شهدت أسعار الحديد في مصر استقرارا لليوم الثاني على التوالي وذلك منتصف تعاملات الأربعاء على مستوى مصانع حديد التسليح العاملة بالسوق.

واستحوذ حديد عز للتسليح على المرتبة الأولى بقائمة أعلى المنتجات سعرا، مسجلا 39.763 ألف جنيه للطن، يليه سعر الحديد الاستثماري بقيمة 39.719 ألف جنيه للطن الواحد.

متوسط أسعار الحديد

وصل متوسط سعر طن الحديد في مصر داخل مصنع الجارحي للصلب ليصل سعر الطن لـ 39.75 ألف جنيه، يليه سعر الحديد في مصنعي "المراكبي" و"بشاي" إذ سجلا 38.5 ألف جنيه للطن لكل منهما، ثم سعر طن حديد العشرى نحو 38 ألف جنيه.

وأخيرا جاء أدنى سعر حديد في مصر "حديد المصريين" و"السويس للصلب" ليسجل كل منهما 32.05 ألف جنيه للطن الواحد.

وبحسب غرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية، فإن مصر تنتج ما يقارب من 7.9 إلى 8 ملايين طن، مع إمكانية أن تصل قدرة الإنتاج للمصانع لـ15 مليون طن بحد أقصى سنويا.

وارتفعت أسعار الحديد في مصر وفقا لتصريحات صادرة عن محمد سيد حنفي مدير عام الغرفة؛ خلال الـ 4 سنوات الأخيرة بوتيرة جاوزت حاجز الـ 100%، موضحا أن عدم قدرة البنوك على تدبير العملة الأجنبية " الدولار" لتوفير الخامات كان أحد الأسباب في زيادة الأسعار في الفترات الأخيرة.

وقالت الغرفة إن الوقت الحالي يشهد السوق تفاوتا في مستوى بيع حديد التسليح تسليم أرض المصنع انتهاء بوصوله للمستهلك، مرجعا ذلك إلي عدم التزام التجار والوكلاء بالأسعار التي تضعها المصانع متضمنة بذلك هامش الربح بالإضافة لمواعيد تسليم الكميات المتفق عليها بين المصانع والوكلاء والتي أصبحت غير محددة.

 ويعاني قطاع صناعة حديد التسليح من ارتفاع ونقص الخامات المستوردة والتي تشكل أغلب مكونات الصناعة بواقع 90% بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت على سلاسل الإمداد والتوريد.

من جانبه، قال المهندس طارق الجيوشي، عضو غرفة الصناعات المعدنية ورئيس مجلس إدارة مصنع الجيوشي للصلب، إن ارتفاع سعر حديد التسليح، يعد ترجمة طبيعية لارتفاع الخامات وارتفاع الأسهم في بورصة المعادن العالمية وزيادة سعر صرف الدولار، موضحا أن سعر حديد التسليح يعد أحد أسباب زيادة قيمة العقارات في مصر.

وذكر في مقابلة صحفية، أن تراجع سعر الخامات وتوافر الخامات يعد نتيجة بديهية لانخفاض سعر حديد التسليح وبالتالي ستنعكس على أسعار الوحدات السكنية والقطاع العقاري بوجه عام.