الارشيف / فن / صحيفة اليوم

11.8 مليار دولار.. الإنفاق الحكومي على تقنية المعلومات بالشرق الأوسط في 2023

توقّع تقرير اقتصادي زيادة الإنفاق الحكومي على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليبلغ 11.8 مليار دولار خلال العام الحالي، وهو ما يمثّل ارتفاعا بمعدّل 2.4% مقارنة بالعام 2022.

وخلال الفترة ذاتها، توقّع التقرير زيادة الإنفاق الحكومي على تقنية المعلومات على مستوى العالم ليبلغ 589.8 مليار دولار خلال العام 2023، وهو ما يمثّل ارتفاعا بمعدّل 7.6% مقارنة بالعام 2022.

وقال التقرير: إن التحدّيات العالمية مثل التضخّم، وندرة الكفاءات وتبعات ذلك محليا تمثّل اختبارا للمسؤولين عن تقنية المعلومات لدى المؤسسات الحكومية وقدرتهم على الاستجابة من خلال آليات تقديم الخدمات المناسبة والمساءلة التنظيمية".

وأضاف: "أن تداعيات فترة "الاستقالات الكبرى" ومتطلبات المنافسة من القطاع التجاري تُجبر الحكومات على إعادة النظر في منهجياتها الرامية للتعامل مع النقص الحاصل على صعيد الكفاءات الداخلية".

ووفقا للتقرير فإن من المنتظر أن تواصل المؤسسات الحكومية التزامها بالاستثمار في البرامج الرقمية.

57 % من رؤساء تقنية المعلومات يخططون لزيادة الميزانيات

تابع التقرير:" تنفق الحكومات المزيد من ميزانياتها المخصصة لتقنية المعلومات على استبدال التطبيقات القديمة، إذ أظهر استبيان قادة ورؤساء تقنية المعلومات للعام 2023 من "جارتنر" أن 57% من رؤساء تقنية المعلومات لدى المؤسسات الحكومية يخططون لزيادة الميزانيات المخصصة لتحديث التطبيقات خلال العام 2023، بزيادة تصل إل قرابة 42% مقارنة بما كانت عليه في العام 2022".

وبحسب التقرير ستحرص المؤسسات الحكومية أيضا خلال العام الجاري على أن تكون المشاريع الرقمية قادرة على تحمل أعباء المهمة. إذ يعمل عدد متزايد من هذه المؤسسات على وضع مقياس رقمي واحد على الأقل يرتبط مباشرة بالنتائج المتعلّقة بأهداف ورسالة مؤسستهم للجمهور.

وتتوقّع شركة "جارتنر" الصادر عنها التقرير أنه وبحلول العام 2026 فإن ما يزيد عن 75% من الحكومات سوف تعمد إلى قياس نجاح التحوّل الرقمي من خلال تقييم التأثير الدائم على أعباء أعمالها.

قطاع البرمجيات الأكثر إنفاقا خلال 2023

وقال التقرير: إن قطاع البرمجيات واصل صدارته كأكثر القطاعات نموا خلال العام 2023 ، مشيرا إلى أن استثمارات تطوير التطبيقات سوف تزداد مستفيدة من حلول البرامج-كخدمة.

وأضاف أن استخدام منصات التطبيقات منخفضة الكود LCAP يشهد ارتفاعا ملموسا يساعد بدوره في التعجيل من عمليات تحديث الحلول القديمة.

ووفقا للتقرير تتجه المؤسسات الحكومية إلى مواصلة الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات بلا هوادة خلال العام 2023.

وتابع:" لقد باتت القيود على التعويضات والموارد المحدودة المتاحة تمثل عائقا كبيرا بالنسبة للمؤسسات التي تسعى لاستقطاب والاحتفاظ بالكفاءات التقنية، بل تبدو هذه التحديات أكبر اليوم بالنظر إلى عدد المؤسسات الحكومية التي تواجه هذا النقص الحاصل في الكفاءات التقنية".

وأضاف: "من أجل مواصلة عمليات التحديث والابتكار على مستوى حلول البنية التحتية والتطبيقات الحيوية، فإن عددا من المؤسسات الحكومية سوف يعمد إلى استراتيجية متعددة المصادر من خلال تحسين استخدام الكفاءات التقنية الداخلية والاستثمار في أدوات تجارب الموظفين لتمكينهم من إطلاق ابتكاراتهم، إضافة إلى التعاون مع مزوّدين خارجيين لخدمات تقنية المعلومات لاختصار المدة الزمنية اللازمة لتحقيق القيمة المرجوّة".

ونوه التقرير بأن على مر العام 2023، فإن المؤسسات الحكومية سوف تواصل الاستثمار في مبادرات تسهّل الوصول إلى الخدمات الرقمية في ظل توقعات متزايدة من قبل المواطنين لتوفير تجارب استخدام لا تقلّ عن تجربة العملاء عبر الإنترنت.

وفي الوقت الذي لا يزال التحوّل الرقمي يمثّل أولوية قصوى لدى المؤسسات الحكومية، فقد أشار بعض قادة تقنية المعلومات لدى عدد من هذه المؤسسات الحكومية إلى إخفاقهم في تحقيق الاستفادة القصوى من استثماراتهم الرقمية.

وقال التقرير: إن قادة تقنية المعلومات لدى المؤسسات الحكومية ممن ينظرون إلى ما هو أبعد من مجرّد توسيع نطاق حلولهم الرقمية لتشمل جميع خدماتهم الحيوية يضمنون بذلك أن الاستثمار في الحلول الرقمية يمكن أن يؤثر تأثيرا مباشرا في تحقيق أهدافهم ورسالة مؤسستهم للجمهور.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا