الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

جورج يو: في طريقها لتصبح الاقتصاد الأكبر بالعالم

  • 1/2
  • 2/2

تحدث الخارجية السابق لسنغافورة جورج يو، وهو عميد سابق في الجيش، عن صراع القوى الدائر في منطقة المحيط الهادي، وقال في مقابلة مع مجلة «ديرشبيغل» الألمانية، إن تسير باتجاه أن تكون أكبر اقتصاد في العالم.. وفي ما يلي مقاطع من المقابلة:

■ ما المنطقة في المحيط الهادي الآسيوية التي تعتقد أنها الأكثر إثارة للقلق في الوقت الحالي؟

■■ تبدو العلاقات الصينية الأميركية متدهورة في الوقت الذي تسير الصين في طريقها لتصبح أكبر اقتصاد في العالم، وستصبح قوة شاملة، وتشعر الولايات المتحدة بالتهديد منها، وهي ترى هذا التهديد على سيطرتها العالمية، وتحاول ما بوسعها لإبطاء تطور الصين، وحتى إسقاطها إن أمكن، والصين تدرك ذلك.

وكوريا الجنوبية والفلبين وأستراليا والدول الجزرية في المحيط الهادي، كلها تريد استمرار التبادل التجاري مع الصين، ولكن من الناحية العسكرية تريد جميعها تطوير علاقتها مع واشنطن.

■■ يرى الجميع تقريباً أن الصين في نمو متواصل، ولا أعتقد أن أحداً يريد تحجيم الصين، لأنها مهمة والتعامل معها جيد، ولكن الجميع يريد التنويع، ونحن نرحب بشركاء آخرين، ووجود الولايات المتحدة أمر جيد أيضاً، ولكن كما قلت ذات مرة، فإن أفضل ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة هو أن تكون موجودة دون أن تكون هي المهيمنة، لأن ذلك يجعلنا نبدو هامشيين في لعبة أكبر منها، وهذا ليس من مصلحتنا.

■ ما رأيك في الوجود الأوروبي في المحيط الهادي؟ وهل ترغب برؤية وجود أوروبي أكبر في المحيطين الهادي والهندي؟

■■ لا أعتقد أن الوجود الأوروبي مزعج بالنسبة لنا، فعندما تأتي السفن الأوروبية إلى هذا الجزء من العالم يبدو وجودها تجميلياً، فهي تأتي وتذهب، ولكن ليس هناك من يعتقد أن القوى الأوروبية هي قوة عسكرية مهيمنة في هذه المنطقة.

■ تعمل الصين على تطوير ترسانتها النووية، وقريباً سيكون مخزونها من الأسلحة النووية ما بين 1000 و1500 رأس نووي بدلاً من 400 فقط.

■■ إن سعي الصين لتطوير ترسانتها النووية يتعلق بالحصول على قدرة الضربة الثانية، أي إمكانية الرد على أي هجوم نووي بضربة مضادة، ويدرك الصينيون أن الولايات المتحدة تريد أن تحرمهم من هذه القدرة، وتشعر واشنطن بأنها من دون قدرة الردع النووي على الأرجح فإن الصين ستكون قوية.

■ هذا يذكرنا بالحرب الباردة.

■■ وهذا أحد الأسباب التي تزيد الاهتمام في بحر جنوب الصين، ليس بسبب حرية الملاحة التي لم تكن قضية مهمة، وإنما بسبب الغواصات الحربية.

وتتلخص وجهة نظر الصين في: «دعونا نفترض أن عدونا يستطيع إيجاد كل غواصاتنا الحاملة للصواريخ البالستية النووية، ولهذا سنعمل على زيادة رؤوسنا النووية من 500 إلى 1000 أو ربما إلى 1500». وحتى إذا تمكن الطرف الآخر من تدمير 95% منها، فسيكون لدينا بعض الغواصات التي يمكن أن تقوم بتوجيه ضربات مضادة. وسنقوم ببناء أنفاق تحت مدننا، تماماً كما فعلت الصين في ستينات وسبعينات القرن الماضي، عندما هدد رئيس الاتحاد السوفييتي في حينه ليونيد بريجنيف الصين، وهذا يفسر رد الصين.

■ ما مدى قلقك من هذا الوضع؟

■■ تبدو هذه التطورات مثيرة للمخاوف من ناحية الصراع بين الولايات المتحدة والصين، وهو لا يوثر علينا بصورة مباشرة، لأنني لا أعتقد أن الصين لديها أي نية لتهديد أي من دول المنطقة بالسلاح النووي، وهي تستطيع استخدام التجارة كوسيلة قوية في سياستها للتعامل مع الآخرين.

■ تشعر أوروبا بالقلق من احتمال إعادة انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.. ما الذي تعنيه إعادة انتخاب ترامب بالنسبة لآسيا؟

■■ ترامب ربما لا يمكن تحمله، وهو متناقض، ولكن أحد الأصدقاء الذين لا يحبون ترامب قال لي إن جوهر ترامب مستقر للغاية، وذكر لي أربعة عناصر يقتنع بها ترامب، فترامب ضد الهجرة غير المنظمة، وضد التجارة الحرة، وهو يدعم الأعمال، ويعارض الحروب، ولا أعتقد أن جوهر ترامب قد تغير. وبعد انتخاب الرئيس الحالي جو اعتقد كثيرون أن سياسة الولايات المتحدة ستتغير بصورة أساسية، ولكن في الواقع قام بايدن بتعميق بعض نزعات ترامب.

• أفضل ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة هو أن تكون موجودة دون أن تكون هي المهيمنة، لأن ذلك يجعلنا نبدو هامشيين في لعبة أكبر منها.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

طباعة تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا