عقارات / متر مربع

دعوة لهدم مسار العائلة المقدسة وتفجير جبل التجلي : زاهي عايز كده

دعوة لهدم مسار العائلة المقدسة وتفجير جبل التجلي : زاهي عايز كده

حسن عامر

 

تتباهي بصفة أرض الأنبياء . وهناك من يحسدها علي هذه الصفة ، بل يحاول أن يجحدها ويمحيها تماما من ذاكرة الأجيال . هذه أرض قفر لا تعرف أنبياء ولا يحزنون ..

لا تحدثونا عن أبو الأنبياء إبراهيم وزوجته هاجر وأبنه إسماعيل ويوسف عليه السلام ومسلسل الأنبياء الذين ولدوا أو عاشوا في مصر بما في ذلك عليه السلام . لا تحدثونا عن المسيح الذي قضي في مصر عاما ونصف العام . ليس هناك بردية مصرية واحدة تؤكد علي هذه الرويات …

الرواية الوحيدة التي يستند اليها المصريون : القرآن الكريم .. والكتب السماوية الأخري ..
لن نصادر علي القضية ونقول : ألا يكفي هذا دليلا ..
بل نعود الي مؤرخي الحضارة المصرية القديمة ..
ألا يكفي أن نقرأ مجلدات سيد مؤرخي الحضارة المصرية القديم سليم حسن .. وأن نقرأ ويل ديورانت تاريخ الحضارات .

أحد الذين قفزوا الي حملة إبادة تاريخ الأنبياء في مصر يحمل إسم سامح مرقص أستند في دعواه الي أساتذة تاريخ إسرائيليين في جامعة تل ابيب ( يادي الخيبه ) .

 

 

يقول سيادته :

هناك كتابات من اكاديميين في العالم المتنور يؤكدون ما طرحه الدكتور زكي حواس ويتضمن اساتذه تاريخ اسراءيليين في جامعه تل ابيب

التاريخ له قوانين لاثباته وليس مجرد رأي او انطباع او ايمان به
All That History
rdSoptnsoeh0hi4fuhi40l1cf2m6t7g6m3cc138gtu2tc03148t094cim354 ·
ما يقوله دكتور زاهى حواس حقيقى فعلاً ولايحتاج لنقاش فمن الناحية التاريخية الأركيولوجية لا يوجد دليل على شخصية موسى وإبراهيم ويوسف او بنى إسرائيل ولا الخروج ولا حتى فرعون موسى , ويتفق علماء التاريخ بشكل قاطع على أن كل هذا الحكى اليهودى هو مجرد ميثولوجى قصص أسطورى لا دليل عليه.

وحتى وجوده فى القرآن لايخرج عن هذا الإطار القصصى! .

مرقص لا يستند الي مايراه الدكتور زاهي حواس وحدة . وإنما يستند الي كتاب محمد أحمد خلف بعنوان الفن القصصي في القرآن الكريم . ويقول إن هذا الكتاب إختفي تماما حتي لا يثبت ماجاء به الأساتذة الاسرائليين . ومن بعدهم زاهي حواس ..

يقول
يوجد مؤلف مهم جداً للكاتب محمد أحمد خلف خريج مدرسة العلوم ومدير معهد البحوث والدراسات العربية وعضواً مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر والحاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1970 كتابه بعنوان (الفن القصصى فى القرآن الكريم) .

ورغم صدور أكثر من طبعة للكتاب لكنه فى الأصل كان رسالة جامعية تم رفض مناقشتها فى جامعة القاهرة وآثارت الكثير من اللغط والضجيج السياسى والدينى, وهو كتاب مهم جداً لفهم الغرض من ورود هذا القصص اليهودى فى القرآن, وكيفية قرآته وفهمه وفهم الغرض من وروده.

ويخلص الكاتب فى نهاية رسالته إلى التأكيد على أن القرآن لايريد أن يخبرنا بالتاريخ من هذا القصص وأنه لاضرر بالمرة فى أن يختلف حقيقة التاريخ عما ورد فى هذه القصص لان الغرض من ورودها ليس إثبات التاريخ.

وأن القصة القرآنية، قصة لا تتوافر فيها مقومات التاريخ، ولم يكن هدفها التاريخ بل العظة والاعتبار وكان سبب نزول الآيات بإختلاف موقعها فى الكتاب هو للتأكيد للمشككين فى نبوة الرسول بعلمه بأساطير الأولين.

بكل أسف إختفى هذا الكتاب الهام من المكتبات على مدار 30 سنة وتم التعتيم عليه وعلى كل المناقشات التى آثارها الكتاب لكن لحسن الحظ يوجد روابط لتحميله إلكترونياً وبنصح فعلاً بقرآته لقوة منطق وحجج الكاتب فى التصدى لفريق آخر بكل أسف مازال بيعتبر أن القصص اليهودى مصدر للتاريخ حتى ولو خالف حقائق التاريخ المدون…

ثم ينتهي سامح مرقص الي مفادها :

أن ماورد بالقرآن من قصص هى ليست التاريخ نفسه لكن لفهم هذا المجتمع ومايتدوال ويتعارف عليه من قصص فى هذا الوقت . وهذا المجتمع وهو بكل تأكيد قد يخالف التاريخ الحقيقى…زى مثلا ما كان سكان الجزيرة العربية بيعتبروا الحضارة المصرية القديمة وكتاباتها طلاسم سحرية وهو مايخالف الحقائق التاريخية.

وردي علي سامح مرقص لا يتجاوز ثلاث قواعد علمية ونتيجة :

الأولي : أن التاريخ لا يقرر قانونا محكما مثل القوانين الطبيعية والرياضية . في علوم الطبيعة مثلا لدينا قانون محكمة أن الماء ينتج عن الاوكسجين وثاني أوكسيد الكربون . وفي الرياضة الحساب محكم والمعادلات الرياضية محكمة . أما العلوم الاجتماعية ، فليس لديها ميزة القوانين أو المعادلات الرياضية . كل علم منها يصف ظواهر . التجمع البشري . الطلاق . الزواج . البطالة . الهجرة . النقود . الأجور . أما التاريخ فيحكي روايته بقدر مالديه من وثائق وشهادات . ليس في التاريخ قانون ..

ثانيا : إذا أتفقنا علي أن التاريخ مجرد شهادة موثقة ، فلا يلزمنا أي كتاب في التاريخ بشئ إلا بقدر ما يقدم من وثائق وشهادات وأدلة . وإذا كنا نلتزم بكتاب محمد أحمد خلف باعتباره حقيقة لا يأتيها الباطل ، فلماذا لا نلتزم بما جاء في كتاب الشعر الجاهلي الذي نال به طة حسين درجة الدكتوراه من السربون ..

الثالثة : لا أحد يستطيع في عصر المعلومات أن يعيد كتابه تاريخه من جديد ، أو يمحوا أو يجادل في تاريخ الآخرين ، أو يخترع لنفسه عصورا لم يراها .. حتي لو جاء بأساطين الدعاية واللغو والسرسجة … كل شئ علي شئ المكشوف وعار حتي من ورقة التوت ، ولو تغطي بأساتذة جامعة تل ابيب أو برأي شخصية عزيزة علي القلب والروح مثل الدكتور زكي حواس .

النتيجة : لن نهدم مسار العائلة المقدسة . ولن نفجر جبل التجلي الأعظم ، فقد تجلي الله علي أرض مصر أرض الأنبياء

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا