يولد الطفل الرضيع بجهاز عصبي غير ناضج نسبياً، وبالتالي فإنه ينزعج من الأصوات العالية المفاجئة أو الخوف من السقوط المفاجئ، ما ينتج عنه رد الفعل فيتفزز الطفل الرضيع وربما يفرد أطرافه أو حتى يبدأ بالبكاء، ويعرف هذا برد فعل مورو نسبة إلى العالم الذي اكتشفه. وخلال بضعة أشهر يتحسن الجهاز العصبي للرضيع، وتقل كثيرًا هذه الحركات، وإذا استمرت حتى الشهر السادس فإنها تشير إلى خلل عصبي. تفاصيل هذا الموضوع الذي لا تعرفه الكثير من الأمهات يفصلها الدكتور وائل عبدالعال، من مستشفى "إن إم سي رويال"، يسلط الضوء على هذه النقطة.

ينتقل الرضيع من عالم الهدوء داخل رحم الأم إلى عالم مزعج خارجه، ويحاول الرضيع أن يعتاد على العالم الخارجي؛ لذا يجب إبعاده عن الأصوات العالية المزعجة خلال شهوره الأولى. ولا ينزعج الرضيع من الأصوات الرقيقة والناعمة خصوصاً صوت أمّه، وغالباً ما يشعر بالأمان والراحة والهدوء عندما يسمع صوتها ويسهل عليه مع الوقت تمييزه.

أشياء تؤرق الرضيع

هناك بعض الأشياء الأخرى التي ربما تؤرق الطفل وتتسبب في فزعه منها:

 الإحساس بالجوع

حيث يلعق شفاهه. يمصّ (يديه، لسانه، قدميه، ملابسه). يفتح فمه ويغلقه باستمرار، وغالباً ما يكون سبب الجوع المستمر لدى الرضع هو طفرات النمو؛ حيث يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى المزيد من الطعام ولفترات أطول من الوقت للحصول على الطاقة اللازمة، إذ يحتاج معظم الأطفال حديثي الولادة إلى ثماني رضعات حتى 12 رضعة يوميًّا، بمعدل رضعة واحدة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات. ابحثي عن أي علامات مبكرة تدل على استعداد الطفل لتناول الطعام، مثل تحريك اليدين تجاه الفم، ومص الأصابع والكف، ولعق الشفتين. أما البكاء والهياج، فهي مؤشرات تظهر لاحقًا. لذا من الأفضل منح الطفل جرعة كافية من الرضاعة قبل النوم.

الحفاض غير النظيف

وهذا ما يثير استياء الأطفال وعدم تغيير الحفاظات المبتلة أو المتسخة لمدة طويلة. قد يُصيب الجلد بالطفح إذا تُركت الحفاظات المبتلة أو المتسخة دون تغيير لفترة طويلة، وقد تكون اأسباب التي تؤدي إلى التسلخ هي: 

• الفرك أو الاحتكاك. ...
• استخدام منتج جديد. ...
• الإصابة بالتهاب بكتيري أو خميري. ...
• إضافة أنواع طعام جديدة. ...
• طبيعة البشرة الحساسة. ...
• استخدام المضادات الحيوية.

وكقاعدة عامة، يوصى بتغيير حفاضات طفلك كل ساعتين إلى 3 ساعات أو بمجرد اتساخها، حيث قد يؤدي ترك البول والبراز على بشرة طفلك الحساسة لفترات طويلة إلى تهيجها وطفح الحفاض وعدم الراحة والمزيد من المشاكل الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تغيير الحفاضات بشكل متكرر على منع نمو البكتيريا وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.

إصابة المولود بالمغص 

يُعدّ المغص والانتفاخ من أهم الأسباب التي تجعل الطفل الرضيع يفزع من نومه،وعادةً ما تصل نوبات المغص الذروة عندما يبلغ الرضيع حوالي 6 أسابيع من العمر وينخفض بشكل ملحوظ بعد 3 إلى 4 أشهر من العمر. في حين أن البكاء المفرط سوف يزول مع الوقت ، فإن السيطرة على المغص تضيف إجهادًا كبيرًا لرعاية طفلك الوليد.

 وهناك فرق بين المغص والغازات عند الرضع، فخلال الأشهر الخمسة الأولى من الولادة، قد يصاب طفلك بالمغص، عندما يبكي لمدة 3 ساعات، الغازات لا تسبب المغص ولكن إذا كان طفلك مصاب بالمغص فمن الممكن أن يبتلع الهواء، ممّا قد يؤدي لإصابته بالمزيد من الغازات، ودواء مغص الأطفال الرضع، وتعد نقط مغص الأطفال المحتوية على دواء سيميثكون (بالإنجليزية: Simethicone) إحدى أفضل الخيارات التي يمكن تجربتها من قطرات مغص الأطفال لعلاج مغص الرضع.

أما عن إمكانيةإعطاء اليانسون والكمون للرضع أن بذور اليانسون تعد آمنةً لهذه الفئة العمرية. وتتضمن أبرز خصائص هذه البذور التي تجعلها مفيدة للرضع الآتي: خصائص مضادة للطفيليات: وذلك يجعلها فعالةً في علاج مشكلات هضمية مختلفة. خصائص مطهرة: وهي تعمل على التخفيف من إفرازات الجهاز التنفسي.

 شعور الطفل بالألم نتيجة بروز الأسنان 

يبدأ معظم الأطفال في التسنين بين عمر 6 إلى 12 شهرًا، ومع ذلك فإنه قد تظهر مجموعة من الاختلافات بين طفل وآخر؛ فبعض الأطفال لا يكون لديهم أي أسنان في عمر سنة، وغالبًا يظهر السن الأول عند عمر 6 أشهر؛ حيث تبدأ الأسنان الأمامية (القواطع السفلية) في الظهور أولًا، ثم تتوالى الأخرى، وغالبًا ما يستكمل معظمُ الأطفال أسنانهم عند ... وفي هذه المرحلة يحب الأطفال الرضع بصفة عامة وضع الأشياء في أفواههم، إلا أنه عندما تبدأ مرحلة التسنين، قد تتزايد عملية فرك الأشياء في اللثة. ويعد وضع الأشياء في الفم، من حلقة التسنين إلى فرك نسيج اللثة في مكان محدد، علامة أكيدة عن أن الرضيع يمر بمرحلة بزوغ لأحد أسنانه. والتسنين عند الرضع يؤدّي إلى فزعه وبكائه، شعور الطفل بالتعب والإرهاق يؤدي أيضاً إلى اضطراب نومه وتفززه.

شعور الرضيع بالبرد 

قد يكون بكاء الطفل أو فزعه ناتجًا من شعوره بالبرد، أو بالحرّ أحيانًا، ويوجد طريقة سهلة وجيدة لمعرفة إن كان الطفل الرضيع يشعر بالبرد أو الحر، وهي أن تلمسي بيدك (غير الباردة) صدر الطفل أو بطنه أو الجزء الخلفي من رقبته، فإذا كان يشعر بالبرد، ستكون هذه المناطق باردة، أما إن كان يشعر بالحر فستكون ساخنة، وإن كانت هذه المناطق معتدلة الحرارة، فهذا يعني أن الطفل بخير. وتشمل أعراض نزلات البرد عند الأطفال الرضع الشائعة ما يلي: سيلان الأنف. احتقان الأنف أو انسداد الأنف. العطس، ولتخفيف البرد عن الرضيع لا بد من الإجراءات الآتية:

• إعطاء الرضيع الكثير من السوائل. السوائل مهمة لتجنُّب الجفاف. ...
• شفط المخاط من أنف الطفل. اجعل أنف طفلك نظيفة باستخدام الحقنة المطاطية. ...
• استخدام قطرات محلول ملحي للأنف. قد يُوصي طبيب طفلكِ باستخدام قطرة محلول ملحي لترطيب الممرات الأنفية وتخفيف مخاط الأنف السميك لدى رضيعكِ. ...
• ترطيب الهواء.

