06 أبريل 2025, 8:16 صباحاً
يواجه عديدٌ من السعوديين هذه الأيام تحدياً صعباً لاستعادة إيقاع النوم الطبيعي بعد شهرٍ من السهر والاحتفالات خلال رمضان وعطلة العيد، فعقب أن اعتادت أجسادُهم على نمط حياة ليلي، تصبح العودة إلى الدوام والمدارس مهمة شاقة تتطلب صبراً وجهداً كبيرَيْن.
ولا يقتصر الأمر على مجرد تعديلٍ بسيطٍ في أوقات النوم، بل يتطلب تغييراً جذرياً يؤثر في الساعة البيولوجية للجسم، وهي نظامٌ داخلي معقّد يتحكم في عديدٍ من الوظائف الحيوية، مثل النوم والاستيقاظ، إفراز الهرمونات، وتنظيم درجة حرارة الجسم.
فخلال شهر رمضان، يميل كثيرون إلى السهر حتى وقت صلاة الفجر ثم النوم لساعات قليلة قبل التوجّه إلى العمل أو المدرسة، وهذا النمط يؤدي إلى تأخير الساعة البيولوجية، مما يجعل من الصعب العودة إلى النوم المبكّر بعد العيد.
ووفقاً لاستشاري التغذية وطب النوم، فإن العادات الاجتماعية المرتبطة بالعيد، مثل الزيارات العائلية والسهرات الممتدة حتى ساعات متأخرة، تزيد من صعوبة الالتزام بجدول نومٍ منتظمٍ؛ علاوة على ذلك، يلعب العامل النفسي دوراً مهماً في هذه المرحلة، حيث يشعر البعض بالحنين إلى أجواء رمضان والعيد والحياة الاجتماعية والسهر، مما يجعلهم غير قادرين على التأقلم سريعاً مع الروتين اليومي، وقد يؤدي هذا إلى حالةٍ من التوتر أو حتى الاكتئاب لدى البعض.
تحذير طبي
يحذّر أطباء النوم من خطورة اضطرابات النوم على الصحة العامة والأداء اليومي، حيث يمكن أن يؤدي نقص النوم المزمن إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، السكري، السمنة، وارتفاع ضغط الدم.
كما يؤثر سلباً في التركيز والذاكرة، ويضعف القدرة على اتخاذ القرارات، فضلاً عن زيادة خطر الاكتئاب والتوتر وتراجع الأداء في العمل أو الدراسة؛ ما قد يؤدي في بعض الحالات إلى ارتفاع خطر الحوادث.
استعادة أنماط النوم الطبيعي
ولتجاوز هذه التحديات، ينصح الخبراء بتهيئة الجسم تدريجياً لاستعادة إيقاع النوم الطبيعي من خلال الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في أوقات ثابتة، والتعرُّض لأشعة الشمس صباحاً لضبط الساعة البيولوجية، وتجنُّب الكافيين في فترات المساء.
كما يُوصى بتناول وجبات خفيفة في العشاء مع تقليل السكريات والدهون، وتجنُّب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعةٍ على الأقل لضمان نومٍ عميقٍ ومريح.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.