الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

راشد.. حيّ على حكاية دبي المدهشة

  • 1/2
  • 2/2

يعدّ راشد واحداً من العلامات الفارقة في تاريخ دبي، ويمكن اعتباره منطلقاً لكل التطورات المتسارعة التي شهدتها المنطقة عمرانياً واقتصادياً خلال زمن قياسي، وجاء بناء البرج بمثابة شرارة بداية أطلقها المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، بما لديه من نظرة مستقبلية ثاقبة وطموحة، ولذلك كان هذا الفريد مثار دهشة، وعلى الرغم من أنه لم يعد الأكبر والأعلى بين شواهق دبي، لكنه يظل بذكراه، ومعناه أيقونة أساسية من أيقونات نهضة دبي وتطورها.

وضمن رؤية هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، للاحتفاء بمدينة دبي، أطلقت أخيراً، بالشراكة مع المركز التجاري العالمي، دعوة مفتوحة للمشاركة في «معرض راشد»، الذي سيسلط الضوء على أهمية المبنى ومكانته الاقتصادية. ويحتفي المعرض بمرور 45 عاماً على تشييد البرج الذي يمثل علامة فارقة في تاريخ الإمارة، ويعكس رؤية المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، الاقتصادية ودوره في بناء . وستعكس أعمال الفنانين الجماليات الهندسية والقيمة التاريخية الخاصة بهذا البرج، وفق لغات إبداعية متنوعة تبدأ بالتشكيل والنحت لتصل إلى الأدب والشعر.

مَعلم مهم

تحدثت مديرة مشروع «معرض برج راشد» في «دبي للثقافة»، كاملة العلماء، لـ«الإمارات اليوم» قائلة: «يعتبر برج راشد معلماً مهماً في دبي، وأسهم في تحويل الإمارة إلى مركز للتجارة والاقتصاد، فكان البرج الأول في المنطقة وقتذاك، كما أنه حافظ على كونه أطول برج مدة 20 عاماً، وشكل نقلة نوعية في استقطاب التجارة والاقتصاد على مستوى إمارة دبي، وجذب التجار من مختلف أنحاء العالم، ويتميز بتصميمه المعاصر الذي جعله مهماً من الناحية المعمارية، وقد مر 45 سنة على بنائه». وأضافت العلماء: «أردنا من خلال الدعوة المفتوحة للمعرض الاحتفاء بهذا البرج المهم من خلال دعوة الفنانين لمشاركة أعمالهم المستوحاة من البرج، لاسيما أننا لاحظنا وجود مجموعة من الفنانين الذين استوحوا أعمالاً كثيرة من شكل وتصميم البرج في أعمال عدة».

لجنة مختصة

أما المعايير الخاصة باختيار الأعمال المشاركة في المعرض، فنوهت العلماء بوجود لجنة مختصة من القيمين الفنيين ستعمل على اختيار المشاركات، مع الإشارة إلى أن الدعوة المفتوحة تشمل كل مجالات الإبداع انطلاقاً من الأعمال الفنية كاللوحات والتصاميم والنحت وصولاً إلى النثر والشعر. وشددت على أن الدعوة تفتح المجال دائماً لكل أنواع الإبداع، لأن «دبي للثقافة» تحتفي بكل أشكال الفنون، وقد تم تمديد المشاركة حتى آخر أبريل الجاري، لإتاحة الفرصة أمام المزيد من المشاركات، فيما شروط المشاركة في المعرض، تنحصر في أن يكون المشاركون موجودين في الدولة، سواء كانوا إماراتيين أو مقيمين، مع عدم وجود أي معايير خاصة بالأعمار، كما تفتح المجال للناشئين والمخضرمين للمشاركة.

وأشارت العلماء إلى أن الدعوة الخاصة بالمعرض نظمت بالشراكة مع مركز دبي التجاري العالمي، وبالتعاون مع منصة سكة الفنية، وسينظم المعرض في نهاية العام، وسيتم الحرص على تنظيمه في موقع يتيح وصول الجمهور إليه من مختلف الشرائح، للوصول إلى أكبر قدر من الجمهور.

واعتبرت العلماء أن هذه الدعوة المفتوحة، تأتي ضمن الاستراتيجية التي تضعها «دبي للثقافة» لدعم الفنانين، إذ توفر هذه الدعوات الدعم الكبير للفنانين لعرض أعمالهم، وكذلك للاستفادة من الورش الفنية التي تنظم، مع الإشارة إلى أن عرض الأعمال الفنية يشكل فرصة مهمة للمبدعين، لأنه يتيح لهم تطوير مهاراتهم والتعرف إلى المجتمع، وكذلك يقدم الفرصة للمشاركة في مهرجانات ومعارض أخرى، لاسيما أن بعض المعارض تخصص لجميع الفنانين وتوجد حواراً بين الفنان الناشئ والرواد. ولفتت العلماء إلى أن (دبي للثقافة)، تعمل دائماً على إطلاق الدعوات المفتوحة للفنانين من أجل تنظيم المعارض الفنية، ولكنها المرة الأولى التي يتم العمل فيها على مَعلم من معالم دبي، موضحة بوجود العديد من الدعوات المفتوحة التي سيتم العمل عليها في وقت لاحق خلال هذا العام، فضلاً عن الدعوات الخاصة بالمعارض والمهرجانات السنوية، ومنها مهرجان سكة للفنون والتصميم، ومهرجان المرموم، مع الإشارة إلى أنه سيتم تخصيص دعوة خاصة بالمدينة في كل عام، بحيث من الممكن تسليط الضوء على مبانٍ أخرى، أو ما يرتبط بمدينة دبي.

إقبال كبير

وحول الإقبال والمشاركات في هذه الدعوة، أشارت العلماء إلى وجود إقبال كبير من الفنانين، وقد وصلت إلى الهيئة الكثير من الأعمال في مجالات فنية مختلفة، فضلاً عن الاهتمام الواضح من الجمهور عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، موضحة أن الفنانين الشباب يتجهون إلى الأعمال ذات الوسائط المختلفة، وفي بعض الأحيان يدمجون بين الفن ومجالات أخرى كالهندسة والعلوم، فضلاً عن أن دعم الهيئة للفنان الناشئ شجع الكبار على المشاركة، وقد لاحظنا مشاركين ناشئين يبلغون من العمر 60 عاماً.


برج راشد

شيّد برج راشد في عام 1979، ويحمل اسم المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، يبلغ ارتفاع البرج الذي صممه المستشار الهندسي البريطاني جون آر هاريس، 184 متراً، ويتكون من 38 طابقاً، وهذا الارتفاع جعل منه أطول ناطحة سحاب في دبي للفترة من 1979 حتى 1999. يعتبر البرج الذي حضرت افتتاحه الملكة إليزابيث الثانية، برجاً تجارياً وخاصاً بالمعارض والفعاليات، كما أن صورته وضعت على العملة الإماراتية من فئة 100 درهم.

وكان تصميمه في بادئ الأمر أن يصل إلى ارتفاع 34 طابقاً فقط، إلا أنه بعد الانتهاء من بناء الطوابق الثمانية الأولى منه أصدر المغفور له الشيخ راشد تعليماته بتعليته 5 طوابق أخرى.

. لجنة مختصة من القيمين الفنيين ستعمل على اختيار المشاركات، التي تشمل كل مجالات الإبداع، كاللوحات والتصاميم والنحت وصولاً إلى النثر والشعر.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا