أنهى الملك أحمد فؤاد الثاني آخر ملوك الأسرة العلوية في مصر، زيارته لمدينة الإسكندرية، متجهاً إلى القاهرة، بعد زيارة سياحية استمرت 3 أيام، قضاها كاملة في تفقد وزيارة المواقع التاريخية والأثرية التي تتعلق بأجداده على أرض عروس البحر الأبيض المتوسط.

وكان مدير آثار الإسكندرية محمد متولي، مرافقاً للملك طوال فترة الزيارة، كما ضم الوفد المرافق للملك السابق في الزيارة التاريخية 9 أفراد، بينهم نجله الأمير محمد علي وزوجته وصديقه المقرب ماجد فرج.

وزار فؤاد رفقة ابنه الأمير محمد علي، تماثيل أجداده.. تمثال إسماعيل باشا الموجود بمحيط محطة مصر، وتمثال محمد علي باشا، الموجود في منطقة المنشية وسط الإسكندرية.

كما زار الملك السابق الذي يحمل جواز سفر دبلوماسياً، مدوناً به في خانة الوظيفة «ملك مصر السابق»، قصري المنتزه ورأس التين، ونشر صوراً له مع أسرته داخل القصرين، حيث علّق على صور قصر المنتزه، قائلاً: «العودة لزيارة القصر بعد 72 سنة»، في إشارة إلى عام 1952 الذي تم فيه خلع أبيه الملك فاروق عن عرش مصر.

ودوَّن الملك السابق كلمته التذكارية بكتاب كبار الزوار، قائلاً: «سعدت وتشرفت بزيارة استاد الإسكندرية وبصفة خاصة غرفة جدي الملك فؤاد الأول وبمجموعة الصور والصحف ومقتنيات الغرفة».

وخلال الزيارة حرص الملك أحمد فؤاد الثاني على القيام بجولة تفقدية داخل أروقة الاستاد، حيث تفقد منطقة افتتاح الملعب الذي توجد فيه اللوحة الرخامية والمقصورة الملكية والقاعة الملكية ومطالعة المقتنيات التذكارية للأسرة العلوية الموجودة بها، حيث أبدى سعادته بالتعرف إلى مقتنيات أسلافه الموجودة بالاستاد وأعرب عن سعادته بحفاوة الاستقبال له ولأسرته الكريمة.

وتجول فؤاد كذلك بكورنيش الإسكندرية، وزار مقهى «فاروق»، وأبدى إعجابه بركن «الملك فاروق» داخل المقهى الذي يضم صوراً للملك الراحل.

وأنجب الخديو إسماعيل عدداً من الأبناء، منهم الخديو توفيق الذي تولى الحكم بعد عزل أبيه عام 1879، والسلطان حسين كامل، الذي حكم بعد عزل الخديو عباس حلمي الثاني عام 1914 حتى 1917، والملك فؤاد الذي حكم بين عامي 1917 حتى وفاته عام 1936، وتلاه الملك فاروق.

وأحمد فؤاد الثاني هو الابن الوحيد للملك فاروق، وولد عام 1952، وهو العام نفسه الذي أنهت فيه ثورة 23 يوليو حكم والده، الذي تنازل عن العرش لابنه الرضيع، قبل أن يغادر الملك السابق والملك الصبي مصر إلى إيطاليا.