كشفت "الكلمة المريرة" للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون عن "معركة طائرات" لإخماد الحرائق في الغابات.

وقال الرئيس الجزائري إن الحرائق اندلعت في منطقة القبائل وهي غابات آهلة بالسكان، وتابع أن الأزمة تتمثل في حجم النيران الذي لم تعتاد بلاده.

هذه الأزمة، تكشف لماذا تخوض الجزائر معركة لإطفاء الحرائق، حيث قال تبون إن بلاده واجهت صعوبة شديدة في إخماد الحرائق بسبب اندلاعها بأماكن صعبة للغاية، ما دفعها لطلب طائرات لإخماد النيران من الدول الأوروبية الصديقة.

وأضاف: "للأسف ولا دولة أوروبية استجابت لنا لأن كل الطائرات كانت متمركزة في اليونان وتركيا للمساهمة في عمليات إخماد الحرائق".

لكن الرئيس الجزائري عاد ليؤكد عن وصول طائرتين فرنسيتين للمساهمة في عمليات إخماد الحرائق، إضافة إلى آخريين إسبانيتين تصلان الجمعة وخامسة سويسرية.

ولفت إلى أن الجيش الجزائري سخر 5 طائرات للقيام بعمليات إخماد الحرائق، قائلا: "الدولة وقفت بكل إمكانياتها المادية والبشرية".

وتحدث عن ملحمة الجيش وقوات الدفاع المدني والمدنيين في ولاية تيزيوزو أكثر الولايات الجزائرية تضررا من الحرائق حتى تم التمكن من إنقاذ 100 مدني.

وخلال كلمته،  قال الرئيس الجزائري إن معظم حرائق الغابات التي اجتاحت البلاد "مدبرة من جهات تعرف جيدا المنطقة وتضاريسها وقصدوا أن تكون بمناطق آهلة بالسكان".

وحذر الجزائريين عامة وسكان منطقة القبائل التي تضررت بشكل كبير من الحرائق من حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية التي وصفها بـ"الجراثيم" بمحاولة إحداث الفتنة على خلفية الحرائق.

ومنذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق بمحافظة تيزيوزو (شمال شرق الجزائر) قبل انتقالها 17 محافظة أخرى، اتهمت السلطات الجزائرية أطرافا مجهولة بـ"تدبير الحرائق"، واستبعدت في المقابل أن تكون ناجمة عن التغير المناخي كما حدث في دول شمال حوض المتوسط.

والثلاثاء، كشف رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، في تصريحات إعلامية، عن أن التحريات الأولية "أثبتت أن هذه الحرائق كانت بفعل إجرامي" والتي شملت بحسبه 18 محافظة كاملة في توقيت واحد بمعدل 71 حريقاً في البداية.

والأربعاء، أعلنت الجزائر حدادا رسمياً لمدة 3 أيام عقب حرائق الغابات التي خلفت مقتل 65 شخصاً بيومين.

كان تبون قد نعى استشهاد 25 فردا من أفراج الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من 100 مدني من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزيوزو.