منوعات / النهار

حبي لها كلفني عديد المساومات

نشر في 05 ماي 2024 - 15:01

سيدتي، لا يمكن أمام ركن قلوب حائرة الذي يتزين به موقع النهار أونلاين سوى أن أقف وقفة التقديروالإحترام لشخصك الكريم وتفانيك في أداء عملك على أحسن وجه، ولا أخفيك أنني أقف اليوم وقفة التائه المنكسر جراء مالا يحدث لي، وأريد منك النصح والإرشاد.
سيدتي، أنا زوج في قمة الحسرة و الألم، فمن ظننتها تقر بالتضحيات الجسيمة التي قمت بها من أجلها، باتت تساومني في أبنائي و استمرارها إلى جانبي.
تعارفنا، حبنا، زواجنا كل هذا تم في وقت قياسي لا لشيء إلا مخافة فقدانها و تضييعها، فقد بدت لي منذ عرفتها كمثل الماسة النادرة التي لا يفقدها إلا مجنون لا يعي بقيمة فتاة تجيد الحوار و تعرف كيفية إدارة بيتها و تقدير الرجل و التفاني في خدمته و السهر على راحته، و بالرغم من إعتراض أهلي و رفضهم لهذه الزيجة إلا أنني أصريت على ما رأيته مناسبا لي و تحديت الجميع و لم أستكن إلا و أنا امنح لقبي للفتاة التي قلت في قرارة نفسي بأنها لن تكون أبدا لغيري.
المشاكل سرعان ما بدأت تطفو على السطح، حيث أنني وجدت نفسي في حالة جد حرجة مع أهلي بسبب تصرفات زوجتي التي لم تفاجئني بقدر ما هي فجعتني بطباع لم أكن اعرفها عليها، حيث أنها بدأت بمساومتي بضرورة ان تستقل في منزل أرادته مملكة لها وحدها لا يشاركها فيه أحد، فكان لها ما أرادت و أنا أقف في وجه والدي الذي تجاسرت عليه و طلبت منه ان يمنحني حقي في الميراث و هو على قيد الحياة فكان لي ما أردته.
و لم تكد تمر فترة على هذه الفضيحة التي جعلتني على لسان كل أفراد عائلتي وجدت زوجتي و قد إنفتحت شهيتها على عديد الأشياء التي تفوق قدراتي المادية و حتى النفسية، لأجد نفسي اقبل بمساوماتها التي باتت ليا لذراعي.
لقد ضقت ذرعا حيال هذا الوضع الذي لا احسد عليه، فهل من نصيحة لي في هذا الباب سيدتي؟
أخوكم ح.رياض من الغرب الجزائري.
الرد:
من السيئ أن يكون المرء مساوما لمن يحبه و يذوب في هواه بطريقة أقل ما يقال عنها انها سافلة و حقيرة، هذا تماما ما تفعله معك زوجتك التي لم تتوانى ان تتمرد و هي تطلق عليك غطرستها و عنجهيتها التي شوهت سمعتك بين اهلك و جعلتك قاب قوسين أو أدنى من ان تحس بالأستكانة و الراحة إلى جانبها.
الخطأ خطأك أخي لما رحت تفتح الباب على مصراعيه أمام زوجة لا تكل و لا تمل من الطلبات و الاوامر التي حسبتك حيالها المارد الذي يلبيها لها كلها من دون ان ينبس ببنت شفة.
حاول أن تغير ما تراه زوجتك أمرا تمكنت منه، و لتتمكن من إدارة أمورك و حياتك الشخصية بالقدر الذي يضمن لك أن تكون ذو هيبة و مكانة لديها، فأنت الزوج و أنت مدير شؤون أسرتك مهما كان، و لا مناص لك في أن تترك الأمور بين يدي زوجتك التي لا تريد الإستكانة و الخنوع و أنت تمنحها الضوء الأخضر لتكون هي المديرة التي و عوض ان تدير أمورها برجاحة عقل و تفان دأبت على قلب الموازين و إذلالك.
تعود على ان لا يكون حبك لزوجتك مساومة رخيصة تندم عليها طول عمرك.
ردت: “ب.س”

اقرأ أيضا

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا