في القاموس الفلسطيني فالنكبات لا تنتهي، فمنذ نكبة 48 ويعيش الفلسطينيون في نكبات متوالية، وشتات لا نهاية له.

ومرة أخرى منذ بداية الحرب الإسرائيلية الانتقامية الغاشمة وجد سكان غزة أنفسهم مضطرين إلى ترك منازلهم وملاجئهم والنزوح من خان يونس في جنوب غزة نحو رفح قرب الحدود المصرية، بعد أن اضطروا في بداية الحرب إلى النزوح من شمال إلى جنوب القطاع.

الصور التي التقطتها وكالات الأنباء ومنصات الصور تصف المشهد بصدق، فالوجوه واجمة وحزينة، والكآبة تسيطر على المشهد، فلا أحد يعرف كيف ستنتهي هذه الحرب، ولا أحد يجيبهم إلى أين يذهبون والقصف فوق رؤوسهم، وآليات الاحتلال تحيط بهم من كل جانب، وفوهات المدافع موجهة إلى صدورهم.

وفوق كل ذلك يعيش القطاع في كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل نقص وشح المواد الغذائية والإغاثية، وندرة في الأدوية والمواد الطبية.

وبحسب الأمم المتحدة، يبلغ عدد النازحين في قطاع غزة نحو 1.9 مليون من أصل 2.4 مليون هو عدد سكان القطاع الإجمالي، ويواجه جلهم كارثة إنسانية غير مسبوقة، ونقصًا حادًا في الغذاء، والدواء، ووسائل التدفئة.