الارشيف / عقارات / متر مربع

أحمد الغامدي مستمر في رفض الأحاديث المدسوسة : “ثلاث جدهن جد”

  • 1/2
  • 2/2

 

الدكتور الإمام أحمد الغامدي رئيس هىئة الأمر بالمعروف يقوم بما يجب أن يقوم به علماء الأزهر ، والمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية ، ودار الإفتاء ، وجامعة الأزهر ..

الرجل يقوم بمراجعة جوامع الأحاديث النبوية الشريفة ، ويتولي فلترتها ، ليخرج منها المدسوس والموضوع والمنقول عن الإسرائليات .. راجعنا بعض ماكتبه مرات سابقة ، وهذه المرة يناقش حديثا صار قاعدة قياس لبعض الظواهر الإجتماعية  . الحديث هو ثلاث جدهن جد وهزلهن هزل ..

 يقال عن الغناء مثلا حلاله حلال وحرامه حرام . ويقال عن السينما حلاله حلال وحرامه حرام ..
وهكذا ..
أحمد الغامدي ينكر الحديث . وينكر القاعدة الشرعية المستمدة منه ..

يقول :

أخرج الدار قطني، والحاكم، والبيهقي وبعض أهل السنن عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح، والطلاق، والرجعة.

حسنه الترمذي وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فلينه.

قلت: في إسناده عبدالرحمن بن حبيب جرحه النسائي وغيره، قالوا: منكر الحديث.

وقد اختلف على عطاء بن أبي رباح فيه، فرواه عبدالرزاق في المصنف عن ابن جريج، عن عطاء من قوله، ورفعه عبدالرحمن بن حبيب، والمحفوظ أنه من قول عطاء، فابن جريج حافظ ومن أقرب أصحاب عطاء ورواية الرفع من طريق عبدالرحمن بن حبيب وهو منكر الحديث.

واعترض بأنه رواه ابن عدي في الكامل من طريق آخر عن أبي هريرة.

قلت: إسناده هالك فيه ثلاث علل:

الأولى: في سنده غالب بن عبيد الله قال الرازي والدار قطني والأزدي: متروك، وقال ابن حبان: كان ممن يروي المعضلات عن الثقات… لا يجوز الاحتجاج بخبره.

الثانية: أنه من رواية الحسن البصري عن أبي هريرة وهي مرسلة على الصحيح ولا حجة في المرسل.

الثالثة: أنه اختلف فيه على الحسن، فروي عنه مرفوعا ورواه غير واحد منهم يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي الدرداء موقوفا، وهو المحفوظ.

واحتج بأن الحارث بن أبي أسامة رواه في مسنده من طريق عبدالله بن لهيعة، حدثنا عبيد الله بن أبي جعفر، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: لا يجوز اللعب في ثلاث: الطلاق، والنكاح، والعتاق، فمن قالهن، فقد وجبن.

قلت: هذا ضعيف عبيد الله بن أبي جعفر لم يصح سماعه عن عبادة فهو منقطع، وفي سنده عبدالله بن لهيعة، سيئ الحفظ واختلط بعد احتراق كتبه، وهذا الحديث ليس من رواية من روى عنه قبل الاختلاط.

واستشهد له بما رواه أحمد بن منيع وابن مردويه من طريق إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن عبادة بن الصامت، قال: كان الرجل على عهد رسول الله يطلق امرأته ويقول: كنت لاعبا، ويعتق مملوكه ويقول كنت لاعبا، ويزوج ابنته ويقول: كنت لاعبا فقال رسول الله: ثلاث من قالهن لاعبا فهي جائزات عليه: الطلاق والعتاق والنكاح.

قلت: سنده ضعيف، فيه إسماعيل بن مسلم ضعيف لكثرة غلطه ووهمه، وفيه انقطاع فالحسن البصري لم يسمع من عبادة بن الصامت، قاله البزار.

