أنباء قوية ترددت في الساعات الأخيرة عن دخول كل من الهلال والنصر في سباق لحسم التعاقد مع تيتي المدير الفني السابق للمنتخب البرازيلي، وفقًا لتقارير برتغالية واسبانية.
تيتي صاحب الـ 62 عامًا، و وُلد في بلدة كاكسياس دو سول، والتي تقع في الشمال الشرقي لولاية في ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية، وأطلق عليه الوالد لقب "أدي"
المدير الفني السابق لمنتخب السليساو من أصول إيطالية، وهو الإبن الأوسط لوالديه، الوالدة كانت تعمل بمهنة الخياطة، تكدح وتكافح من أجل توفير الطاعم للأبناء، حيث نشأ تيتي في وسط ظروف اقتصادية صعبة للأسرة.
وعلى الرغم من شفغه منذ الصغر بكرة القدم إلا أن الحياة الفقيرة التي عاشتها أسرته اضطرته للابتعاد عن حلمه، فلم يجد المال لاستجار ملعب يداعب فيه الكرة رفقة زملائه في الدراسة، فكان يتسلق جدار المدرسة التي تبعد عن منزله 200 مترًا كي يمارس المستديرة.
لويس فيليبي سكولاري، هو من اكتشف تيتي مع نهاية سبعينات القرن الماضي، واصطحبه للاختبار في نادي كاكياس وهو من أطلق لقب "تيتي " عليه، والذي استمر يرافقه حتى الآن، لتبدأ منذ تلك اللحظة انطلاقته لاعبًا في عالم كرة القدم، وشغل مركرز لاعب خط الوسط المدافع "الارتكاز".
مسيرة تيتي في الملاعب استمرت لمدة 12 عامًا مع أندية كاسياس دي سول واسبورتيفو و بورتوغيزا و غواراني، واعتزل مبكرًا وهو في ابن الـ 29 ربيعًا بسبب اصابات الركبة المتكررة.
سريعًا اتخذ تيتي أولى خطواته في عالم التدريب وبالتحديد بعد عام ونصف من اعتزاله في موسم 1990-1991 بقيادة فيرق غريمو أتلتيكو ، ثم توالت محطاته التدريبة والتي كان أبرزها مع أندية كوريثيانز و بالميراس وأتلتيكو مينيرو و انترناسيونال بالبرازيل، كذلك تجارب عربية مع أندية العين والوحدة الاماراتيين.
وجاءت الخطوة الأكبر لتيتي في رحلته التدريبة بتولي منتخب البرازيل الأول في الفترة من عام 2016 وحتى 2022، إلا أن عجز عن استعادة السليساو للقب كأس العالم الحلم الأكبر لدى الشعب البرازيلي.
الفترة الأفضل على المستوى التدريبي كانت مع كورينثيانز حيث عانق معه الدوري البرازيلي مرتين وكأس ليبرتادوريس مرة وكأس العالم للأندية مرة وباوليستا وسودا أمريكانا.
دموع تيتي لم تظهر عند وداع البرازيل منافسات ربع نهائي كأس العالم 2022 ولكنها ظهرت في موقف إنساني خلال منافسات البطولة، حيث بكى المدير الفني السابق للسليساو بعدما شاهد شهامة مواطن فلسطيني تبرع بحمل حفيدته ثقيلة الوزن على كتفه وهي نائمة.
وطالب تيتي بالتواصل مع المشجع العربي وتقديم الشكر له واهدائه قميص المنتخب البرازيلي وهو ما تم بالفعل.