيجي وما يربطها مع مصر من معابر يمثل عمق عربي يحقق التجارة البينية العربية؛ خصوصا مع العراق بحكم الشراكة القديمة بين البلدان الثلاث، مؤكدا أن مصر والأردن والعراق لديهم إصرار على تقديم المزيد من الخدمات سواء في قطاع النقل أو غيره لشعوب الدول الثلاث وشعوب المنطقة والعالم.
وحول استراتيجية مدينة العقبة الاقتصادية الخاصة 2024/ 2028، قال محافظ العقبة الأردنية إن هناك إصرارا من قبل القيادة الأردنية لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري وجميع المؤسسات الأردنية لديها توجيهات ملكية بتنفيذ هذه الرؤية بمسارتها الثلاث، مشددا على ضرورة أن تعمل جميع هذه المؤسسات وفق استراتيجية ناجعة لتنفيذ هذه الرؤية ومحافظة العقبة جزء أصيل من هذه المؤسسات وتعمل بكل قوة من أجل التنفيذ.
وأوضح أن مدينة العقبة الاقتصادية تم إنشائها من أجل أن تكون رافدا قويا وحقيقيا للاقتصاد الأردني بحكم موقعها الجغرافي وكونها ممر ملاحي إقليمي ودولي، مشيرا إلى أن القائمين كافة على محافظة العقبة يعملون وفقا استراتيجيات نابعة من الحرص على تنفيذ الرؤية الملكية واستغلال هذا الموقع الجغرافي والملاحي الرئيسي.
ونوه إلى أن سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة لديها رؤية واضحة لتكون العقبة قادرة على تعزيز الاقتصاد الأردني من خلال البرامج المتعددة على أن تكون مركزا إقليميا على البحر الأحمر في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والاسثتمارية، مؤكدا أن التنافسية والتشاركية هو أساس العمل في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وذكر أن التكاملية - أيضا - أصبحت مفهوما جديدا لدى سلطة العقبة من أجل التعامل مع الشركاء كقوة دفع تجعل من المنطقة ممرا استراتيجيا عالميا، مؤكدا أن الإصرار والعمل والتطور واستخدام كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة هدف استراتيجي لدى سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وتابع الحجاج إن مدينة العقبة - باعتبارها أيضا منطقة سياحية من الطراز الأول - لديها خطط وبرامج لضمان ديمومة السياحة وبقاء السائح لأكثر من يوم في المدينة، وذلك من خلال إنشاء وتطوير المشاريع السياحية والاقتصادية والاستثمارية والعمل على إقامة العديد من الفعاليات لجذب السياح وضمان تجربة سياحية فريدة لهم، وبما ينعكس إيجابيا على توفير فرص العمل وتحسين نوعية الخدمات المقدمة.
وأردف: إن الاهتمام من قبل الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في محافظة العقبة؛ عزز على النهوض بالمدينة وعمل على تطويرها وخاصة في جذب الاستثمارات، وجعلها أنموذجا يحتذى به لوضعها على الخارطة الاستثمارية والتجارية والاقتصادية والسياحية بالمنطقة.
وبشأن التحديات التي تواجه منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، كشف محافظ العقبة الأردنية خالد الحجاج أن الأوضاع الإقليمية؛ خصوصا الحرب على غزة تمثل التحدي الأكبر والأصعب في تاريخ العمل الاقتصادي والتجاري في منطقة العقبة حاليا، مشيرا إلى أن الأردن يدفع ثمن هذه الحروب وهو ليس طرفا فيها.
وشدد الحجاج على أن الأردن يمثل واحة للاستقرار السياسي والأمني، لكن كثرة الحروب بالمنطقة؛ خصوصا بالجوار يعد تحديا كبيرا أمام الاقتصاد الأردني، موضحا أن هذه الاضطرابات الأمنية بسبب هذه الحروب تمثل عائقا أمام حركة التجارة وجذب الاستثمارات.
وتابع إن التعويل حاليا على التعاون والتشاركية وخصوصا مع الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم مصر، لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية والأمنية، مطالبا الدول العربية بالعمل معا في إطار العمل العربي المشترك لوقف هذه الحروب ومن ثم مواجهة هذه التحديات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.