واستشهد له بما رواه الطبراني في الكبير، من طريق ابن لهيعة، حدثني عبيد الله بن أبي جعفر عن حنش بن عبدالله السبأي، عن فضالة بن عبيد عن رسول الله، قال: ثلاث لا يجوز اللعب فيهن: الطلاق والنكاح والعتق.

قلت: سنده ضعيف؛ ابن لهيعة تقدم ما فيه، وعثمان بن صالح كان يملي عليه خالد بن نجيح مالم يسمع، وخالد كان يضع الحديث.

واستشهد له بما رواه عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد، عن صفوان بن سليم، أن أبا ذر قال: قال رسول الله: من طلق وهو لاعب فطلاقه جائز، ومن أعتق وهو لاعب فعتاقه جائز، ومن أنكح وهو لاعب فنكاحه جائز.

قلت: سنده هالك، فيه إبراهيم بن محمد هو الأسلمي، قال مالك ويحي بن سعيد وابن معين وابن حزم: كذاب.

وصفوان بن سليم لم ير أحدا من الصحابة فروايته عنهم مرسلة قاله أبو داود.

واستشهد له بما رواه ابن عدي في الكامل من طريق إبراهيم الأسلمي، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن أبي الدرداء، عن النبي قال: من طلق أو نكح أو أعتق وزعم أنه لاعب فهو جد.

قلت: سنده هالك إبراهيم الأسلمي تقدم أنه كذاب متروك، وفيه عمرو بن عبيد متروك، والحسن لم يسمع من أبي الدرداء، فهو منقطع قاله أبو زرعة الرازي.

واستشهد له بما رواه ابن مردويه من طريق إسماعيل بن يحيى، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس قال: طلق رجل امرأته وهو يلعب لا يريد الطلاق، فأنزل الله: (ولا تتخذوا آيات الله هزوا) فألزمه رسول الله الطلاق.

قلت: سنده هالك فيه إسماعيل بن يحيى قال صالح جزرة: كان يضع الحديث، وقال أبو علي النيسابوري، والدار قطني والحاكم: كذاب.

واستشهد له بما رواه ابن أبي شيبة من طريق عمرو عن الحسن، قال: كان الرجل في الجاهلية يطلق ثم يرجع يقول: كنت لاعبا، ويعتق ثم يرجع، يقول: كنت لاعبا، فأنزل الله: (ولا تتخذوا آيات الله هزوا) فقال رسول الله: من طلق أو حرر أو أنكح أو نكح فقال: إني كنت لاعبا فهو جائز.

قلت: ضعيف في إسناده عمرو بن عبيد متروك، وهذا مرسل ولا حجة في المرسل.

وله طريق آخر عند ابن جرير في التفسير من رواية سليمان بن أرقم، عن الحسن، وسليمان بن أرقم هو البصري متروك جرحه البخاري وأحمد وابن معين.

وله طريق آخر عند ابن أبي حاتم في تفسيره من رواية المبارك بن فضالة عن الحسن، والمبارك بن فضالة ضعيف مدلس، ولم يذكر سماعه وهو مرسل ولا حجة في المرسل.

 وقد خولف عمرو وسليمان والمبارك في هذا، فرواه غير واحد منهم يونس بن عبيد، عن الحسن عن أبي الدرداء وتقدم بيان ضعفه.

واستشهد له بما رواه عبدالرزاق عن ابن جريج، قال: أخبرت عن النبي أنه قال: من طلق أو نكح لاعبا فقد أجاز.

قلت: هذا سند معضل والمعضل أشد ضعفا ولا حجة فيه.

واستشهد له بما ذكره ابن حزم في المحلى عن أبي بردة أن رسول الله قال: ما بال رجال يلعبون بحدود الله يقول أحدهم قد طلقت ثم راجعت.

قلت: هذا مرسل ولا حجة في المرسل، والحاصل أن هذا الحديث ضعيف وشواهده لا تعضد تحسينه فضلا عن تصحيحه.




ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا