يقول البعض إن الاستحمام مباشرة بعد تناول الطعام ليس مفيدًا لك، ولكن هل هناك أي أساس علمي لهذا الادعاء، أم أنها مجرد حكاية زوجات عجائز أخرى؟ 

فيما يلي يتعمق "صحة 24"، في العلم وراء العلاقة بين الأكل والاستحمام لتقديم رؤية متوازنة مبنية على بحث شامل قائم على الأدلة، وفق موقع medriva.

عملية الهضم

الهضم هو عملية مثيرة للاهتمام تبدأ في اللحظة التي تتناول فيها اللقمة الأولى، وهو ينطوي على نظام معقد من أعضاء الجسم التي تحلل الطعام إلى عناصر غذائية، والتي يتم بعد ذلك امتصاصها في مجرى الدم. 

تبلغ عملية الهضم ذروتها بعد حوالي 30 إلى 40 دقيقة من تناول الوجبة، وتتطلب كمية كبيرة من تدفق الدم إلى المعدة والأمعاء الدقيقة.

الاستحمام وآثاره على الجسم

الاستحمام له تأثير مهدئ على الجسم حيث يزيد الماء الدافئ من درجة حرارة الجسم بشكل عام، مما يجعل الأوعية الدموية تتوسع (توسع الأوعية). 

يساعد توسيع الأوعية الدموية هذا على استرخاء العضلات وتحسين الدورة الدموية، وتوجيه تدفق الدم نحو سطح الجلد للمساعدة في تبديد الحرارة، وبالتالي فإن الاستحمام بعد الوجبة يمكن نظريًا أن يسحب الدم بعيدًا عن المعدة، مما يؤثر على عملية الهضم.

هل الاستحمام بعد الأكل مضر؟

يتسأل الكثير من الناس عن هل الاستحمام بعد الأكل مضر؟ وحول هذا التساؤل نستعرض الإجابة، فعلى الرغم من أن التفسير أعلاه قد يبدو مثيرًا للقلق، إلا أن معظم الخبراء الطبيين يتفقون على أنه من المقبول تمامًا الاستحمام بعد تناول الوجبة. 

يتمتع معظم البالغين بإمدادات دم كافية لاستيعاب عمليات الهضم المتزامنة وتوسع الأوعية المحيطية، ما لم تكن لديك ظروف صحية محددة تؤثر على عملية الهضم أو الدورة الدموية، فإن تأثير الاستحمام بعد الوجبة على عملية الهضم لا يكاد يذكر.