عرب وعالم / المغرب / اكادير 24

الانقطاعات المتكررة للأدوية : ظاهرة مقلقة تهدد حياة المرضى، وائتلاف للصيادلة يطالب بإجراءات ملموسة

أكادير24 | Agadir24

يتداول مواطنون بين الفينة والأخرى أنباء عن انقطاع عدد من الأدوية، أحيانا تهم مرض السرطان وتارة الغدة الدرقية، وحتى الأنسولين الخاص بمرضى السكري وغيره، لأسباب مختلفة مرتبطة أساسا بنقص المواد الأولية على الصعيد الدولي.

وتثير هذا الظاهرة المتكررة قلق العديد من المرضى الذين يجدون أنفسهم أحيانا بين سندان تحمل تداعيات المرض ومطرقة البحث عن الأدوية المفقودة في الصيدليات، علما أن عملية الانقطاع لا تكون موضوع إشعار سابق في الكثير من الأحيان.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، ندد الائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية بما أسماه “الانقطاع المسترسل للأدوية التي تهم مختلف الأمراض من السوق الوطني”، باعتبار أن الأمر يتم “دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة تحقق أسس الأمن الدوائي”.

وأوضح ذات الائتلاف في بلاغ له أن هذه الظاهرة “تربك البروتوكولات العلاجية للمرضى وتفرغ مضمون السياسات القطاعية في الولوج إلى الدواء”.

وتفاعلا مع مضمون البلاغ، كشف أمين بوزوبع، رئيس الائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية، أن إمكانية الولوج إلى الأدوية تصبح صعبة أمام الانقطاعات التي تكون تارة مرتبطة بأسباب دولية، بسبب ندرة بعض المواد الأولية، وتارة تتعلق بأسباب وطنية.

ومن أجل تجاوز ظاهرة الانقطاع المفاجئ لبعض الأدوية، أفاد بوزوبع بأن “هناك سياسات عدة لتسهيل الولوج إلى الدواء، في مقدمتها صناعة أدوية جنيسة ومماثلة للأدوية الأصلية بأثمان معقولة تحقق البعد الاجتماعي”.

ومن ضمن الإجراءات الممكنة أيضا، وفقا لذات المتحدث، “التوسيع التدريجي للتغطية الصحية لتشمل كافة المواطنين”، موردا أنها “مقاربة اجتماعية لتسهيل الولوج إلى الدواء وتجاوز هذه المعضلة”.

وأكد الصيدلاني نفسه أن “المهنيين ما فتؤوا يقترحون على الوزارة الوصية مأسسة وتقنين استبدال الدواء من طرف الصيادلة كآلية فعالة، ولاسيما في حالات انقطاع الأدوية”، مبرزا أن “آلية استبدال الدواء بدواء مماثل له ستحد من ظاهرة الانقطاع بأكثر من 70 بالمائة، وستؤمن استمرار المريض في اتباع علاجه دون توقف ودون تعريض نفسه للخطر”.

وفي سياق متصل، شدد رئيس الائتلاف على أن “استبدال الدواء هو آلية معمول بها في الكثير من دول العالم لأزيد من 20 سنة، ولا معنى لهذا الاستثناء غير المبرر بالنسبة للصيدليات المغربية، الذي يؤدي ثمنه المريض وميزانية الدولة، وكذا ميزانية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بصفته الساهر على تنزيل الورش الملكي للتغطية الصحية الشاملة”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اكادير 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اكادير 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا