الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

الفرحة البنفسجية


موجة فرح عارمة مساء الثلاثاء الماضي مع صافرة الحكم الكويتي (العلي) معلنة فوز الهلال بنتيجة مباراته الأسيوية و عدم تأهله لنهائي آسيا و تأهل شقيقه العين الإماراتي و كانت فرحة الجماهير و الإعلام و (الأصوات) الغير هلالية بلون بنفسجي خالص !
كما هي العادة تحتفل الجماهير بكل إخفاق هلالي و كأن فرقها المفضلة قد حققت شيئاً و إن كان ذلك مقبولاً بحجة (الطقطقة) الجماهيرية و التنافس فإنها أقل قبولاً عندما تصدر من إعلاميين مخضرمين و تكون (معيبة) إذا صدرت من المراكز الإعلامية الرسمية للأندية ففيها من وجهة نظري إعترافاً واضحاً أن سقوط الهلال بمثابة البطولة لهم و فيها ايضاً تقليل من شأن تلك الأندية لأنفسها و ليس كما يحاول بعض الإعلاميين الإدعاء بآن ذلك السقوط هو بمثابة (العدالة) لأن الهلال (مدلل) عن انديتهم و تناسوا أن الهلال (مميزاً) في كل أموره الإدارية و المالية و الفنية و هو ما يجعله (مختلفاً) عن الجميع !
مباراة العودة سارت بوتيرة واحدة فالعين كان متماسكاً و لاعبيه قاموا بأدوارهم على أكمل وجه و كان تركيزهم على عدم إعطاء فرصة لنيڤيز و سافيتش من استلام الكرات براحة و مراقبتهم مراقبة لصيقة و لعب كرات طويلة خلف المدافعين و من ثم ملاحقتها من قبل رحيمي و نجحوا في خطتهم بإجادة و برغم ذلك تحصل الهلال على ٩ فرص محققة للتسجيل و (تطنيش) العلي لخمس حالات جدلية في الشوط الثاني كانت آخرها واضحة و لا تحتاج لتقنية الفيديو فالدفع كان واضحاً و الحكم كان قريباً جداً من الحالة و الغريب ان بعض خبراء التحكيملدينا تركوا مناقشة كل الحالات الجدلية الخمس و ركزوا على حالة الغاء ركلة الجزاء العيناوية و ان الحكم كان يجب ان يحتسب الدفعة (البسيطة) من تمبكتي فأولاً مع إحتمالية طرده متناسين ان بروتوكول تقنية الفيديو المساعد لا دخل لها بذلك و إنما تتدخل لإخبار الحكم بأن ركلة الجزاء المحتسبة لم تكن صحيحة فقط !
(الفرحة البنفسجية) إحتفالاً بخروج آخر ممثلينا آسيوياً و الذي عادة ما يحمل على عاتقه التواجد و (المعافر) حتى الأمتار الأخيرة من هذه المسابقة و يفرض التواجد في النهائي او نصف النهائي خلال العقد المنصرم بينما يتساقط الممثلين الآخرين مبكراً و كل امل مشجعيه ان لا يحقق الهلال البطولة بينما المفروض ان جهودهم و أحاديثهم و نقاشاتهم و مساحاتهم تتركز على فشل فرقهم و عدم قدرتها على المنافسة القارية (الجدية) و كنت قد تمنيت بمقالتي الموسم الماضي بعد خسارة الهلال النهائي أمام أوراوا ان يتواجد فريق سعودي آخر في الأمتار الأخيرة غير الهلال و يورينا (شطارته) لكن للأسف ( ما حولك أحد) برغم ترديدهم المستمر بأن بطولة آسيا (سهلة) !
دورياً لا تزال الصدارة زرقاء بملاحقه نصراوية و كلا الفريقين حقق ارقاماً قياسية غير مسبوقة في عدد النقاط و الأهداف المسجلة و لا يزال الدوري (حسابياً) بين الفريقين و الجولات القادمة ستكون الفيصل و منتصف هذا الأسبوع سيكون نصف نهائي الكأس حاضراً و سيعود الكلاسيكو مرة آخرى في الجوهرة و فرص كلا الفريقين متساوية و سيكون بوسع الإتحاد أو الهلال التواجد في النهائي بينما لعب الخليج و النصر بروفة دورية لمباراة الكأس كانت الغلبة و بصعوبة للنصر مما ينبئ بمباراة غير سهلة على الإطلاق عشية الأربعاء !
الموسم المقبل سيتغير شكل و أسلوب لعب البطولات الأسيوية و ستكون بطولة النخبة بديلاً لدوري الأبطال فهل سيكون هناك منافساً جديداً ام تبقى الجماهير كالعادة على امل (فرحة بنفسجية) !
د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا