إعداد: محمد عزالدين

أنجبت الأمريكية مرسيدس ساندو، 34 عاماً، من تكساس، أم سابقة لطفلين، أربعة توائم متطابقة دون مساعدة التلقيح الاصطناعي، في حالة نادرة، لا تحدث إلا مرة من بين كل 15 مليون حالة، ولا يزال أطفالها، حديثو الولادة بالمستشفى، يتلقون التغذية من خلال أنبوب، والتنفس بمساعدة جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر.

إن ولادة أربعة توائم متطابقين دون مساعدة من طب الخصوبة، لأمر نادر للغاية، ولا يوجد سوى 72 حالة موثقة على الإطلاق في الولايات المتحدة، وغالباً ما ينتج عنه ولادة أطفال خدج، ما يتطلب منهم البقاء في المستشفى أحياناً لمدة تصل إلى شهور، وتحدث ولادة التوائم الرباعية، نتيجة انقسام بويضة مخصبة واحدة إلى أربعة أجنة، ومن المرجح أيضاً، أن يولد الأطفال مع بعض آثار الولادة الخلقية، بما في ذلك تشقق العمود الفقري.

وأنجبت مرسيدس 4 إناث وهن «هانا جريس»، و«لوسي ماري»، و«ريبيكا كلير»، و«بيترا آن» بوزن يتراوح بين الكيلوجرام، و1.2 كيلوجرام، إذ إن التوائم يشكلون ازدحاماً في الرحم، ما يعني أن الأجنة لا تنمو كما هو متوقع، ويكون صغر حجمها بسبب المشيمة، التي تمد الأجنة الأربعة بالدم، ولا تستطيع مدهم بالكثير من الغذاء.

قد لا يكون لدى الأطفال الخدج رئتان أو دماغ أو أعضاء أخرى مكتملة النمو، وقد لا تكون أجهزتهم المناعية مستعدة لمحاربة العدوى، أما توائم مرسيدس فإنهم بصحة جيدة، ومن المرجح أن يعودوا إلى المنزل في يوليو/ تموز المقبل للانضمام إلى أشقائهم الأكبر سناً لوك 3 سنوات، وآرون 18 شهراً.

أما بالنسبة للأم، فيمكن أن يؤدي الحمل المتعدد، إلى إصابتها بفقر الدم، ما يعني أنها لا تملك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة لحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء جسمها، وقد تعاني أيضاً النزيف الزائد بعد الولادة بسبب الرحم المنتفخ، وتكون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مرتين أثناء الحمل، وأكثر عرضة للإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.