للأمهات: دليل علاج القلق عند الأطفال

متى يجب القلق؟

إن غياب قدرة الرضيع على التفزز أو التعبير عن الخوف هو أمر غير طبيعي، فإذا لاحظت أن الرضيع لا يفعل أي رد فعل سواء تفزز أو بكاء عندما يتعرض لأي موقف من المواقف التي تحدثنا عنها، فربما يعني هذا وجود مشكلة في الجهاز العصبي للرضيع أو وجود مشكلة بالسمع، ويجب استشارة الطبيب حتى يتم علاجها. وعادة عند الولادة يقوم الأطباء بفحص الجهاز العصبي للرضيع والسمع أيضاً من بين عدة فحوصات أخرى.

ما هو الفزع الليلي

أما الفزع الليلي فيحدث غالباً في سن متأخر بعد أن يكمل الرضيع عامه الأول ويكون التفزز في أثناء النوم بسبب صوت عالٍ مفاجئ، أو لمسة مفاجئة، أو تغير قوي في الضوء مثل أن يكون الطفل الرضيع نائمًا في حجرة ذات إضاءة عالية وفجأة يطفأ النور، والعكس صحيح. يتفزز الرضيع أيضًا إذا تم رفعه من السرير أو العكس، أو محاولة تغيير وضع الرضيع في أثناء النوم.
غالباً ما يحدث الفزع الليلي في مرحلة النوم الأولى حيث لا أحلام ولا خوف، فقط انزعاج وقلق، فيبدأ طفلك التفزز والبكاء، في هذه المرحلة يكون عالقًا بين النوم والاستيقاظ، لذلك تجدين صعوبة في تهدئته؛ لأنه لا يشعر بكِ وتستمر هذه الحالة عدة دقائق، أما الكوابيس فتحدث في مرحلة النوم العميق، فيرى طفلك حلمًا سيئًا يخيفه ويزعجه ويستيقظ خائفًا فزعًا باكيًا، وعادة يتذكر الطفل هذا الكابوس السيئ في الصباح ويظل منزعجًا طوال اليوم ولكنه لا يمكنه تذكر تفاصيله.

كيف تتصرفين لتهدئة الرضيع؟

إذا شعرت بانزعاج الطفل وتفززه وأردتِ تهدئته:
1 -اقتربي منه واربتي عليه حتى يعود لنومه.
2 - إذا زاد انزعاجه فيجب عليك إفاقته تمامًا لكن برفق وهدوء ليستجيب ويشعر بمن حوله، ثم إعادته للنوم بهدوء مرة أخرى.
3 - إعطاؤه زجاجة الحليب أو إرضاعه ليعود للنوم من جديد. وفي غضون دقائق يعود طفلك للنوم الهادئ مرة أخرى، ولا يتذكر هذا الأمر صباحًا.

تعلمي طرقاً لتدريب طفلك الرضيع على النوم

أمور تقلل من تفزز الرضيع

هناك بعض الأمور التي تساعد في تقليل تفزز الطفل أثناء النوم، ومنها أن تدربي طفلك على النوم مبكرًا لتساعدي جسده في الاسترخاء، واصنعي روتينًا بسيطًا للنوم، فمثلًا يمكنك البدء يوميًا في وقت محدد ووضعه في السرير وإطفاء الأنوار والجلوس بجانبه لهدهدته أو الغناء أو قراءة قصة للطفل الرضيع. يمكنك النوم بجانب طفلك الرضيع لفترة من الوقت؛ حتى يشعر بالأمان ويسترخي لوجودك .

 

*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص