للغاب قانون ضخّمته الدراما التلفزيونية ورسخته الثقافة المجتمعية بأن صدّرت لنا القصص التي تدعم الفكرة وترسخها،حتى بهت في قلوبنا جلال الدعم الإلهي الذي ينسف كل قوانين الغاب، فالكفاية والحفظ والتأييد والنصر بآية من أربع كلمات (أليس الله بكاف عبده) أي شعور يملؤك بعد هذا التقرير الإلهي، للكون نواميس وللسماء قوانين وكلما كان الله في قلبك أكبر كلما عرجت روحك للسماء كأنها نفق للحياة تفر إليه في حلو الأوقات وتدخره للقاسية منها وتستغني فيه حبًا وشوقًا ولا تكتفي أبدًا، فحياة الغاب تسودها ذئاب تنازعك على السلام، أما طريقك للسماء فخريطته ملأى بنجوم ترشدك للنور تارة في هيئة طفل يرمم قلبك المتعب بالفرح أو شيخ كبير يرسل لروحك التائهة بعضا من حكمته التي غزلها من تجارب الدهر أو براق لا يختلف كثيرًا عن البراق في الإسراء والمعراج يسري بك في علم التفسير ويعرج بفكرك لحقيقة الحياة، أو طبيب أطفال منصور يسخر الله نصره ليعطف على ابنتك بقلب أب وأنت لا تعرف منه إلا اسمه فتكتشف لاحقًا أن اسمه نار على علم وشاء الملك الرحيم أن يسخره لك، وقد تكون النجمة في صورة سلطان يحمل لك وسمًا من نور في سطور مهيبة، وقد تلتقي نجمة في صورة حيوان يعطيك من الوفاء ما يرطب الفؤاد ببرد العطاء وقد تهديك السماء نجمة في شكل قدرة على التسامح والتجاوز والرضا وصولا للعيش الطيب، وقد تتوهج نجمة في ثنايا فقد أو ألم شاء القدر أن يعوضك عنه بريقًا تحتاجه في رحلتك ويقينا بـ "ولسوف يعطيك ربك فترضىى". أترك لبصيرتك سبر أغوار العطاء الإلهي فبقدر نجوم السماء وأكثر سيضئ الله لك دربك ويدلك ويشكل بوصلتك الشخصية لتعيش في أفضل احتمال ويوجهك لأجمل اختيار و لكن السر في اليقين، فتعلم أنه ليس بالضرورة أن تعرف المغزى من كل ما يحدث لكنك وبلا شك حين تهرب إليه ستشعر بالرضى، وستحب كونك عبده ولن تبالي وإن ضعت فكلك يقين بالنور في آخر النفق ولن ترى في تراتبية الأحداث مللًا بل عجبًا وتعيش أكثر من حياة بالتأمل في المنظومة الكونية تتتبع أيادي الله وأسمائه في سائر الوجود مخلوقات وأحداث. وثق أن قراءتك للمقال نجمة أرسلها الله لك فاسمح للنور أن يتسلل إلى قلبك ليضئ فكرك فتشع روحك وتعود لموطنها ومصدر نفخها وتترقى لحياة بدون منطق فالمعجزات الإلهية لا تعترف بالمنطق.