عادي

بتقنية الدعامة المعدنية المتطورة المجاورة للتجويف الداخلي

أبوظبي: «الخليج»
حقق مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، التابع لمجموعة «M42» إنجازاً جديداً تمثل بعلاج مريض مسنّ عمره 90 عاماً، مصاب بالتهاب حاد في المرارة، تسبب له في مضاعفات شديدة، وذلك باستخدام تقنية متطورة.
ونجح المستشفى في مواءمة هذا العلاج المبتكر لمشكلات المرارة، إذ كان يستخدم في الأصل لتصريف سوائل البنكرياس، ما يعكس التزامه ومرونته العالية في الاستفادة من أحدث التقنيات العلاجية، وسعيه الدائم لتحقيق أفضل المخرجات العلاجية للمرضى.
قال الدكتور آيدمير الرقاوي، استشاري طبّ الجهاز الهضمي والكبد في معهد أمراض الجهاز الهضمي بالمستشفى «بعد تقييم دقيق لوضع المريض، نجحنا بمواءمة تقنية الدعامة المعدنية المجاورة للتجويف الداخلي بشكل مكننا من استخدامها لتصريف المرارة، مع الاستفادة من المفاهيم العلاجية المثبت نجاحها لتحقيق ذلك، في خطوة أظهرت نجاحاً لافتاً في علاج التهاب المرارة الحاد. ويمكننا تقديم هذا الإجراء العلاجي الثوري للمرضى في دولة الإمارات والمنطقة بالتعاون مع «كليفلاند كلينك الولايات المتحدة»، حيث جرى استخدامه على كثير من المرضى وحقق نجاحاً لافتاً في ذلك».
وكان علاج تصريف المرارة باستخدام هذه التقنية، الحل العلاجي الوحيد المتاح للمريض الذي منعته حالته الصحية المعقدة، من الخضوع للجراحة التقليدية، لاسيما مع معاناته اضطرابات صحية تشمل مشكلات في القلب، حيث نجح هذا الإجراء الذي يتّسم بأدنى حدود التدخل الجراحي، بتخفيف الالتهابات بشكل فعال وتقليص المدة اللازمة لتعافي المريض، مع تحسين جودة حياته بالمجمل.
وتعدّ أمراض المرارة مثل التهابها الحاد شائعة جداً ومزعجة في معظم حالاتها، حيث تتضمن الخيارات العلاجية التقليدية التدخل الجراحي في إجراء يدعى تصريف المرارة عبر الجلد، ويتم إدخال أنبوب خارجي إلى المرارة عبر الجلد، حيث يمكن لمثل هذا الإجراء أن يسبب انزعاجاً واضحاً ومضاعفات عدة، في حين يعجز كثير من المرضى عن الخضوع لهذه الجراحة بسبب القيود المتعلقة بالعمر أو المشكلات الصحية الموجودة لديهم مسبقاً.
ويضمن هذا الإجراء الذي يستغرق عادة نحو 30 دقيقة تصريف المرارة مباشرة إلى الأمعاء أو المعدة، عبر منظار داخلي بأدنى حدود التدخل الجراحي.
ويحتاج المرضى بعد هذا الإجراء إلى متابعة مع الطبيب في حال تحرك الدعامة من موضعها الأصلي أو انسدادها بمرور الوقت، على الرغم من أن هذه الحالات غير شائعة.