الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

أُمناء


القراءة عالم جميل ينقلك إلى ما تحب من مواضيع، تختار من ذاك العالم المتسع المنوع ما يشدك إليه وما تحب أن تمضي معه وقتا مستقطعا سعيدا، القراءة تأخذك لعواصم فكر أنت تتخيرها برغبتك ترتحل إليها تنهل منها ما تريد، تأخذك لمعارف أنت تريد تعلمها وعندما تتعلمها تمتن للمصدر فقد أضاء لك الطريق، تأخذك لفنون أدبية كثيرة وحدائق إبداع لتتذوق من الشهد الذي إليه تميل، يكشف لك التاريخ وحياة الأمم ونشأة الدويلات وحضارة الأمصار ينقلك لعالمهم فتعرف حليهم ولغاتهم وطريقة تعاملاتهم وأولوياتهم، تتعرف على طعامهم وملبسهم وما استخدمه من عناصر لبناء منازلهم، تقرأ الأساطير وقصصهم وتتعرف على أبطالهم وأشرارهم وأحيانا تشدك شخصية تبحث عن كتاب أرخ سيرتها فتسر وتسعد عندما تتصفح حياته وتقابله بين السطور رغم زمنه الذي عاشه وعن زمنك جدا بعيد.
القراءة تجعلك تبحر في مشاعر يكتبها إنسان في من قوالب النصوص الأدبية كالنثر أو الشعر، الخاطرة أو المقالة، كالحكم أو الأمثال والوصايا، كالقصة أو الرواية، كالرسائل أو السير وكلما تقدم بنا الزمن زامن عصر التطور والتكنولوجيا أنماطا جديدة من الأدب ونشأ نوع جديد كالأقصوصة التي تملك نسيج كامل بسطور قليلة وغيرها مما ظهر وسيظهر من فريد.
ورغم كل تلك الأنواع الأدبية الزاخرة بالأفكار والشعور والحكايات والتجارب والخيال المكتوبة على أوراق في دفتي كتاب له عنوان وتاريخ إصدار وتنسيق أجهد الكاتب والمصمم والناشر وضم أحيانا كلمة إهداء، نجدها تسكن المكتبات لا تفد إليها الأجيال إلا قليل منهم وقليل يلتقط صورة لكتاب ولاتعرف أقرأه، أم كانت الصورة لغرض ما.
مكتبتنا العربية ما بين فكين يدميانها فك الإهمال وفك تعجيز المبدعين من الكتاب فهم ما بين دور نشر بعضها محتال ودور تبالغ في سعر الكتاب وما بين إهمال متعمد فالمجاملات فرضت نفسها فنُشر كتاب وأُستبعد كتاب أو نسبة مبيعات عالية لنهج غير سوي في أحد الكتب شجع التاجر على رص أجزاء من نتاج يدمر دون وعي أو مسؤولية لكلمة «أُمناء».
*قيد:
الكلمة أمانة والناشر مؤتمن والمكتبات تبني أو تهدم الحضارات
@ALAmoudiSheika

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا