بات مدرب الوحدة المُقال، البرتغالي كارلوس كارفالهال، أول ضحايا دوري أدنوك للمحترفين، بعدما أصدرت إدارة النادي، أمس، بياناً رسمياً أعلنت من خلاله عن فسخ عقد المدرب بعد النتائج السلبية التي حققها في المسابقة، وذلك بعد 24 ساعة من الجدل الدائر حول الاستغناء عن خدمات كارفالهال.

وكانت صحيفة «أوغوغو» البرتغالية، أشارت قبل يوم من صدور القرار الرسمي، إلى أن «إدارة الوحدة أقالت كارفالهال على الرغم من ارتباطه بعقد لموسمين، وأن المدرب المقبل سيكون الإسباني خيمينيز الذي سبق له العمل مع العنابي موسم 2019-2020».

ولم ترد إدارة الوحدة على تلك الأنباء إلا مساء أمس بإعلان قرار الإقالة، موجهة الشكر للمدرب على الفترة التي قضاها في النادي.

ولم يتناول البيان المدرب الذي سيخلف كارفالهال، وإن كانت تقارير إعلامية قد أكدت أن الإسباني خيمينيز سيقود تدريبات العنابي اليوم استعداداً للقاء النصر في الجولة الخامسة من دوري أدنوك للمحترفين، في وقت ذُكر فيه أن المدرب السابق للوحدة عيسى غريغوري يبدو في الصورة مرشحاً لتولي المقاليد الفنية للوحدة.

وفوجئ المدرب كارفالهال بأنباء إقالته رغم فرحته بالانتصار الأول الذي حققه فريقه على البطائح برباعية نظيفة، خصوصاً أن الأسئلة التي وجهت له في المؤتمر الصحافي وفي اللقاءات التلفزيونية انحصرت حول تعليقه على قرار النادي بإقالته من منصبه، وجاءت إجابته متفقة لجميع وسائل الإعلام بأنه لا يعلم عنها شيئاً.

وقال كارفالهال: «حتى تلك اللحظة مازلت مدرباً للوحدة، ولا أعلم ما هو المستقبل، كل ما أخطط له حالياً أننا سنستعد في الساعات القليلة المقبلة لمباراتنا ضد النصر في الجولة الخامسة، ما أستطيع قوله في هذا الخصوص أن هناك عملاً احترافياً يربطني بنادي الوحدة، والعلاقة بيني وبين المسؤولين في النادي قائمة على الاحترام المتبادل».

وأضاف: «إذا سألتموني عن إقالة المدربين بعد أربع جولات فقط من الدوري، فسأقول إن هذا سيكون قراراً خاطئاً، الدوري مازال طويلاً وهناك جولات كثيرة يمكن أن يحدث فيها الكثير، أعترف بأن بداية الوحدة في الدوري لم تكن على مستوى التطلعات لكن كما شاهدتم الفريق تحسن في مباراة البطائح واستطاع أن يخرج بعرض ونتيجة مثالية للغاية».

وكان الوحدة قد تعاقد مع المدرب البرتغالي (56 عاماً) في الأول من يونيو الماضي بعقد يمتد لمدة موسمين، خلفاً للفرنسي غريغوري الذي قاد «العنابي» لنهائي كأس رئيس الدولة، وحصل معه على المركز الثالث على سلم الترتيب العام لجدول الدوري.

وتولى كارفالهال تدريب أندية برتغالية عدة، أبرزها سبورتنغ لشبونة وبراغا الذي توج معه بكأس البرتغال، كما درب سوانزي سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز، وبشيكتاش وباشاك شهير في تركيا.

وكان مرشحاً لقيادة بلاكبيرن روفرز الإنجليزي في الموسم المقبل قبل أن يقرر قيادة الوحدة.

وخاض المدرب البرتغالي مع الوحدة أربع مباريات فقط في الدوري، تعادل مع الوصل 2-2 وخسر من اتحاد كلباء بهدف دون رد، ومن شباب الأهلي 1-2، وفاز على البطائح 4-صفر، مسجلاً سبعة أهداف، وسكنت شباك فريقه خمسة أهداف.

وقفز الوحدة للمركز التاسع برصيد خمس نقاط في نهاية الجولة الرابعة خلف النصر صاحب المركز الثامن.

كارفالهال:

«إذا سألتموني عن إقالة المدربين بعد أربع جولات فقط من الدوري؛ فسأقول إن هذا سيكون قراراً خاطئاً».