الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«المرموم.. رئة دبي وموئل الطبيعة».. توثيق للتاريخ والتراث المحلي

  • 1/2
  • 2/2

احتفت «هيئة المعرفة والتنمية البشرية» بالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أخيراً، بالإطلاق الرسمي لكتاب «المرموم.. رئة دبي وموئل الطبيعة» الذي يوثق للتراث الإماراتي والحياة في منطقة المرموم للمؤلف والباحث الإماراتي جمعة خليفة بن ثالث.

جاء ذلك، خلال جلسة حوارية استضافتها «مكتبة الصفا للفنون والتصميم» تحت عنوان «المرموم.. رئة دبي وموئل الطبيعة»، بحضور مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، الدكتور عبدالله الكرم، ومدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي هالة بدري.

وخلال الجلسة التي تندرج تحت إطار مبادرة «حديث المكتبات» التابعة لـ«مكتبات دبي العامة» سلط الباحث جمعة بن ثالث الضوء على أهمية «محمية المرموم الصحراوية» التي تُعد أكبر محمية طبيعية غير مسورة في ومفتوحة للجمهور، لافتاً إلى ضرورة توثيق تاريخ المنطقة وإبراز تراثها البيئي وما تتمتع به من إمكانات ومقومات منحتها مكانة خاصة جعلت منها مقصداً للباحثين عن جمال الطبيعة الصحراوية، ومعالم الحياة التراثية الأصيلة.

حقائق تاريخية

وأكد بن ثالث، خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي جمال مطر، مقدم العديد من البرامج التلفزيونية على قنوات مؤسسة دبي للإعلام، قيامه بإعداد الكتاب بطريقة علمية بحثية، مبيناً أن كل المعلومات والحقائق التاريخية والمفردات التراثية قد جُمعت من مصادر موثوقة ومتنوّعة، وتمت مطابقتها «كتابة ولفظاً» مع نخبة من الأجداد والآباء.

خطة تنموية

وقال الدكتور عبدالله الكرم: «لطالما كانت المرموم في بؤرة الرؤية التنموية للقيادة الرشيدة بهدف ترسيخ مكانة المنطقة الخلابة بطبيعتها، والعريقة بأصالتها، والمستدامة ببيئتها، حتى باتت مقصداً للباحثين عن جمال الطبيعة الصحراوية الإماراتية، ومعالم الحياة التراثية الأصيلة التي تتميز بخصوصيتها الفريدة من نوعها». ولفت إلى أن الكتاب يقدم صورة متكاملة حول منطقة المرموم، إذ يحكي قصة مكان صنع مكانته وحاضره بما يحتضنه من ثراء بيئي وإنساني واجتماعي أصيل يُشكل مصدر إلهام لنا جميعاً، معرباً عن أمله بأن يمثل الكتاب إضافة إلى المحتوى الثقافي والتعليمي المحلي، وأن يسهم في ربط الأجيال الناشئة بالبيئة والتراث الإماراتي. وتوجه الكرم بالشكر إلى مختلف الجهات الحكومية التي أسهمت في جعل محمية المرموم وجهة للسعادة وأسلوب حياة للمستقبل.

مهرجان المرموم

وكانت الدورة الثانية من «مهرجان المرموم: في الصحراء»، الحدث المتفرّد من نوعه على مستوى المنطقة الذي أقيم خلال الفترة من 9 حتى 11 ديسمبر الماضي، قد شهدت حفل تقديم الكتاب بحضور جماهيري واسع، إذ احتفى المهرجان بصنّاع الأفلام الناشئة في صحراء المرموم، إحدى وجهات دبي السياحية الثرية بعناصر التراث والثقافة المحلية.

ملتقى الثقافة

قالت هالة بدري: «لطالما كانت الصحراء محطةً للإلهام، ومنصة لإثراء ثقافة المجتمع، كما كانت حضناً للآباء والأجداد، وفي سعي قيادتنا الرشيدة للحفاظ على وما تمتلكه من ثروات والاستثمار فيها من خلال تدشين محمية المرموم».

وأضافت: «يسعدنا إطلاق هذا الكتاب التراثي القيِّم، الذي يرصد حكاية مكان جمع الماضي والحاضر والمستقبل معاً على أرضٍ واحدة، وأبرز مفهوم الاستدامة المتأصل في منظومة قيم المجتمع الإماراتي بأفضل صورة. نثمن الجهود الكبيرة التي وقفت وراء إعداد الكتاب التراثي عن منطقة المرموم، ليكون حاضراً على طاولات أبنائنا في المدارس، كونه يوثِّق تاريخ وحضارة دولة، ويبرز معنى الإرادة التي تجعل من الأمنيات معجزات تتحقق».

منهجية بحثية

وقال الباحث جمعة بن ثالث: «شكلت اللحظة التي أعلن فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تدشين (محمية المرموم الصحراوية)، لتكون أكبر وجهة بيئية سياحية تشترك في تنفيذها تسع جهات حكومية، مصدر الإلهام لي بالبحث المتعمق في أسرار منطقة المرموم وتراثها الأصيل إنسانياً وبيئياً من أجل توثيق قصة هذا المكان، ولمواكبة مرحلة مهمة صنعت للمرموم جاذبية من نوع خاص».


عبدالله الكرم:

• «المرموم باتت مقصداً للباحثين عن جمال الطبيعة الصحراوية الإماراتية ومعالم الحياة التراثية».

هالة بدري:

• «نثمن الجهود الكبيرة التي وقفت وراء إعداد الكتاب التراثي ليكون حاضراً على طاولات أبنائنا في المدارس».

جمعة بن ثالث:

• «كل المعلومات والحقائق التاريخية والمفردات التراثية جُمعت من مصادر موثوقة ومتنوّعة».


أول إصدار تراثي

يُذكر أن كتاب «المرموم.. رئة دبي وموئل الطبيعة» يُعد أول إصدار تراثي تطلقه «دبي للثقافة» بالشراكة مع «هيئة المعرفة والتنمية البشرية» في دبي، وعدد من الجهات والدوائر الحكومية الأخرى، وهو يقع في 226 صفحة تغطي كل الجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية الخاصة بمنطقة المرموم وعادات سكانها قديماً وحديثاً، كما يوثق أيضاً أشهر المعالم السياحية في المحمية، وأبرز أنواع النباتات التي تنمو فيها والحيوانات التي تعيش فيها.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

طباعة تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا