الارشيف / اقتصاد / صحيفة الخليج

«سانت جيمس بليس» البريطانية تتوسع إقليمياً من دبي

دبي: «الخليج»

قررت شركة «سانت جيمس بليس» أكبر شركة استشارات مالية في المملكة المتحدة، قبل أشهر، الانتقال إلى دبي، من أجل التوسع إقليمياً، والبحث عن عملاء آخرين في الإمارة التي تحتضن نحو 70 ألف ميلونير.

وتعد الشركة، التي تأسست قبل 33 عاماً، وبالتحديد بداية 1991، إحدى الشركات المدرجة على «مؤشر فوتسي 100»، وتمتلك صناديق مُدارة بقيمة تزيد على 200 مليار دولار (نحو 735 مليار درهم)، وتقدّم خدماتها لما يقرب من مليون متعامل على مستوى العالم.

كشف دانيال جورج، رئيس قسم الأعمال في «سانت جيمس بليس» الشرق الأوسط، في حوار مع «الخليج»، أن اختيار دولة ، ودبي على وجه التحديد، كان قراراً طبيعياً لافتتاح المكتب الرئيسي للشركة في الشرق الأوسط، لأن الكثير من عملائها موجودون في دبي، أو انتقلوا من المملكة المتحدة وسنغافورة وهونغ كونغ، ويقيمون الآن في إمارة الأعمال.

وقال جورج: «اخترنا مركز دبي المالي العالمي مقراً للشركة، لكونه مركزاً مالياً عالمياً رائداً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، وحرصنا على العمل مع المركز، وسلطة دبي للخدمات المالية، نظراً لسمعتهما المرموقة كهيئتين رائدتين وجهتين تنظيميتين في القطاع المالي العالمي».

وأضاف: «تحرص الشركة على العمل، فقط من خلال سلطات مالية عالمية رئيسية تخضع لقواعد تنظيمية صارمة، فنحن أكبر شركة استشارات مالية في المملكة المتحدة، ولدينا مكاتب دولية في سنغافورة، وهونغ كونغ، والآن دولة الإمارات، ضمن استراتيجيتنا للنمو عالميًا. ومن خلال تواجدنا في 4 أسواق، يمكننا دعم المتعاملين المتنقلين دولياً، من خلال مقراتنا في الدول المتعددة».

  • إمكانات دبي

وأكد جورج، الذي كان يتردد أكثر من مرة في السنة لزيارة إمارة الأعمال، كما يطلق عليها، أن الإمارة رسّخت مكانتها منذ فترة طويلة مركزاً رائداً للثروات في العالم، لما لديها من إمكانات وفرص نمو هائلة. حيث تعد موطناً لأكثر من 68 ألف مليونير، وأكثر من 200 آخرين، ممن يزيد صافي ثروتهم على 100 مليون دولار، إضافة إلى العدد المتزايد من الأثرياء، وفائقي الثراء الذين يختارون الانتقال إلى دبي والاستقرار فيها.

وأوضح أن دبي تعد موقعاً استراتيجياً ل«سانت جيمس بليس»، للاستفادة من خبرات الشركة في إدارة الثروات والاستشارات المالية ودعم أصحاب الملاءة المالية والثروات في المنطقة، ومساعدة جيل جديد من عملاء الشركة المتنقلين دولياً.

وبحسب جورج، فإن الشركة ستركّز على تقديم المشورة المالية وإدارة الثروات للعملاء من ذوي الاحتياجات المالية المعقدة، لاسيما وأن العديد من العملاء يمتلكون أصولاً في مناطق وأماكن مختلفة، ويحتاجون إلى مشورة ضريبية صادقة ومتخصصة وجهًا لوجه، لدعم احتياجاتهم، وخططهم المالية.

  • تدفق الأثرياء

وقال: «يمثل المغتربون الآن ما يقرب من 90% من إجمالي السكان في دبي، واتخذت حكومة دبي، وغيرها في المنطقة، خطوات مهمة لجعل بيئة الأعمال أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي والقوى العاملة».

وأضاف: «نشهد تدفقاً للمغتربين ذوي الكفاءات المهنية الذين ينتقلون من المملكة المتحدة وآسيا إلى منطقة الشرق الأوسط، والذين يبحثون عن استشارات محددة تلبي احتياجاتهم، حول موضوعات الاستثمار والضرائب والانتقال والتخطيط للتقاعد. وبالمثل، فإننا نعمل بشكل وثيق جداً مع مكاتبنا الدولية لدعم مواطني منطقة الخليج العاملين في المملكة المتحدة، أو سنغافورة، أو هونغ كونغ، لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم المالية، ورعاية استثماراتهم واحتياجاتهم وخططهم المالية».

وتابع: «تعمل الشركة مع كبار مديري الصناديق من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم مجموعة من أكبر الأسماء في هذا القطاع، وذلك يعني أن عملاءنا يمكنهم الوصول إلى مجموعة متنوعة من الصناديق، والتي عادة ما يكون بعضها متاحاً للمؤسسات الاستثمارية الضخمة فقط. ويهتم مديرو الصناديق الذين نعمل معهم بشكل خاص، بالقطاعات المتوافقة مع مسار النمو في دولة الإمارات، بما في ذلك التكنولوجيا والاستثمارات المستدامة».

ويشمل عملاء الشركة في دولة الإمارات، العملاء الذين يبحثون عن خدمات شاملة للتخطيط المالي وإدارة الثروات.

  • المعايير العالمية

وأشار رئيس قسم الأعمال في الشركة، إلى أنه منذ تأسيس مكتبهم في دبي، وجدوا ترحيباً كبيراً من شركاء وشخصيات وهيئات من القطاع المالي، الذين رحّبوا بدخول مزيد من شركات الاستشارات المالية المرموقة والمرخصة والمتوافقة مع المعايير العالمية لإدارة الثروات والأصول.

وأكد جورج أن مكتبهم في دبي، يعد بمثابة مركز إقليمي لتعاملاتهم في الشرق الأوسط حالياً، لافتاً إلى إن موقع دبي الاستراتيجي والبنية التحتية للأعمال والإطار التنظيمي القوي، يوفّر بيئة مواتية لتواجدهم في المنطقة.

وأشار إلى أن مكانة دبي والدور الذي تقوم به كممر للثروات بين آسيا وأوروبا، يقدّم فرصاً كبيرة للشركة لخدمة الأعداد المتزايدة من السكان الأثرياء والمتعاملين المتنقلين دولياً بشكل فعّال.

  • التوسع والنمو

قال دانيال جورج: «لدينا رأسمال جيد لدعم مبادراتنا للتوسع والنمو في دولة الإمارات، على مدى العقد المقبل، وخلال هذا الوقت، نسعى إلى تعزيز وجودنا في المنطقة، وتوسيع قاعدة عملائنا بشكل كبير، والاستمرار في تقديم استشارات منظمة عالية الجودة وحلول مالية مبتكرة لتلبية الاحتياجات المتطورة للمتعاملين».

وأضاف: «إن التنمية الاقتصادية في دبي مبهرة، مدعومة بعوامل نجاح مثل الاستقرار السياسي، والعلاقات الدولية، والسياسات التجارية المناسبة. إن الرؤية الحكيمة ل«أجندة دبي الاقتصادية D33»، والتي تستهدف زيادة عدد السكان في دولة الإمارات والتركيز على مضاعفة النمو الاقتصادي، خلال العقد المقبل، تجعلنا متفائلين باستمرار النمو والازدهار في دبي بصفتها مركزاً مالياً عالمياً».

واختتم حديثه بقوله، إن سوق إدارة الثروات في الإمارات قوي، ويعكس وجود أصول كبيرة في المنطقة وآفاق كبيرة للنمو.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا