دبي: «الخليج»

شملت المواضيع التي نوقشت خلال اليوم الثاني من النسخة 13 لمعرض ومؤتمر «جيسيك جلوبال 2024»، أكبر حدث للأمن السيبراني وأكثرها تأثيراً في الشرق الأوسط وأفريقيا، المدن الذكية وقدرات الأمن السيبراني والحالة العالمية لعمليات الاحتيال.

وكان الذكاء الاصطناعي محوراً رئيسياً لغالبية جلسات النقاش، فيما شهد اليوم الثاني مساراً كاملاً حول الدفاع والحماية من الهجمات السيبرانية، كما تناول الخبراء مواضيع متنوعة شملت حماية أصول المهم، إلى جانب استكشاف جهود الفلبين في الدفاع عن شبكاتها من الهجمات السيبرانية في عصر الذكاء الاصطناعي.

وشهد اليوم الثاني من الحدث العالمي، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي ويستضيفه مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، التركيز على الذكاء الاصطناعي الذي كان أساس المناقشات مع ممثلي أكثر من 10 قطاعات صناعية رئيسية مشاركة في الحدث. وتشمل هذه القطاعات النفط والغاز والتعليم وتجارة التجزئة والدفاع وإنفاذ القانون من أكثر من 130 دولة، حيث اطلع زوار الحدث على كيفية تعزيز هذه التقنيات المبتكرة الجديدة لقدرات الأمن السيبراني.

كما تناول المتحدثون من خبراء التكنولوجيا والأمن السيبراني أساليب توفير الحماية الإلكترونية للمدن الذكية مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

• التأثير العالمي لعمليات الاحتيال

اكتسب الحاضرون أيضاً فهماً للأنواع المختلفة من عمليات الاحتيال التي تحدث حول العالم. وتشير الإحصاءات إلى خسارة تريليون دولار أمريكي في عمليات الاحتيال، إذ أصبح الاحتيال عبر الإنترنت الآن أكثر الجرائم التي يتم الإبلاغ عنها في معظم البلدان.

وأوضح جورجي أبراهام، المدير العام للتحالف العالمي لمكافحة الاحتيال / Scamadviser.com، أن معظم عمليات الاحتيال الشائعة تشمل المنتجات الزائفة المعلن عنها على منصات الإنترنت والمواقع المزيفة. وقال إن كينيا (49 في المائة)، والبرازيل (41 في المائة)، وجنوب أفريقيا (38 في المائة) كانت من بين البلدان التي خسرت الأموال في كثير من الأحيان من خلال عمليات الاحتيال، في حين أن 41 في المائة من الجرائم في المملكة المتحدة مرتبطة بالاحتيال عبر الإنترنت.

وأضاف: «نحن نشهد تزايد مساهمة الذكاء الاصطناعي في الأعمال المتعلقة بالجريمة، كما أصبحت عمليات الاحتيال الآن مشكلة عالمية. ومع ذلك، نحتاج جميعاً إلى التعاون معاً لمنع المزيد من الجرائم، خاصة أنه لا يتم الإبلاغ عن العديد من الأنشطة».

ومن بين المواضيع التي تم تسليط الضوء عليها، كانت قدرات الأمن السيبراني التي تم تحليلها خلال جلسة نقاش. وأفاد ديفيد كوه، مفوض الأمن السيبراني والرئيس التنفيذي لوكالة الأمن السيبراني في سنغافورة، أن الحكومات والمؤسسات بحاجة إلى امتلاك العقلية الصحيحة عندما يتعلق الأمر باعتماد الاستراتيجيات وتعزيز القدرات السيبرانية في جميع أنحاء العالم: «يجب امتلاك العقليات الصحيحة للتعامل مع الهجمات السيبرانية، والأهم من ذلك، فإن الأمر يتعلق بإدارة المخاطر. فعلى سبيل المثال، بمجرد البدء في استخدام جهاز كمبيوتر محمول جديد، فإنك تخاطر لتعرضك للهجمات، لذا يجب أن يكون هناك حماية أمنية مناسبة».

ومن جانب أخر، قدم الهاكر الفيتنامي السابق مينه هيو نغو نظرة على الجوانب المظلمة لإبداع الذكاء الاصطناعي. وخلال جلسة النقاش التي شارك فيها، سلط الضوء على الانتشار السريع للمعلومات الخاطئة وانتهاكات الخصوصية وإمكانية الوصول إلى الأدوات الضارة باعتبارها مشكلات واسعة الانتشار في وقتنا الحالي. وللمساعدة في معالجة هذه القضايا، فقد وضح أن التدابير الأمنية المعززة والتعاون الدولي والتعليم والتوعية العامة هي أمور أساسية للمساعدة في منع الهجمات السيبرانية.

وفي جلسة أخرى، تحدث الهاكر الأرجنتيني السابق سانتياغو لوبيز عن رحلته من الدخول إلى أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالشركات إلى تقديم المشورة الآن للمؤسسات الكبرى مثل Zoom حول كيفية حمايتها.

• نظرة على اليوم الثالث

تختتم فعاليات معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال لهذا العام يوم الخميس مع استضافة المزيد من حلقات النقاش وورش العمل في اليوم الثالث والأخير من الحدث. ويتضمن جدول الأعمال عرضاً مباشراً للاختراق، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية تأمين البنية التحتية الحيوية في عصر الذكاء الاصطناعي.