منوعات / بالبلدي

بالبلدي : لعلاج وتعليم صغار غزة.. مصرية دفعتها فلسطين للعودة من كندا وإطلاق مبادرة: ضرايبي كانت بتروح لإسرائيل

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الثلاثاء 07/مايو/2024 - 03:52 م

عاشت إسراء علي حياتها كلها في كندا، فدرست وعملت هناك ولكنها بعد أحداث غزة، فوجئت من موقف البلد الذي ترعرعت به فتساءلت: أين تذهب أموال الضرائب الخاصة بها؟.. لتقرر الهجرة من كندا إلى ، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل أصرت على مساعدة الشعب الفلسطيني، فكانت ترى  صغار فلسطين يعانون من الهلع والخوف جراء الحرب، فبجانب الإصابات الجسدية كانت هناك إصابات نفسية، استمرت معهم حتى بعدما تركوا فلسطين، فخطر لها مساعدتهم في التعافي من تلك المعاناة.

مبادرة أحفاد الزيتون

تقول إسراء لـ القاهرة 24: أنا مصرية كندية، عايشة في كندا من صغري، تخرجت من جامعة كارلتون بتخصص مزدوج تسويق ونظم المعلومات، عشت في كندا عمري كله وشغلي وكل حاجة هناك، بدأت مشواري كمدير مشاريع في أنظمة المعلومات، وخلال مشواري حصلت على درجة جامعية ثانية في التغذية ونقلت مهاراتي للعمل في قطاع الجمعيات الخيرية واشتغلت مع منظمات مثل The Canadian Digestive Health Foundation

بعد جائحة بدأت فكرة الإقامة في مصر تخطر على بال إسراء، ولكن ما دفعها إلى اتخاذ رد فعل حقيقي هي أحداث غزة، فقالت: قررت أرجع مصر خصوصا حسيت إني مش في المكان الصح وسط مجتمع غربي، في مكان حكومته وفلوس الضرايب بتاعتي بتأيد اللي بيحصل في إخواتي في غزة، حسيت إني عايزة أبقى في بلدي، المكان اللي أقدر أساعد فيه إخواتي في غزة مع الناس اللي عندها نفس القيم والثقافة بتاعتي.

تقول إسراء: كمواطنة كندية، عندي ارتباط بكندا بس أنا من أسرة مصرية مسلمة وعشت واتربيت مع عرب من فلسطين، الأردن، لبنان، إلخ وده خلاني أحس إننا كعرب ومسلمين لازم نبقى جماعة واحدة نشعر ببعض ومشاكلنا تبقى واحدة.

372.jpeg
مبادرة أحفاد الزيتون

وتابعت: لما أحداث غزة بدأت حسيت بالأذى الشخصي وحسيت بالألم، خصوصًا إني أعرف ناس أهاليهم في غزة خسروا بيوتهم، وفي منهم ناس استشهدت وشوفت حجم الدمار للناس اللي يعتبروا ناسي.

وأضافت: عشان كده رجعت مصر أشوف إزاي ممكن أساعد وأدعم إخواتي في غزة، بعد شهور من مساعدة ودعم الفلسطينيين النازحين بدأت مؤسسة زهرة اللوتس والمبادرة التعليمية أحفاد الزيتون.

373.jpeg
مبادرة أحفاد الزيتون

سبب اختيارها اسم أحفاد الزيتون

وأوضافت: فكرة المبادرة التعليمية بدأت من كام شهر لما قابلت عائلات مختلفة نازحين من غزة لمصر، قضيت وقت طويل معاهم ولاحظت إن مشكلة من المشاكل اللي بتقابلهم هي تعليم الأطفال، فاتتهم السنة الدراسية ومفيش غير المدارس الخاصة هي بس اللي ممكن تقبلهم عشان هما مش مصريين،  الأطفال بقالهم شهور مراحوش مدارس وكانوا بس بيلعبوا مع  بعض أو على تلفوناتهم. 

وأشارت إلى أن  المبادرة أيضًا: ستساعدهم  في التعامل مع الصدمة، بسبب الظروف اللي عدوا بيها خلال الفترة اللي فاتت وهتيديهم التحفيز العقلي اللي محتاجينه، هيبقى من خلال المتخصصين اللي تطوعوا زي المعالجين بشكل مجمل زي دكاترة تشرف على الحالات اللي محتاجينها، سواء تعافي  جسدي أو نفسي من اللي مروا بيه.

وأردفت: المبادرة دي مش عشان نستبدل المدرسة بس هي حاجة زيادة تساعد في التعليم في الوقت الحالي؛ هي بيئة شاملة للأطفال لينموا ويتعلمو ويتعافوا، إحنا بنبني كل حاجة حوالين التعافي النفسي والبدني، ولدينا الكثير من المتطوعين الذين لديهم مجموعة المهارات.

وعن اختيارها اسم أحفاد الزيتون استرسلت: شجرة الزيتون معروفة بأنها أحد أطول الأشجار عمرًا على وجه الأرض، أقدم أشجار الزيتون التي تعيش حتى اليوم، هي موطنها فلسطين وتعود جذورها هناك لآلاف السنين،  تقول الأسطورة إن أشجار الزيتون في الواقع، لا تموت أبدًا! وتتحمل أشجار الزيتون الآفات والعمر والجروح وتظل على قيد الحياة طالما لم يصب الجذور أذى، هذا مصدر الاسم،  إخوتنا الفلسطينيون شبيهون إلى حد كبير بأشجار الزيتون، وسوف يستمرون دائمًا في النمو والصمود بغض النظر عن كل الظروف، والأجيال القادمة ستصمد لأنهم أحفاد الزيتون.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" cairolive24 "

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا