أحاطت اتهامات الكذب برحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني السابق، عن النادي الكتالوني خلال فترة الانتقالات الصيفية.

وكان برشلونة قد أعلن، الخميس الماضي، رحيل ميسي عن صفوف الفريق بشكل مجاني، بعد الفشل في تجديد تعاقده، قبل أن يلقي اللاعب الأرجنتيني كلمة الوداع الأخيرة في مؤتمر صحفي عقده في ملعب كامب نو، الأحد.

وخلال كلمته، علق ميسي على الأنباء التي أشارت إلى أنه رفض تخفيض أكثر من 50% من راتبه من أجل البقاء مع النادي الكتالوني، مؤكدا أن تلك الأنباء كاذبة.

وقال اللاعب الأرجنتيني في هذا الصدد: "طُلب مني تخفيض 30% من راتبي، وقمت بتخفيض 50% منه، ولكن لم يمكن تسجيل العقد، ولم يطلب مني برشلونة أكثر من ذلك".

وعلى الرغم من أن اللاعب الأرجنتني تحدث بشكل جيد عن خوان لابورتا، رئيس برشلونة، وأكد أنه بذل كل ما في وسعه ليبقى مع النادي الكتالوني، إلا أن بعض الاتهامات تطال الأخير، بسبب فشله في تجديد عقد النجم الأرجنتيني.

دارين ستانتون، أحد الخبراء في لغة الجسد، كان من بين هؤلاء الذين هاجموا لابورتا، واتهموه بالكذب في ادعاءاته بمحاولة الحفاظ على ميسي مع الفريق في الموسم المقبل.

وقال ستانتون في تصريحات لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "لابورتا كان يتأرجح كثيرا من جانب إلى آخر، وهذا لأنه إما غير معتاد على مخاطبة الإعلام، أو أنه غير مستريح في منصبه".

وأضاف: "عندما قال إنه كان يرغب في بقاء ميسي لعامين آخرين، كان يأخذ نفسا عميقا ويبتلع ريقه، وهذا رد فعل يصدر بشكل لا شعوري عندما تكذب". 

وأتم خبير اللغة تصريحاته بالتأكيد على أن لغة جسد لابورتا فضحت عدم رغبته في بقاء ميسي مع برشلونة، لا سيما في ظل الراتب المرتفع الذي يحصل عليه مع النادي الكتالوني.

يذكر أن ميسي (34 عاما)، يرحل عن برشلونة، وهو الذي انضم إلى أكاديمية النادي في عام 2000 قادما من نيولز أولد بويز الأرجنتيني، ومنذ تصعيده للفريق الأول عام 2004، خاض 778 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 672 هدفا أصبح بها الهداف التاريخي للنادي، فضلا عن صناعته 288 هدفا.

وحقق "البرغوث" 35 لقبا محليا وقاريا ودوليا مع برشلونة، بواقع 10 ألقاب في الدوري الإسباني، و8 في السوبر المحلي، و7 في كأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا 4 مرات والسوبر الأوروبي 3 مرات ومثلها في كأس العالم للأندية.