عادي

الشارقة: راندا جرجس
يشارك بيت الحكمة في فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يستمر حتى 12 مايو/ أيار الجاري في مركز إكسبو الشارقة، بمجموعة من الأنشطة التفاعلية، وركن للكتب النادرة، يعرض من خلاله مؤلفات تراثية بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، عن قصة «حي بن يقظان» للفيلسوف العربي الأندلسي ابن طفيل، والتي تُعد من أكثر القصص انتشاراً في التراث الأدبي العربي والعالمي، ليعيش الصغار وسط أجواء الجزيرة تجربة ترفيهية وثقافية مميزة.
يستقبل جناح بيت الحكمة الذي صُمم في هذه الدورة من المهرجان على شكل جزيرة، كما هي في قصة «حي بن يقظان»، الصغار في رحلة لاكتشاف الشخصية عبر خمس مراحل، مرّ بها «حي» بطل القصة عندما عاش وترعرع في الجزيرة، والطفولة المبكرة والرعاية التي حصل عليها من الظبية التي احتضنته، وحولت حياته وكيف بدأ يكتشف الأشياء من خلال البرق الذي ضرب الجزيرة، وابتكار الأشياء التي ساعدته على التعايش والمعيشة، وكيف تعلم من الحيوانات وحاك ملابس لنفسه كالتي يكسو جسدها الشعر والجلد، وصنع الرماح للدفاع عن النفس عندما رآهم يدافعون عن أنفسهم بالقرون، ويتم ذلك عن طريق الألعاب التفاعلية والابتكار وتكوين المكعبات، والجلوس والاستماع إلى القصة من الحكواتي.
وقالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة: «نحرص على المشاركة سنوياً في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وطرح فكرة أو موضوع معين يرتبط بالإرث الثقافي والتراثي العربي، وفي هذه السنة نفتح رسالة «حي بن يقظان» للمؤلف والكاتب والفيلسوف الأندلسي ابن طفيل، وتُعد هذه القصة من الكتابات التي لقيت شهرة واسعة عالمياً وتمت ترجمتها لعدة لغات، وظهرت منها أفلام وقصص مشهورة حتى يومنا الحالي ومنها قصة ماوكلي (فتى الأدغال)، وقصة طرازان، وقصة روبنسون كروزو وغيرها.
وأكدت أن اختيار القصة جاء بالتزامن مع عام الاستدامة؛ حيث إن المراحل التي مر بها ساعدته على التناغم والمحافظة على البيئة، واكتشاف واستخدام المواد الطبيعية في طهو الطعام وتغطية جسده، ويضم الجناح بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية مجموعة متنوعة من الكتب القديمة النادرة والمؤلفات التراثية بعدة لغات، مما تناولت حياة حي بن يقظان، مقدماً بذلك تجربة ترفيهية وثقافية مميزة للأطفال ولجميع أفراد العائلة.