تحول زفاف أقيم بمنطقة المكرن، ضواحي جماعة سيدي علال التازي بالقنيطرة، إلى مأتم، إثر العثور على جثة أحد المدعوين في مياه وادي سبو، بعد تعرضه لاعتداء شنيع خلال تبادل للضرب بين ستة أشخاص.

وحسب ما أوردته جريدة “الأخبار” في عددها ليوم الخميس 4 يناير 2024، فإن نزاعا حادا نشب بين ستة شبان في حفل الزفاف الذي صادف ليلة رأس السنة، الأمر الذي انتهى بجريمة قتل راح ضحيتها شاب في العشرينات من عمره، بعد أن تلقى ضربة قوية جعلته يسقط في الوادي.

وأوضحت الجريدة أن المتعاركين الستة دخلوا في شجار تبادلوا خلاله الضرب والجرح باستعمال العصي والحجارة، قبل أن تفقد إحدى الضربات الهالك وعيه وتجعله يسقط في الوادي، حيث حاول المتعاركون إنقاذه إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، ما جعلهم يغادرون المكان.

وأفاد ذات المصدر بأن مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي علال التازي استنفرت عناصرها، بتنسيق مع سرية الدرك بالقنيطرة، فور توصلها بتفاصيل الحادث، حيث فتحت بحثا لكشف ملابسات هذه الجريمة والظروف المحيطة بها.

هذا، وقادت التحريات المنجزة إلى توقيف المتهمين الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و35 سنة، وهم عديمو السوابق القضائية، حيث تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل إخضاعهم للبحث والتحري لمعرفة أسباب وتفاصيل الجريمة.

ومن المنتظر أن يعرض المتهمون على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود من أجل انتشال جثة الضحية من واد سبو وإخضاعها للتشريح الطبي.