الارشيف / فن / الطريق

محمود المليجي.. أقنعه موسيقي مغمور أنه مطرب ومنافس محمد عبد الوهابالأمس الثلاثاء، 6 يونيو 2023 11:12 مـ

قدرات تمثيلية غير عادية امتلكها محمود المليـجي جعلت منه واحد من أبرز وأهم فناني السينما المصرية، ولكن في بداية حياته وأثناء دراسته الثانوية كان يميل للغناء أكثر من التمثيل وكان على وشك أن يصدق أنه مطرب بعد أن أقنعه موسيقي مغمور بموهبته في الغناء وكان يحصل منه على مصروفه بالكامل.

الحكاية كتبها محمود المليجي في مجلة "الكواكب" 1954 وقال إن والده كان يهوى العزف على البيانو ويحب الموسيقى والأسطوانات وكان يتردد على منزلهم أصدقاء والده كل ليلة يستمعون لغناء رواد الطرب على الإسطوانات وبعضهم يقوم بالعزف وكان "المليجي" يجلس أحيانا يشاهد تلك السهرات كلما سمح له والده بالجلوس.

أحب محمود المليجي الغناء والطرب وفي إحدى المرات جاء صديق والده وجلس معه وأثناء انتظار قدوم والده أخبره المليجي أنه يحب الغناء ويحفظ أغاني المطربة نعيمة المصرية أبرز مطربات تلك الفترة، ولم يتخيل أن صديق والده يعجب بصوته بعد أن غنى أمامه بل شجعه على تعلم الموسيقى، وطلب منه "محمود" أن يقنع والده أن يتركه يتعلم الغناء.

وحدث أن قام والده بعد فترة بتعنيفه وطلب منه أن ينسى الغناء وينتبه لدروسه فعرف أن صديق والده قد فاتحه في أمر أن يتركه يتعلم الموسيقى بل حرمه من الجلوس معهم في السهرات التي يقيمها لأصدقاؤه، ولم ينس محمود المليجي هوايته وبات يتردد على المسارح وهناك تعرف على موسيقي مغمور أقنعه بجمال صوته وتعهد أن يعلمه أصول الغناء في مقابل أن يمنحه مصروفه، وحتى يجعله لا يتردد أقنعه أيضا أنه يحمل صوت سوف ينافس صوت المطرب الشاب محمد عبد الوهاب ووافق محمود المليجي.

وأثناء وجوده في المدرسة قرر أن يختبر صوته وقدراته أمام زملاؤه وطلب منهم ألا يجاملوه ووقف بينهم يغني، حتى لاحظ أن زملائه فروا من أمامه بمجرد أن بدأ في الغناء "واحد منهم قالي صوتك شبه مدفع " ليقرر بعدها المليجي أن يودع الغناء للأبد ويستأنف دراسته عندما اقتنع أنه لن يصلح أن يكون مطربا وأن أستاذه الموسيقي المغمور كان يجامله حتى يحصل منه على مصروفه.

اقرأ أيضًا: محمود المليجي.. تحدى يوسف شاهين بـ«دمعة عين» 7 مرات

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا