الارشيف / عرب وعالم / السعودية / عكاظ

الاستقالة النفسيّة

الاستقالة النفسية في العمل لا أحد يلتفت لها من الرؤساء ولكنها موجودة وبوفرة في بعض المؤسسات والمنظمات الإدارية، وهي تبدأ عندما ينطفئ الشغف عند الموظف وينخفض مستوى التنافسية عنده وتنخفض الرغبة في تطوير نفسه، ويعود ذلك للرئيس الذي يحصر عمله مع أفراد من الموظفين ويهمش البقية ويحرمهم من فرصة المشاركة والتطوير والعمل التفاعلي مع نظرائهم من الزملاء.

وليس هذا فقط، بل نجد أيضاً من الرؤساء الفرعيين مَن يعيشون في دائرة الاستقالة النفسية؛ لأنهم أيضاً محاطون بقوانين وإجراءات لا تتناسب مع طموحاتهم ومع نظرتهم التطويرية للمؤسسة أو المنظومة لكنهم مضطرون لذلك لفقدان المرونة أو لمركزية العمل.

وأيضاً قد يكون الموظف نفسه هو المتسبب في استقالته، وذلك عندما يحصر نفسه في المهام المطلوبة دون المبادرة والإبداع وعدم التجاوب خارج العمل نهائياً أيضاً حالما يتعمد الوصول للعمل متأخراً أو المغادرة مبكراً وعدم المساهمة مع الفريق، ونراه دائماً ينتقد زملاءه على حبهم للمشاركة والمبادرة.

من أجل هذا كلّه من رأيي لا بد أن تكون هناك صلاحيات وقوانين تحمي المؤسسات والمنظمات من الاستقالة النفسية للموظف، وتعالج الأمر للرقي بمستوى المؤسسة وإنتاجها.

ختاماً.. أقصد بالاستقالة النفسية حين يكون الموظف قد وصل إلى المرحلة النفسية التي لا تتقبل عمله، ويريد التخلص منه ولكنه يفقد البديل، والاستقالة النفسية لا تعني ترك الموظف عمله، بل القيام بالمهام بالحد الأدنى ووضع حدود واضحة للأداء نظيراً لنفسيته مع العمل.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا