الارشيف / فن / الطريق

«مصارع للإيجار».. كواليس أغرب مهنة عمل بها يوسف وهبي قبل التمثيلاليوم الأحد، 4 يونيو 2023 11:12 مـ

يوسف وهبي هو واحد من رواد المسرح وأحد وابرز فناني السينما المصرية، وعلى الرغم من أنه تربى في كنف عائلة ثرية وكان والده يعمل مفتش ري بالفيوم، إلا أنه عانى في حياته قبل عمله في التمثيل إذ وجد معارضة ورفص من عائلته في العمل بالفن ولكن حب التمثيل طغى عليه وقرر الذهاب إلي إيطاليا لدراسة أصوله، وكان عليه أن يعمل حتى يحصل على نفقات السفر لتحقيق حلمه ومن أجل ذلك عمل في مهنة غريبة.

كتب يوسف وهبي في مجلة "المصور" 1958 عن تلك الصعوبات التي قابلته في بداية حياته تحت عنوان "أنا كما لا يعرفني الناس" وقال ليس في من يعرف أنني في شبابي كنت مصارعا محترفا، أظهر على حلبة المصارعة وأعرض عضلاتي وألعابي على الناس لأظفر أخر الليل بقروش أقتصدها لأنفق منها على تحقيق المشروع الذي أحلم به وهو أن أذهب إلي إيطاليا لأتلقى أصول التمثيل.

ويكمل: "كان في مصر مصارع اسمه عبد الحليم المصري عرفه عشاق المصارعة بطلا يحمل الألقاب الدولية وكان ذهنه قد تفتق عن حيلة بارعة وهي أن يأتي بالأبطال من الخارج يصارعهم أمام الجمهور ويتمكن في من هزيمتهم شر هزيمة وكان يتعمد أن لا يأتي أبدا ببطل يستطيع أن ينال منه أو يسىء إليه أمام الجمهور.

اقرأ أيضًا: بعد 22 عامًا من وفاتها.. حسن يوسف يفجر مفاجأة عن وفاة سعاد حسني

وحدث ذات يوم أن أعلن في الصحف أنه سينازل بطل تركيا الجبار غير أن المصارع التركي لم يظهر واقترب يوم المباراة وجائني "عبد الحليم" وعرض علي أن أقوم بدور المصارع أمام الناس وقبلت العرض فقد كنت في حاجة ماسة للمال بعد أن أغراني الأجر، وقبل العرض وقفت أمام الجمهور أتحدث بكلمات غيير مفهومة على أنها كلمات تركية ورحت ملوح بيدي في الهواء ومهددا بأنني سوف أفترس البطل المصري.

يقول: "كان اتفاقي مع عبد الحليم يقضي بان أستسلم له من أول "هبدة" وليس ابلاستسلام وحده كافيا بل كان علي أسضا أن أبكي حتى يشعر الجمهور بمدى الهزيمة التي لحقت بي على يد البطل المصري المعشوق وأديت دوري "التركي" كما رسمه عبد الحليم المصري ومر أسبوع وقرأت في الصحف أنه سينازل بطل إيطاليا، وكانت دهشتي عندما جائني يطلب مني أن أكون ذلك البطل الإيطالين ولجأت إلي المكياج أسبوعا بعد أسبوع، وهزمت أمام عبد الحليم المصري يأسماء أبطال من عشرة دول على الأقل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا