الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

مدرسة فتيات في أفغانستان تعمل تحت الأرض

  • 1/2
  • 2/2

في المرة الأولى التي دخلت فيها المدرسة السرية للبنات، شعرت (مريم) بنوع من الأمل، وكأنها تعيد اكتشاف النور بعد أكثر من عام من الظلام. كانت تلك هي المدة التي قضتها في منزلها بموجب القواعد الصارمة التي تحكم سلوك المرأة التي فرضتها سلطات «طالبان» في أفغانستان. الآن، أخذت مكانها على السجادة الحمراء بين صفوف من طالبات المدارس الأخريات المتجمعات في غرفة الرسم بمنزل خاص في كابول، والتي تحولت إلى فصل دراسي تحت الأرض.

تقول (مريم)، التي كان آخر يوم في تعليمها الرسمي في 15 من أغسطس 2021، وهو اليوم الذي أطاح فيه متمردو «طالبان» بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول: «شعرت مرة أخرى بهذا الدافع، وشعرت أنه لايزال هناك أمل». كما شجعتها معلمتها، مديرة مدرستها البالغة من العمر 23 عاماً، التي طلبت من الفتيات النظر إلى ما وراء «الوضع المظلم»، وعدم الاستسلام، والأمل في المستقبل لأنه «لا يوجد شيء باقٍ على حاله إلى الأبد».

الآن، بعد خمسة أشهر، تتعرض أحلام (مريم) للتهديد مرة أخرى. خلال الأسبوع الماضي، كان مسلحون من «طالبان» ينتقلون من شارع إلى آخر في كابول، بحثاً عن مدارس الفتيات تحت الأرض. وتقول مديرة المدرسة إنها ممزقة بين الخوف من أن يتم القبض عليها ومعاقبتها بشدة من قبل «طالبان» وبين الفرحة التي تراها في عيون الطلبات. لقد أغلقت أبوابها لمدة أسبوعين حفاظاً على سلامتهن.

تقوم المدرسة بتدريس اللغة الإنجليزية - لتعزيز فرص المنح الأجنبية - وكذلك الرياضيات والفيزياء وتلاوة القرآن. يتم تدريس الفصول من قبل ثلاث متطوعات، ويتم تقديم الدروس مجاناً إلى 230 فتاة في جدول زمني متدرج لتجنب جذب الكثير من الانتباه من قبل «طالبان».

تقول المديرة إنها «إلى جانب تدريسهن، أحثهن دائماً على إخباري بآلامهن ومشاعرهن ومشكلاتهن، وأستمع إليهن، وأعطيهن الأمل». وتضيف «نصحني البعض بإغلاق المدرسة من أجل إنقاذ حياتي وحياة الفتيات»، خصوصة في سبتمبر الماضي، عندما قتل انتحاري 50 طالباً في امتحان جامعي تدريبي في مركز تعليمي في كابول، لكن الفتيات كن دائماً يقنعن المديرة لتغيير رأيها. وتقول: «كان من الصعب جداً بالنسبة لي إرسال الفتيات إلى المنزل، تعرفون أن هذه المدرسة تمثل الضوء والأمل الوحيد لهن ولي».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

طباعة تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا