أبوظبي:«الخليج»
اتفقت دولة الإمارات وأوزبكستان، على تنمية الشراكة الاقتصادية في قطاعات الاقتصاد الجديد والسياحة وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتكنولوجيا المالية والابتكار والنقل والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والزراعة والأمن الغذائي والبيئة والبنية التحتية، وذلك خلال انعقاد اجتماع الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، في العاصمة الأوزبكية طشقند، برئاسة عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ولزيز كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان.
وأكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان تجمعهما علاقات استراتيجية متينة وتعاون مثمر في شتى المجالات ذات الاهتمام المتبادل، مشيراً إلى أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين تشهد تنامياً وزخماً مستمراً في ضوء حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز هذه الشراكة وتطويرها بصورة متواصلة، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويلبي تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار.

• القطاعات الجديدة

وقال بن طوق: يمتلك البلدان قواسم مشتركة في الرؤى والاستراتيجيات الخاصة بالتوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، والتي من شأنها تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية لهما، ويُمثل انعقاد اجتماع الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين البلدين محطة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وخلق آفاق اقتصادية جديدة، لا سيما أن الإمارات تُمثل بوابة اقتصادية مهمة لنفاذ الصادرات الأوزبكية إلى أسواق المنطقة.

• ريادة الأعمال

وشهد الاجتماع الاتفاق على دعوة إلى رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أوزبكستان للاستفادة من مناخ الأعمال في دولة الإمارات.
وسلط بن طوق الضوء على ممكنات بيئة ريادة الأعمال الإماراتية ودورها في خلق المشاريع الجديدة وتطويرها، وكذلك المبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى حصول الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً للعام الثالث على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/ 2024، كما تم تصنيف الدولة بأنها أفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال التجارية الجديدة على مستوى العالم.

• تبادل الخبرات

واتفق الجانبان على تبادل المعلومات والخبرات فيما يتعلق بالسياسات والتشريعات الاقتصادية الداعمة لتحقيق مستهدفات «رؤية نحن الإمارات 2031» و«استراتيجية التنمية لأوزبكستان 2030»، كما أبدى الجانبان رغبتهما بإمكانية إنشاء مركز دولي للتقنيات الرقمية المتقدمة في أوزبكستان، والاستفادة من الخبرات الإماراتية في الصدد.

• استكشاف الفرص

وعلى هامش أعمال اللجنة، عقد وزير الاقتصاد، اجتماعاً ثنائياً مع أوميد شادييف، رئيس لجنة السياحة، التابعة لوزارة البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ، بهدف استكشاف آليات جديدة تدعم فرص التعاون في قطاعات السياحة والطيران والسفر والضيافة.
وقال بن طوق:«يعد القطاع السياحي واحداً من أهم القطاعات الرئيسية في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين؛ إذ بلغ عدد السياح الأوزبكستانيين لدولة الإمارات نحو أكثر من 65 ألف سائح خلال 2023 بنمو 30% مقارنةً بـ 2022».

• دعم الصادرات

وشهدت أعمال اللجنة، توقيع شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، مذكرة تفاهم مع شركة التأمين على الصادرات والواردات الأوزبكية، لتوفير الدعم التأميني للمُصدرين والمؤسسات المالية، من خلال تمديد عقود التصدير والتأمين الائتماني.

• حلول المياه

ووقّعت شركة أبوظبي لحلول المياه المستدامة (SWS)، اتفاقية تعاون مع شركة أوسفتامينوت، في جمهورية أوزبكستان، لتسريع عملية التطوير الجارية لإقامة أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في طشقند، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون متر مكعب يومياً، والتي ستخدم أكثر من 3 ملايين نسمة في طشقند وسالار وبكتيمير والمدن والمجتمعات المحيطة بها، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بها العام 2025.

• «منتدى طشقند»

واستعرض عبدالله بن طوق، خلال مشاركته في «منتدى طشقند الدولي للاستثمار»، جهود دولة الإمارات في تنويع اقتصادها الوطني، والتحول نحو نموذج اقتصادي مرن قائم على المعرفة والابتكار، لا سيما أن القطاعات غير النفطية تُسهم بنسبة 74% في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وتطرق إلى السياسات والتشريعات الاقتصادية التي تبنتها الدولة لتعزيز تنافسية مناخ الأعمال ودعم جاذبية الإمارات للاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ إذ بلغت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد في عام 2022 إلى الدولة 22.737 مليار دولار، بزيادة عن العام 2021 بمقدار 2.07 مليار دولار وبنسبة نمو 10%.