عادي

تطور قطاع الطيران خير دليل..

«هانلي آند بارتنرز»: السياسات التقدمية لدبي وراء جذب أثرياء العالم

دبي: خنساء الزبير
في تعليق على تصنيف شركة «هانلي آند بارتنرز» لإمارة دبي كأكثر مدن العالم في أعداد الأثرياء، والأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كتب فيليب أمارانتي رئيس منطقة الشرق الأوسط في الشركة عن الأسباب وراء ذلك.
ويقول الكاتب إن دبي، شهدت ثاني أعلى صافي تدفق لأصحاب الملايين على مستوى العالم في عام 2023، ويرى أن التقدم الملحوظ الذي حققته في قطاع الطيران يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتنميتها الاقتصادية الاستثنائية.
وعلى الرغم من أن مطارها الحالي هو الأكثر ازدحاماً في العالم بالمسافرين الدوليين، حيث سجل عدد المسافرين رقماً قياسياً يبلغ 87 مليون مسافر في عام 2023، فإن مشروع دبي الجديد الذي تبلغ قيمته 35 مليار دولار يستعد، بحسب ما وصفه أمارانتي، لإعادة تعريف السفر الجوي العالمي بسعة سنوية متوقعة تبلغ 260 مليون مسافر من خلال مطار آل مكتوم الدولي.
ويرى أن تركيز الإمارة الاستراتيجي على تطوير مرافق الطيران الحديثة وتوسيع قدرات النقل الجوي لم يعمل فقط على تعزيز مكانتها بصفتها مركزاً دولياً بالغ الأهمية؛ بل أدى أيضاً إلى تعزيز نمو ثروتها بشكل كبير ووضعها بصفتها واحدة من أغنى المدن وأكثرها رواجاً وسط مجتمع أصحاب الثروات العالمية. وهذا يتضح في حصولها على المركز 21 في قائمة عام 2024 لأكثر مدن العالم في أعداد الأثرياء.
تسليط الضوء
ويشير الكاتب إلى أن المطار الجديد سيعمل على الربط الجوي بصورة أكبر وهو ما يفيد في جذب الأفراد ذوي الثروات العالية لتسليط الضوء على قطاع العقارات الفاخرة في دبي، وصناعة سياحة النخبة، ومشهد الأعمال الديناميكي. وأن هذا التآزر بين براعة الطيران والازدهار الاقتصادي يجسد كيف يمكن للبنية التحتية أن توجه تراكم الثروة في عالم تحكمه العولمة.
ويقول أمارانتي: «إن المسار التصاعدي لدبي يعتمد على الأطر التقدمية للسياسات وأطر الهجرة، وأن هذا يشير إلى التزام حكومة الإمارة بتوفير بيئة أعمال جاذبة».
وأضاف أن ذلك يتجلى في الأداء القوي للمناطق الاقتصادية الحرة الرائدة كالمنطقة الحرة، وتلك التابعة لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، والتي شهدت زيادة في تأسيس الشركات وتجديدها بنسبة تزيد على 170% على أساس سنوي؛ وهو دليل على قدرة دبي على جذب الشركات وعدم مغادرتها.
أدوات حاسمة
وعلاوة على ذلك، وفقاً لما قال أمارانتي، فإن توفير الإقامة عن طريق الاستثمار في الدولة، والتأشيرة الذهبية، والتي تم إصدار أكثر من 150 ألفاً منها في الفترة من 2019 إلى 2022، والتأشيرة الخضراء؛ جميعها يمثل نهجاً استباقياً. وتشكل هذه المبادرات أدوات حاسمة في استراتيجية دبي لجذب المزيد من المواهب والاستثمارات العالمية.
ووصف أمارانتي، جاذبية دبي للأثرياء العالم بأنها متعددة الأوجه، حيث توفر المدينة نظاماً بيئياً تجارياً متطوراً، وموقفاً ديناميكياً للقدرة على التنفيذ، ومجموعة كبيرة من المواهب الدولية، وإمكانية الوصول الاستراتيجي إلى الأسواق. وأنه إضافة إلى ذلك توفر الإمارة نوعية حياة عالية المستوى بوجود مجموعة كبيرة من العقارات المتميزة والفرص التعليمية ذات المستوى العالمي ووسائل الراحة الراقية.
وبالنظر إلى هذه السمات يقول أمارانتي: «ليس من المستغرب أن تشهد دبي خلال العقد الماضي زيادة بنسبة 78% في أعداد المليونيرات، ما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات التي توجد فيها أفراد من ذوي الثروات العالية».
ووفقاً للكاتب، فهي حالة أكدها تقرير حديث سلط الضوء على أن مبيعات المنازل التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار تضاعفت تقريباً في عام 2023، لتصل إلى 7.6 مليار دولار، متجاوزة أسواق العقارات الفاخرة في مدن شهيرة مثل لندن ونيويورك.
أبوظبي
وعن إمارة أبوظبي يقول أمارانتي إن حقيقة أن الإمارة يتم التصويت لصالحها دائماً على أنها المدينة الأكثر أماناً في العالم وتحظى بجاذبية للمستثمرين من منظور حماية الأصول وحده. وأشار إلى أن وجود متحف اللوفر فيها ليس من قبيل الصدفة، حيث إنه يزخر بثروة فنية هائلة.
وأشار إلى أن أبوظبي تتصدر قائمة «المدن المحتملة في تصنيف 2024»، حيث بلغ معدل نمو المليونيرات فيها 75% بين عامي 2013 و2023، أي أقل بنسبة 3% فقط من دبي، لكن بما أن بعض نقاط البيانات لا يمكن الوصول إليها بشكل كامل، فإن هذا الرقم ربما يكون أعلى.