فيديو / صحيفة اليوم

هل أنت مثقف أجوف؟


المثقف الأجوف مرض عضال يصاب به بعض البشر، ويتكاثر وينتشر، ويتسبب في تدمير الشخص المصاب بالمرض قبل غيره، فيظل هو هو لا يتقدم ولا يتطور، بل يبدأ بعد فترة من الإصابة بالمرض في التردي والانحدار، وأيضاً هو سبب من أسباب تشتيت العائلات وتفريق الأصدقاء بحيث أن المجلس الذي يتواجد فيه المثقف الأجوف يهرب منه القريب والبعيد والصديق والعدو، كما أن المصاب خطر على المجتمع بحيث يحتل مكان المثقف الحقيقي، فيقدم خبرات مدمرة، وقد يقع في شباكه بعض الضعفاء فيصبح خطره متعدياً، كما أنه فيروس شرس على المثقفين الحقيقيين لأن الانسان عدو من يفضحه، ولا يفضح المثقف الأجوف إلا المثقف الأصيل، وبالتالي فهو يستخدم كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة في تدمير من يضيفون لمجتمعاتهم.
أما أعراض المثقف الأجوف حتى يُعرف ويُحذر ويُحذّر منه فهي: الاسراف في استخدام كلمة «أنا»، وترديد عبارات مثل: من واقع خبراتي، وحسب اطلاعي، وعنده عبارات محددة ومكررة عنها أو التقطها من المثقفين الحقيقيين ويكررها بين كل كلمة وأخرى، وأيضاً لا يعجبه العجب، فكل مشروع ناجح يبحث عن سلبياته، وكل شخص متميز يسعى في الانتقاص منه، وفوق ذلك يُردد بأنه محارب، وأن أعداء النجاح يحيطون به من كل جانب، وفي سجل الإنجازات: تجده بلا إنتاج حقيقي مشرّف غير الكلام.
كيف نتعامل مع المثقف الأجوف؟
أعتقد أن هذا السؤال يحتاج إلى بحث واهتمام، ووضع خطوات عملية للتخلص من مرض «المثقف الأجوف» وتخليص المجتمع من «المثقف الأجوف»، وهذا يستدعي:
المصارحة، بأن نجامل مرة ومرتين ولكن لا نجامل على الدوام، وذلك على حساب أوقاتنا وقلوبنا واجتماع عائلاتنا، فيُسأل المثقف الأجوف بعد إحدى انطلاقاته، عن آخر كتبه، وآخر أبحاثه، وآخر مؤلفاته، وآخر إنجازاته، ويكرر عليه السؤال كلما أراد التحدث، وهذا أسلوب معروف ومجرب في طرد الفيروسات.
وأيضاً إعطاء المتميزين في عائلاتنا وممن حولنا حقهم بتقديرهم وطلب مشاركتهم، لأن سكوتهم والاعراض عنهم يجرئ المثقف الأجوف، فدوماً غياب العقلاء يعطي الفرصة للسفهاء.
ومن الممكن تحويل لقاءاتنا إلى لقاءات مفيدة، تبني المثقف ولا تعطي الفرصة للأجوف، وذلك بتحويل اللقاءات العائلية وجلسات الأصدقاء إلى مفيدة، ونقاشات مرتبة ومفيدة.
شفى الله المثقف الأجوف، وجنبنا الله وإياكم إياه.
@shlash2020@

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا