الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

متعافٍ : الإدمان دمار شامل.. وخضعت للعلاج من أجل أمي

من ظلمة الإدمان إلى نور التعافي، حكايات إنسانية ملهمة يرويها المتعافون من الإدمان لـ ”اليوم“ في سلسلة حلقات، بعنوان ”رحلة من الظلام إلى النور“.
وتسلّط هذه الحلقات الضوء على دور الأهل والمجتمع في دعم المتعافين، مع تقديم رسالة أمل للمدمنين وعائلاتهم، والتشجيع على التعاون لبناء مجتمع خالٍ من الإدمان.


أصدقاء السوء

وسرد المتعافي من دولة عبدالعزيز. ص، قصته لـ "اليوم"، منذ بدأ التعاطي من عام 2010 م، قائلًا: "بدأت أبتعد عن أبي وأمي، واقترب من أصدقاء السوء في الكويت والذين كانوا يشربون الخمر دون أن أعلم ماذا يتنولون".
وأضاف: "قال لي أحدهم هل تعرف ماذا يشربون؟ فقلت له: لا، فقال هذا خمر، وأردت أجرب ذلك، حيث أخذت من شخص كأس وشربت مرة تلو الأخرى، حتى تعودت على شرب ذلك، ووصل بي الأمر أن أشرب الكولونيا والكحول".

وأكمل "عبدالعزيز" قصته: "بعد شرب الخمر ذهبنا إلى طريق المخدرات، حيث قال لي شخص تعال لي الشقة لكي أعطيك مخدرات، وبدأت أتعاطى الحشيش في سيجارة في الفترة من 2012 إلى 2017.
وعن خسائره في رحلته المريرة مع المخدرات قال: "كنت أصرف راتبي كله على المخدرات، ابتعدت في هذه الفترة عن أهلي وعن المجتمع ، وبدأت رحلة المخدرات تتطور في حياتي خلال الفترة السابقة، وبين عام 2017 و 2018 توقفت عن المخدرات لأني أحسست أنني تشبعت، ولكن خرجت حينها من العمل ، فلم يكن عندي أي مصروف".
وأكد المتعافي عبدالعزيز: "من 2018 بدأت رحلة العلاج، حيث قال لي أخي هناك مستشفى الأمل بالسعودية يستقبل الكويتيين، جئنا للمستشفى وخضعت للعلاج، ولكني لا أعرف شيء اسمه الانتكاسة، طلعت من المستشفى ورجعت إلى الكويت، وانتكست حينها، ورجعت إلى التعاطي في الكويت طيلة الفترة التالية".

خطوة جدية للتعافي


وعن خطوته الجدية للتعافي روى عبدالعزيز موقف دفعه للعلاج من الإدمان قائلًا: "قبل 6 أشهر في نهاية عام 2023 والدتي رأت الخمر والمخدرات، فقلت في نفسي ليس صحيح والدتي تشوف عندي ذلك اعتذرت منها، وقلت لها سوف أرجع للسعودية لكي أتعالج في مستشفى الأمل".
وأكمل: "جئت وتعالجت وثم تحولت إلى جمعية التعافي، والآن أنا على أحسن ما يمكن وأنا بعيد عن المخدرات والمسكرات، وإذا رجعت إلى الكويت سوف أغير كل أصدقائي".

الرغبة في التجربة أول الطريق


وبيّن المتعافي، أن الرغبة في التجربة هي المصدر الأول للتعاطي، وأن الأصدقاء لهم دور في الانحراف أيضًا، فأنا بدأت التعاطي عندما رأيت شخص يشرب وأردت أن أجرب ذلك لأني كنت أسمع بالخمر ولم أشاهده من قبل وأردت أن أجرب فدخلت عالم الإدمان من ذلك، أردت أن أبتعد فلم أتمكن، وأنا أحذر من ذلك.
ونصح المتعافي عبدالعزيز، جميع المتعاطين أن يرجعوا عن هذه الرحلة المتعبة والضائعة وقال إن التعاطي دمار شامل، ولو كان الفرد ولد أصل، فسيضيع ويتشتت إن سلك هذا الطريق، وسيكون بسمعة سيئة والمجتمع لا يتقبل ذلك، فأنا حتى والدتي عندما عرفت أنني أتعاطى أخذت عني فكرة سيئة، ولكنها وقفت بجانبي، وأرادت أن تبعدني عن أصدقائي، وتساعدني حتى لا أنتكس.
وينهي حديثه قائلا: "الآن تعلمت من هذه الرحلة كثير من الأمور، وأنصح المدمنين بجمعية تعافي وإن قصدها المدمن إن شاء الله يخرج متعافي".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا