شمال سيناء - محمد حسين
الأحد، 08 سبتمبر 2024 03:00 صتزيّنت مزارع الزيتون في سيناء بمشاهد بديعة لحبوب الزيتون المتدلية بألوانها الخضراء والسوداء، في انتظار قطافها لتحويلها إلى منتجات غذائية طبيعية تُعد من بين الأفضل عالمياً.
ظهرت هذه المشاهد مع حلول موسم قطف الزيتون، الذي يمتد من بداية سبتمبر وحتى مطلع نوفمبر.
رصدت عدسة "اليوم السابع" في شمال سيناء مشاهد خلابة لأشجار الزيتون وهي تتألق في مزارع تنتشر عبر مساحات واسعة، خاصة في مناطق مثل الشيخ زويد، ورفح، وشرق العريش، وبئر العبد في شمال سيناء، وواحة القسيمة في الوسط، ورأس سدر والطور في الجنوب.
وتُعتبر هذه المناطق الأكثر شهرة في زراعة الزيتون، حيث ترتبط الشجرة المباركة بسيناء كرمزٍ للبركة والعطاء، وتساهم بشكل كبير في دعم اقتصاد المنطقة.
يتحول موسم قطف الزيتون إلى وقت مليء بالعمل والحركة، حيث يجتمع المزارعون وأسرهم، يرافقهم العمال من مختلف الأعمار، لجني محصول الزيتون.
هذا المشهد يعكس روح التعاون والتآزر في المجتمع السيناوي، حيث تنتشر مجموعات العمل في المزارع لنقل الحبوب إلى أماكن التجميع.
ويتم فرزها وفقاً للاستخدامات المختلفة؛ بعض الحبوب مخصصة للتخليل، وأخرى تُرسل إلى المعاصر لاستخراج أجود أنواع زيت الزيتون.
تمر عملية إنتاج الزيتون بعدة مراحل تبدأ من قطف الحبوب وتنتهي بتصديرها أو بيعها في الأسواق المحلية.
وتنتشر المعاصر في كل مدن شمال سيناء، حيث يتم حصاد الحبوب لاستخراج الزيت وتعبئته في أوعية مختلفة الأحجام، و يُعد الزيت الناتج من أشجار الزيتون المروية بمياه الأمطار الأفضل على الإطلاق، ويُعرف باسم "زيت بعلي".
كما يتم إنتاج أنواع أخرى من الزيتون المروي من مياه الآبار والأمطار، ويتميز كل نوع من الزيت بجودته التي تُحدد بنسبة الحموضة.
تتسع رقعة زراعة الزيتون في سيناء عاماً بعد عام، إذ تشهد كل المناطق همة من المزارعين للتوسع في الزراعة، وتعطي أرض سيناء أكثر من 100 شجرة في الفدان الواحد، وتُعتبر المسافة بين كل شجرة وأخرى حوالي 4 إلى 5 أمتار وفقاً لنوع التربة، وتنتج كل شجرة ما بين 40 إلى 50 كيلوغراماً من الزيتون سنوياً، مما يوفر كميات ضخمة من الحبوب التي تدخل في العديد من الصناعات.
ويشمل الزيتون المستخدم في التخليل عدة أنواع مميزة مثل البيكوال، الإسباني الكروتينا، المانزويلا، الكالاماتا، العزيزي، والتفاح، بينما يُعتبر الزيت البكر الفاخر الذي يتميز بنسبة حموضة أقل من 1% هو الأجود.
إلى جانب القيمة الغذائية والصحية لزيت الزيتون، تلعب زراعة الزيتون دوراً حيوياً في توفير فرص عمل لشباب سيناء، حيث يعمل الآلاف في زراعة وجني الزيتون ومراحل تصنيعه المختلفة.
كما يُسهم الزيتون في تنشيط حركة التجارة المحلية والتصدير، ما يجعله "الذهب الأخضر" لسيناء.
الزيتون في سيناء ليس مجرد محصول زراعي، بل هو جزء من تراث وهوية أهل المنطقة، وتعتمد عائلات بأكملها على عائداته، ونجاح زراعة الزيتون في هذه المنطقة لم يكن ليتحقق لولا الجهود الحثيثة التي يبذلها المزارعون والعاملون في القطاع، مع استمرار دعم الدولة لهم بتوفير المرافق والخدمات المنوعة.
أشجار-الزيتون
الثروة-من-الزيتون
الحبوب-الخضراء
الذهب-الأخضر
المزارع-بسيناء
ثروة-الزيتون
ثروة-زراعية
جانب-من-الأشجار
جانب-من-المزارع
جانب-من-مزارع-الزيتون
جمال-حبوب-الزيتون
حبة-زيتون
حبوب-الخضراء
حبوب-الزيتون
شجرة-زيتون
فى-انتظار-القطف
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.