الارشيف / العاب / IGN

مراجعة Winnie-the-Pooh: Blood and Honey 2

ينخرط بو والأصدقاء من جديد في عالم الرعب في Winnie-the-Pooh: Blood and Honey 2 للمخرج رايس فرايك ووترفيلد، وهو تكملة لفيلم العام الماضي الذي تعرض لانتقادات شديدة ولكنه كان مربحاً بشكل مدهش. يمتاز الفيلم الجديد بتحسن مكياج الوحوش، وزيادة قيم الإنتاج، والذي يأتي على الأرجح بفضل زيادة الميزانية، لكن الفيلم لا يستطيع التغلب على المشاكل التي عانى منها جزئه الأول الأدنى منه قوة. حيث لا تزال التأثيرات الرقمية تفتقر إلى الصقل، وهي تأخذ نفسها على محمل الجد أكثر من اللازم بالنسبة لفيلم ذو ميزانية منخفضة يدور حول سكان Hundred Acre Wood الذين يقومون بفورة قتل. ثم هناك أكثر أمر إثارة للإزعاج: على الرغم من كل طموحاته وخططه المسلية لعالم سينمائي كامل من ذكريات الطفولة المدمرة والخالية من حقوق الطبع والنشر، لا يزال يعاني Blood and Honey 2 من تنفيذ سيء لفرضية استفزازية.

يزيد Blood and Honey 2 من المخاطر من خلال تقديم زعيم العصابة البومة آول (ماركوس ماسي) وصاحب المخالب المعروف تيغر (لويس سانتر). وتنضم المزيد من شخصيات أيه أيه ميلني وإي أتش شيبارد القديمة إلى المذبحة، وهم مجهزون بشكل أفضل مقارنة بالأقنعة المطاطية الرديئة التي ارتداها أصدقاؤهم في المرة السابقة. يبدو الأشرار الآن أشبه بهجين من الإنسان والحيوان: حيث يشبه ويني ذا بوه (ريان أوليفا) سلندرمان (Slenderman) ببشرة صفراء ويمتلك كرشاً، في حين أن بيغليت الصغير الممتلئ (إيدي ماكنزي) يشبه إلى حد كبير جون ليغويزامو في فيلم Spawn. أما من ناحية الأزياء والماكياج فهي ليست بنفس الفظاعة هذه المرة، حيث يبدو آول وكأنه نسيب بعيد لشرير Power Rangers إيفان أوز. وأنا أقصد ذلك بطريقة إيجابية

يقدم سكوت تشامبرز أداءً يبرز بين جميع طاقم ممثلي Blood and Honey 2 يركز على الحزن الذي قد يأتي بسبب نبذه من قبل المجتمع لأنه يروي قصصاً لا تصدق حول وحوش هائجة محبة للعسل، وهو يحل محل ممثل كريستوفر روبن الأصلي نيكولاي ليون، ويجسد طبيعة كريستوفر وشخصيته الصبيانية ويجلب بعض الاستقرار الحساس للشخصية التي لا تستطيع الهروب من أعين جيرانها المتشككين. نظراً لأن بوه أو بيغليت ليسا بالحجز، فليس لدى سكان أشداون أي سبب لتصديق روايته التي تبدو غير منطقية عما حدث في تلك الغابة. كان بإمكان كاتب السيناريو مات ليزلي أن يجعل كريستوفر يقول للناس "قلت لكم ذلك" عندما يعود بوه ورفاقه إلى الظهور مرة أخرى، لكنه يذهب في الاتجاه المعاكس، وهو ما يخدم تصوير تشامبرز اللطيف والمتعاطف كالأخ الأكبر والابن الذي يحميهم.

تم رفع مستوى الدموية في الجزء الثاني بضع درجات.

تم رفع مستوى الدموية في الجزء الثاني بضع درجات، ويُقال إنه مستوحى من فيلم Terrifier 2 الشهير. وهذا يعني أن عدد الجثث يتضاعف بسهولة لمرتين إن لم يكن ثلاث مرات، ويرجع الفضل في ذلك في جزء كبير منه إلى حفلة كانت تجري في مستودع تغطيه أضواء النيون تمت مقاطعته بعنف بواسطة ويني ذا بوه وتيغر. يقدم لنا مصمم المشاهد الدموية بالفيلم شاون هاريسون الكثير من طرق الموت المختلفة والوحشية حيث يواجه الأشخاص مصائر قاسية للغاية تشمل قطع الرأس، وتقطيع الأوصال، والتحميص في الفرن، وأكل مقلة العين. هناك ترقب مرح ومثير للاضطراب عندما يتعلق الأمر بمشاهد الموت في Blood and Honey 2 مما يجعله بعيداً عن أن يكون فيلماً تقليدياً. يستخدم ويني ذا بوه مثقاباً كهربائياً ومنشاراً مشتعلاً في حين يقطع تيغر الأوصال بمخالبه، ودعونا لا ننسى هجوم البومة الحمضي.

ومع ذلك، لا داعي لأن يقلق فيلم Terrifier 2 بشأن فقدان منصبه كأكثر الأفلام دموية. حيث يعتمد Blood and Honey 2 في كثير من الأحيان على اللمسات الرقمية عندما تكون هناك حاجة إلى المزيد من الدماء، أو في إحدى الحالات المروعة، مشهد أيادٍ ممتدة خارج مدخل نفق. حيث يفقد الفيلم لمسة البراعة الحرفية التي نراها على عندما تتسلل الرسوم المتحركة إلى اللقطة: تتمكن مشرفة المؤثرات الصوتية باولا آن بوكر من وضع بعض التأثيرات الدموية المذهلة ولكنها تضيف أيضاً ألسنة نارية رقمية لا تغتفر وضباباً أحمر مبكسلاً يبدو أقرب لأن يكون في لعبة Half-Life 2. ومما يزيد الطين بلة أن المصور السينمائي فينس نايت يعتمد بشكل مشابه للفيلم السابق على الكاميرا المهتزة. بالطبع جودة الصورة هنا أكثر وضوحاً بلا شك عندما تكون ثابتة (وهذا مؤشر قوي على زيادة الميزانية)، لكن نايت لا يستطيع منع نفسه من تحريكها في أسوأ الأوقات، مما يزيل بريق بعض التأثيرات.

يمتلئ سيناريو ليزلي العشوائي بإشارات لأشياء متقاطعة قادمة، لكن هذه المعلومات تبدو مرهقة للغاية بالنسبة لتكملة تسعى يائسة لتضخيم إحصائيات قتل بوه، لدرجة أن الفيلم يقترب بشكل غريب من فيلم Five Nights at Freddy's المقتبس من Blumhouse: مع كريستوفر بمساعدة التنويم المغناطيسي عن خاطف أخيه، وبعض الخلفية السخيفة التي يمكن التنبؤ بها حول Hundred Acre Wood وسكانها. (إنها مثل قصة منشأ ثانية مُعاد تكرارها). حتى أنه تم تحويل أحداث Blood and Honey إلى فيلم داخل الكون، ولكن ليس هناك مساحة كافية لمتابعة تلك الحبكة التي تهدف للتشويق، أو أي من التطلعات الأخرى لـBlood and Honey 2.

إن التركيز السخيف على عمليات القتل التي يقوم بها بوه لا تنسجم أبداً مع حبكات الفيلم الفرعية العاطفية الرتيبة. حيث نشعر على سبيل المثال أن شخصية ليكسي للممثلة تالولا إيفانز هي شخصية مساعدة قابلة للنسيان ببساطة على الرغم من قربها من كريستوفر، وهي لا تتاح لها فرصة لعكس ذلك لأن Blood and Honey 2 يعرف أنكم هنا من أجل عمليات القتل الشنيعة، وهنا تكمن أولويات كاتب السيناريو ليزلي. يطغى عدد الجثث على تفاصيل محددة بالقصة مما يقف عائقاً أمام أي تطور للشخصيات باستثناء بوه وجماعته أو كريستوفر.

لا يرتقي Blood and Honey 2 لمستوى Terrifier 2.

يريد المخرج فرايك ووترفيلد بشدة أن يحظى الجزء الثاني من Bloody and Honey بنفس الحماس الذي شهده Terrifier 2. لقد رأينا Terrifier 2 وغمرنا في بعض أكثر المشاهد الوحشية إبداعاً في أفلام الرعب على الإطلاق بالقرن الحادي والعشرين. لكن Blood and Honey 2 لا يصل لمستوى Terrifier 2. لا يمثل كريستوفر روبن بديلاً لسيينا شو للممثلة لورين لافيرا، وهي الفتاة الأخيرة التي ييقع المشاهدون بحبها على الفور. كما أن حضور ريان أوليفا تحت زي بوه لا يصل لمستوى جاذبية ديفيد هوارد ثورنتون المذهلة في دور Art the Clown. كان ينبغي أن يتبع آول وبيغليت وتيغر الذين أصبحوا ناطقين الآن خطى المشوه الصامت في Terrifier: إذ لا يوجد ما يكفي من الإبداع المثير للرهبة في أن يطلق تيغر على أهدافه أنهم "أوغاد" مراراً وتكراراً. مقابل كل انفجار مثير مثل اندفاع ويني ذا بوه ليهبط إلى الأمام على أربع، هناك مشهد ضعيف مقابله. التكملة أفضل بكثير، لكن دعونا نتذكر: أي شيء يعتبر ترقية مقارنة بالجزء الأول من Blood and Honey.


- ترجمة ديما مهنا

يضاعف Winnie-the-Pooh: Blood and Honey 2 للمخرج رايس فرايك ووترفيلد من تنوع عمليات القتل الدموية المُرضية، ويبدو أفضل بلا حدود وبميزانية تبلغ عشرة أضعاف الجزء الأول، لكن هذا لا يبرر العيوب العديدة التي ورثها من الفيلم الأصلي. يقدم الفيلم قصة تتوق إلى مادة تتجاوز مجرد قطع ويني ذا بوه لرؤوس الناس. لكنه يمتاز بجاذبية فيلم رعب لمنتصف الليل، وتأثيرات عملية جيدة، ومدة سريعة تبلغ 90 دقيقة. إنه خطوة أولى هشة لمفهوم كون "Poohniverse" الذي اقترحه فرايك ووترفيلد، لكنه خطوة في الاتجاه الصحيح.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا