وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على نهج موحد من 10 نقاط للتعامل مع أزمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا بشأن أوكرانيا. جاء ذلك خلال اجتماع غير رسمي في مدينة بريست الفرنسية. ويضع ذلك النهج، المشتق من مواقف أوروبية سابقة منذ بداية حشد روسيا قواتها على الحدود مع أوكرانيا، مجموعة من إجراءات الردع وفرص الحوار. ومن بين هذه الأمثلة، الإعداد المستمر لعقوبات تتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، مصحوبا بإمكانية اتخاذ إجراءات جديدة من بناء الثقة مثل مباحثات الحد من التسلح. ودعا وزراء خارجية التكتل الأوروبي موسكو مجددا لخفض تصعيد الوضع، التأكيد من جديد على تضامنهم مع أوكرانيا. يأتي ذلك فيما حددت روسيا مسارا لحل خلافاتها مع الدول الغربية وأمريكا أساسه "الاحترام المتبادل"، غير أنها لوحت في الوقت نفسه باستخدام طرق مختلفة. وكانت أوكرانيا قد رحبت بالجهود الدولية ومن بينها روسيا لخفض التوتر بين موسكو وكييف، في مؤشر على ما يبدو على تقدم في المباحثات. يأتي ذلك فيما أجرت روسيا وأمريكا محادثات في جنيف الإثنين الماضي، اتفق خلالها المسؤولون الروس والأمريكيون على مواصلة الحوار، من دون تسجيل أي اختراق يذكر. وتصاعدت حدة التوتر بشأن أوكرانيا في الأشهر الأخيرة مع اتهام واشنطن وحلفاء كييف الأوروبيين، روسيا بالتحضير لغزو هذه الجمهورية السوفيتية السابقة بعدما حشدت قوات كثيرة عند حدودها. وطالبت موسكو بضمانات أمنية واسعة من واشنطن ومن دول حلف شمال الأطلسي فيما تصر على أنها تلقت في السابق تعهدا بأن حلف شمال الأطلسي لن يتوسع ليضم أوكرانيا وجورجيا.