الارشيف / عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

حكاية عروس إمبابة شهيدة الدفاع عن الشرف

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

كان كل أملها في الحياة أن تعيش حياة هادئة مع زوجها الذي اختاره قلبها، وأن تكون أسرة تزينها الاطفال، لكنّ ذئبا بشريا أنهى حياتها، بعد أن استكثر على عروس إمبابة حلمها البسيط وحاول التعدي عليها وانتهى الأمر بقتلها.“هبة محمد” ٣٨ عاما، كل ذنبها في الحياة أنها يتيمة الأب والأم ووحيدة تعيش في شقة والدها بمفردها في شارع صلاحِ اللبودي المتفرع من ترعة السواحلِ بإمبابة، فقد كانت مطمعا للكثير من الرجال وخاصة أنها تعمل وتنفق على نفسها.

 

زوج عروس امبابة منذ ٣ شهور

تزوجت عروس امبابة من رجل متزوج من سيدة أخرى منذ ٣ شهور لتحصد لقب الزوجة الثانية، وعاشت في منزل والدها وكان زوجها يتردد عليها ما بين الحين والآخر، ويتركها في بعض الأحيان ليعود لزوجته الأولى.جمال “هبة” جذب انتباه جارها سائق يبلغ من العمر ٥٢ عاما، وحاول إقامة علاقة غير شرعية معها، خاصة عندما علم أنها زوجة ثانية وأن زوجها يتركها بمفردها عدة أيام للذهاب لزوجته الأولى فحاول التحدث معها مرارا وعرض حبه عليها إلا أنها في كل مرة كانت تقوم بصده ورفض حبه وتلميحاته باقامة علاقة محرمة معها بل كانت تنهره بشدة، وقررت الدفاع عن شرفها حتى آخر يوم في عمرها.

جريمة قتل عروس إمبابة

لم يمنع دفاع السيدة الثلاثينية عن شرفها ورفضها الحرام، الرجل الخمسيني من خطته الشيطانية، فقد قرر الانتقام منها فانتظر خروج زوجها من المنزل كعادته وهو يعلم أنه لن يعود تلك الليلة وتسلل إلى الشقة وطرق باب الشقة وفور فتح العروس الباب دفعها للداخل وعندما حاولت الاستغاثة فضربها على رأسها لإسكاتها ففوجئ بها تفقد الوعي واكتشف مقتلها ففر هاربا قبل فضح أمره.   شهد أهل المنطقة بكرم أخلاق عروس إمبابة واحترامها ورفضها للعلاقات الحرام، فقد قالت إحدى جارتها: “كان الكثير من الرجال طمعانين في “هبة” لأنها وحيد ووالديها متوفيين وتعيش في شقة والدها وتعمل، فقد كان الكثير طمعان فيها كي تنفق عليهم”.

تحقيقات النيابة في واقعة قتل عروس امبابة

وكشفت التحقيقات أن المتهم (سائق) يبلغ من العمر 52 عاما، والسيدة المجني عليها 35 عامًا، ومتزوجة منذ 3 أشهر، وهي الزوجة الثانية، وتقيم بمفردها في وقت غياب الزوج.كشف المتهم في اعترافاته أمام جهات التحقيق، إنه كان يعلم تغيب زوج المجني عليها عن المنزل، لكونها الزوجة الثانية، فكان يترك زوجته ويذهب للإقامة مع الزوجة الأولى، ما دفع المتهم لمضايقة جارته مستغلا تواجدها بمفردها محاولا إقامة علاقة غير شرعية معها، قائلًا،”كنت بحبها وعايزها، بس كانت بتصدني”.وأضاف المتهم، في يوم الواقعة، نشبت بينهما مشادة كلامية، فضربها على رأسها وفوجئ بفقدانها الوعي ومقتلها ففر هاربا، لقراءة الاعترافات كاملة اضغط هنا 

النيابة تأمر بحبس المتهم ٤ أيام 

أمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس سائق خمسيني 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل سيدة جارته في إمبابة، بعد 3 أشهر فقط من زواجها بعدما رفضت معاشرته في الحرام حيث استغل غياب زوجها عن المنزل واقتحم الشقة محاولا إقامة علاقة آثمة معها وعندما رفضت وحاولت الاستغاثة أنهى حياتها. كما أمرت النيابة انتدبت الطب الشرعي، لتشريح جثة السيدة للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.

تفاصيل اكتشاف قوات الأمن للواقعة

كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة إمبابة من غرفة النجدة بالعثور على جثة سيدة متوفاة، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة سيدة.وبعمل التحريات تبين أن الوفاة توجد بها شبهة جنائية وليست طبيعية، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتكثف المباحث جهودها للوقوف على ملابسات الواقعة.

عقوبة القتل العمد في قانون العقوبات 

ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه “يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى”.وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها. وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات). وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.شروط التشديد في جرائم القتل
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدي مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

ارتكاب جناية القتل العمدي
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة، وعلى ذلك لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.

كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى “قتل خطأ” اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصًا ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدي، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.إقرأ أيضاً

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا