منوعات / صحيفة الخليج

فنانتان تعززان دور المرأة في التأليف الموسيقي

لا يزال حضور الملحّنين الذكور مهيمناً في المعاهد وقاعات الحفلات الموسيقية، على الرغم من الوجود المتزايد للعنصر النسائي في مجال التأليف الموسيقي، كالفرنسية إيف ريسيه والبرتغالية أنجيلا دا بونتي.

في مقابلة مع وكالة فرانس برس، تروي المرأتان اللتان شاركتا في مهرجان «ميوزيكل باونس باك» الذي أقيم أخيراً في مرسيليا، رحلتيهما في عالم التأليف الموسيقي والتزامهما تعزيز حضور المرأة في هذا المجال.

وقالت إيف ريسيه: كوني عازفة بيانو، قيل لي خلال امتحان الاجتياز في سنتي الأولى بالمعهد الوطني العالي لموسيقى الجاز في باريس، «ليس لديك ما يكفي من الشجاعة».

كان ينقصني كمؤلفة موسيقية بعض النماذج لأتأكّد من أنني أستطيع التقدّم بطريقتي الخاصة. كان التأليف الموسيقي بالنسبة إليّ نوعاً من الأسلوب الحر! أستكشفه في كل مرة أتعامل فيها مع الموسيقى أكانت كلاسيكية في البداية أم موسيقى الجاز لاحقاً.

ولم يكن القطاع يضمّ ملحنات سوى الأمريكية كارلا بلي. إنها قدوتي كمؤلفة موسيقية.

وقالت أنجيلا دا بونتي: في مسقط رأسي في الأزور، كانت أستاذتي تؤلف الموسيقى، ولو لم أقابلها لما كنت أصبحت ملحنة.

خلال تلقي دروسي في بورتو (شمال البرتغال) التقيت بملحنين ممتازين، لكنّهم كانوا رجالاً. وكنت أبلغ 20 سنة عندما تعرّفت للمرة الأولى إلى ملحّنة. كانت الفنلندية كايجا سارياهو (1952-2023)، وهي قدوة بالنسبة إلي. ولم أسمع من قبل عن أي مؤلفة موسيقية محترفة. كان من الصعب تصوّر أنّهن يخضن هذا المجال وأنني قد أصبح مثلهنّ.

أضافت أنجيلا دا بونتي: إنّ مهرجاناً كـ«ميوزيكل باونس باك» الذي تنظمه عازفة البيانو ناتالي نيغرو يساهم في تحسين الوضع. أنا ممتنة أيضاً لأنه يوفر لنا بعض المتطلبات الأساسية لنستطيع تأليف الموسيقى. لو لم يكن مُتاحاً لي وقت ودعم مالي مماثلان وكان عليّ أن أمارس مهنة ثانية لأعتاش، لما تمكّنت من ممارسة التلحين. ويسلط المهرجان الضوء على أعمال نسائية، لأنّ مشاركة النساء في فعاليات موسيقية تنظمها الشركات والجهات الكبرى لا تزال صعبة.

وقالت إيف ريسيه: إنّ الوضع يتغيّر. وبما أنّ هناك تركيزاً ومساحة، يجد بعض النساء أنفسهنّ أمام عمل كثير. وبفضل أشخاص مثل ناتالي نيغرو التي تواصل تعزيز ثقتي بنفسي، أكتسب قوة ومساحة.

وبتّ اليوم، وأنا في سن الأربعين، أتخطى مشكلة التلعثم كلّما أردت قول أمور أقصدها بالفعل، أو التوقف عن القول في قرارة نفسي إنني أخطئ في نواح معيّنة.

لقد بنيت معرفتي في هذا المجال في ظل سيطرة كبيرة من الأساتذة، والآن أحاول أن أكون قدوة. لدي صديقات يسجلن في صفوف التلحين بالمعهد الموسيقي، من بينهنّ صديقة تعلّمت بنفسها العزف على الغيتار ونشأت في بيئة مختلفة تماماً عن بيئتي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا